احمد النويهي يكتب:
صافرتان وسنتر بوينت
بين صافرتين.. يتم تصفير قيم معادلة التسوية.. اختلالات ممنهجة يجريها الانقلاب ليتم رسم معادلة بيانية صفرية يذهب ليضع مشروعه في الخط الصاعد بينما الشرعية تنحسر.. أنحاء الدالة سالب..
من صافر الناقلة إلى صافر المصفاة.. بقعة زيت تطفو مرة لتقتل بالتلوث وأخرى تشعل الحرائق..
مارثونات وبين الذهاب والإياب سنتر بوينت..
مسارات متوازية ومتتالية إحداثياتها غير سوية.
استكهولم.. خارطة حريق امتد..
أدمنت قوى الشرعية الاستغاثة واطلاق المناشدات من انقاذ الناقلة إلى انقاذ المصفاة، ولا من يكترث لانقاذها من براثن العدم الناتج عن خلل كبير في إدارة المعركة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً..
الخط البياني لمعادلة الحرب والسلام يفضي لتجارة حرب يستثمرها الطرف الغالب، إذ يقدم سقفا مرتفعا لحالة حضور الدولة وانضباط سعر الصرف واستقراره بفارق خيال.. مليشيا تبيع عملة مهترئة بما يقابلها بنفس الشكل واللون والشعار بفارق ثلث قيمتها.. حققت المليشيا استقرارا نقديا واستقرار خطوط الجبهات إذ تعوم الشرعية وجبهاتها التي يقودها الإخوان لترتد تحرر المحرر وترخي ستائر الانفلات.. على عكس اتجاه القِبلة يذهب الجيش المحسوب على الوطن إخوان..
العثور على نوافذ اقتصادية لم تأتِ من فراغ بل وضعت مليشيا صنعاء برنامجا قضى بتنشيط الموارد واستدعاء جهاز نشط لمضاعفة الإيراد.. مصادرة اموال ونهب وفرض شروط باهظة على الخدمات.. نهب أصول الدولة واستثمار الحرب، السطو على أموال المانحين، إعادة تدوير العملة الصعبة في سوق حرب صعبة يفرض مسارها مرجعيات يدير خط سيطرة التزم بالاستماتة لدحض خيار الشعب الذي ساءت نخبه لتنهار الجعبة في مواجهات استحقاق التحرير..
تدعم الحكومة الشرعية استمرار حكومة الانقلاب في التمدد، وهناك أطراف فاعلة تعمل لصالح الانقلاب من داخل الدائرة الضيقة لمكتب الرئيس..
الذهاب للبحث عن موطىء قدم ما بعد هادي جعل البعض يقفز باكراً لقراءة معادلة الصراع في نظرة بعيدة الأمد..
يجري الحديث عن تغييرات عسكرية وسياسية سيجريها الرئيس بعد إحالة المملكة قيادة قواتها للتحقيق..
الممكن والأقرب والذي يجري على ضوئه ترتيب القادم.. تسوية يعمل المجتمع الدولي على تنضيبها وتنضيجها من خلال تمييع تطبيق قراراته الأممية من خلال جولات مكوكية يبذل خلالها المبعوث ما ينظر إليه على أساس أنه مسار مرسوم لتسوية تكفل إطلاق الأسرى كمقدمة لحسن النوايا بعد استكهولم، إطلاق مرتبات الموظفين بعد تعهد قادة الانقلاب بتوريد قيمة مشتقات نفطية إلى البنك المركزي الحديدة لحساب يشرف عليه المبعوث ومكتبه..
مأرب على مشارف الانهيار وقوات شرعية الإخوان تحتشد على مشارف شقرة.. الهروب إلى الأمام أم إلى الهاوية؟!