احمد النويهي يكتب:

أدلة دامغة

ما بعد الاغتيال دورة الاحتيال.. أحالوا قوة اللواء 35 مدرع، نواة الجيش الوطني، إلى خارج عن القانون يجب تفكيكه وإحلال قوى شكلها محور تنظيم الدولة الحاكم بتعز بسلاحها الثقيل لتتموضع مواقع اللواء، بينما يجري في الوقت حملة اعتقالات شاسعة وملاحقات لكثير من القيادات والخصوم وأصحاب الرأي.. تعيش الحُجرية أجواء يخيم عليها الذعر والتوجس فيما بدت مدن النمور الريفية مستكينة وقد تناثرت سواطير الإرعاب لتحز الرقاب والأجهزة التناسلية والعضوية..

ماذا بقى لدى هؤلاء المسوخ لم يقدموه باسم حفلات امنية مترعة بالدم ومثخنة بمشاهد الإرعاب الذي تخطى الاقليم وصل إلى العالمية..

فصل الرأس وتقطيع جسد طالب أعزل أليست جريمة تهتز لها الإنسانية؟

نعول على ثورة شعبية تجتث السواطير..

سنبدأ بالسطور ضداً للإرهاب بالكلمة ضداً للقمع، بالصحف ضداً للمصفحات، بصفحات التواصل الاجتماعي لا بد من الوعي بمخاطر الفاشية الدينية "داعش" نسخة عالمية يجري تعميمها ودباغتها بمحاضر رسمية وبيانات زيف يعوي معها الكذب والتضليل والخداع..

تدليس وحذلقة وبيانات تستمطر الدولة وبسط نفوذها وضبط الخارجين، بينما في الحقيقة يجري تسليم ريف محافظة تعز الموغل في المدنية للقوى الدينية لتنفيذ أجندات طامحة للسيطرة على ممرات ومنابع وموانئ وجغرافيا ذات طابع إنتاجي ومهني.. تسنين الحُجرية على مذهب جماعة التقوى نكاية بجماعة التقية.. بينما الحجرية كانت مدنية تقنية تقدمية على كل هؤلاء الناتج عن تخصيب مدارس التطرف والغلو لتدمير القيمة الإنسانية واستباحة الفطرة..

قطعياً..

قطعوا أوصالها فرقوا دمه اللواء بين الألوية المحتشدة على مشارف المحرقة..

لم يكن أمامهم من بدٍ إلا الهروب من محارق المليشيا الانقلابية إلى صناعة النصر الزائف جنوب المحافظة الذبيحة..

بالأدلة الدامغة لم يترك الإخوان المسلمون مجالاً للشك والريبة.!

لقد احتطبوا كل ما عجز عنه "نيرون" ليشعلوا الحرائق في كل موطئ قدم تطأه اقدامهم العاجزة عن التقدم للأمام ولو خطوة واحدة..

لم يتركوا حيزاً لتحيزاتنا فقد شغلوا كل الفراغات التي اعتدنا بعد كل جريمة أن نشغلها بنفخ الفقاعات..

لقد حشدوا من الأدلة الدامغة على جرائمهم ما نعجز عن الإتيان بمثله في مسودة واحدة..

كانت وجوههم تبيض فرحين بما آتاهم الله مكبرين شاهرين السواطير في وجه المدى.. كانت السكاكين تحتد والمدّية تمزق أوصال القضية، تلقي الرعب في نفوس الحالمين بدولة مدنية.

كانوا الفرسان الذين تقدمتهم المدفعية قصفاً وحرقاً لصفوف العدو الرافض لديدن القتل والسحل ومذهب النهب والنصب..

الشكيمة مرتفعة، المعنويات عالية، العدو فرائصه مرتعدة.. يرعدون ويمطرون.. هكذا تقول بياناتهم..

كانوا سراة الليل ينصبون نقاطاً أمنية يرسمون بلون الدم خارطة الحُجرية.. هذه الجغرافيا العصية على الترويض ليس غيرها يقف حائلاً أمام إعلانهم دويلة الخلافة المزعومة وقد نبذتهم الجهات جميعها، كانوا المجاهدين لاغتيال القائد من أول قذيفة حتى آخر طلقة.

ما بعد الاغتيال ذهبوا لشيطنة السؤال فيما العيون تبدل حالها من دامعة إلى دامغة..

كانوا الحيلة والاحتيال..

"ولا تقف ما ليس لك به علم"

كانوا الواقفين على مشارف جبال الحُجرية بانتظار ساعة الرحمن والمقاتلين غافلين للتمدد نحوها رمال الخُبوت باتجاه الجنوب وصلاً بميناء الزيت عند رملها "البريقة"..

ما ليس بخافٍ على أحدٍ محاولات إخفاء الأطماع الدينية التي تجيش في صدور المراهقين القادمين من كهنوت الأقبية الدينية..

راجعون يا عدن.. هذا الزامل يهدهدون به عقول اليتامى والأرامل، وقد تم إزاحة هذا الجدار المعتم والقاتم لتنطلق شمس الإرهاب ترهق الحرث والزرع والنسل اينما امتدت خطوط الحياة عهدنا نجتثها لنقيم دويلة المقاصل..

يثرثر القائد الهُمام عن "معالم على الطريق" يصلون على سيد ومن والاه من شياطين المعبد..

يشيطنون كل العبارات، يحرفون المبادئ والقيم.. يقومون الليل وصلاً بالنهار مجاهدين من أجل إحراق كل مساحة وردية، يحقدون على الورود والزهور يشتتون الشائعات لينتشر الجهل..

ثم يقوم المرشد الإرهابي بإصدار المرسوم الإرهابي الناسف..

_يجب احتطاب كل الأشجار الوارفة باتجاه الحُجرية.

_يجب بث الرعب في قلوب الصغار والكبار

_ يجب الذهاب لمواراة الثرى على أي قضية تثيرها المواقع الاخبارية.

_ يجب اعتبار كل من يقف في وجه الحفلة الأمنية خائناً وخارجاً عن القانون ومتمرداً.

_يجب صلب وسحل كل معارض لبسط سلطة الإرهاب الفاشية.

_ يجب تسليم الخارجين عن القانون أرواحهم لدولة الساطور إعمالاً للنظام والقانون بمقتضى الشرع والشرعية.

_يجب حشد الشارع والدفع بالجماهير الشعبية لمظاهرة كبرى تبارك انتشار سواطير الأمن الداعشية...