مكافحة الإرهاب..
الحوثيون والإخوان.. إعادة احياء القاعدة من بوابة ضرب الجنوب
"مصادر قبلية تتحدث عن لقاءات إخوانية حوثية في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية سبقت هجوم أبين الإرهابي"

تمثل محافظة مأرب المعقل الرئيس للإخوان منطلقا للهجمات الإرهابية ضد الجنوب - اليوم الثامن

قال مصدر قبلي يمني إن قيادات إخوانية على علاقة وثيقة بمحافظ البيضاء الأسبق نائف القيسي، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، وصلت المحافظة قادمة من مأرب، قبل أكثر من أسبوع على هجمات أبين الإرهابية التي استهدف فيها "أنصار الشريعة"، قوات الحزام الأمني، وخلف الهجوم استشهاد 21 شهيدا بينهم قائد قوات مكافحة الإرهاب في أحور.
والثلاثاء الـ6 من سبتمبر (أيلول) هاجمت عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "انصار الشريعة"، حاجزا أمنيا لقوات الحزام الأمني في بلدة أحور الساحلية على شريط بحر العرب، وجرت اشتباكات بين الطرفين، الأمر الذي خلف ثمانية قتلى من القاعدة ونحو 21 شهيداً من القوات الأمنية الجنوبية.
وقال مراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة "إن زعيما قبليا في البيضاء، ابلغه معلومات تفيد بان مقربين من المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية نائف القيسي، التقوا بمشرفين حوثيين بينهم زعيم قبلي من أبناء المحافظة يعد من الموالين للميليشيات، مرجحا ان يكون اللقاء له علاقة بالهجوم الإرهاب الذي ضرب أبين "الثلاثاء".
ولفت المصدر إلى ان محافظة البيضاء باتت ملاذات أمنة لعناصر تنظيم أنصار الشريعة الذي يدعي انه يخوض قتالا ضد الحوثيين بدعوى أنهم "شيعة"، لكن التنظيم منذ نحو ستة أعوام لم ينفذ أي هجمات ضد الحوثيين.
ويخوض الجنوب منذ سنوات معارك مفتوحة مع الحوثيين والإخوان والتنظيمات المتطرفة، وقد حصدت هجمات إرهابية أواح المئات من المدنيين خلال السنوات الماضية أغلبهم في وادي حضرموت، الذي يعد أخر معاقل قوات الإخوان المسلمين في الجنوب.
وحقق الجنوب انتصارات نوعية في مواجهة الاذرع الإيرانية والقطرية، ناهيك عن عودة جديدة للحرب ضد التنظيمات الإرهابية في شبوة وأبين، ومؤخرا أطلقت القوات الجنوبية عملية "سهام الشرق" الهادفة الى تأمين أبين من العناصر المتطرفة.
ويعد الجنوب شريكا فاعلا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأمر الذي بات تأمين الجنوب مهمة رئيسية واستراتيجية للتحالف في مواجهة الحوثيين الذين يعملون على اسقاط المدن المحررة في اتون الفوضى.
وقالت مصادر سياسية لصحيفة اليوم الثامن إن الحوثيين والإخوان يسعون لاختراق جبهة الجنوب لخلق الفوضى في المدن الجنوبية المحررة، بغية إعادة السيطرة على منابع النفط واجبار السعودية على الانسحاب من الملف اليمني بعد ان تخسر ما تحقق في الجنوب من انتصار في مواجهة المشروع الإيراني.
يعتمد الجنوب في مواجهة الإرهاب على الحاضنة الشعبية التواقة لتحقيق الاستقلال مرة أخرى، لكنه في ذات المقام يعد الجبهة القوية التي تدافع عن السعودية ومشروعها الرافض للتدخلات الإيرانية.
في أغسطس (آب) الماضي، حاول تنظيم الإخوان تنفيذ انقلابا على مجلس القيادة الرئاسي، غير ان الحرب التي فجرها التنظيم في مدينة عتق، أحبطت وهو ما أدى الى انكسار الميليشيات الإخوانية وطردها من شبوة نحو وادي حضرموت ومأرب.
وشكلت هزيمة الاخوان في شبوة ولاحقا في أبين، انتكاسة كبيرة، الأمر الذي دفع تنظيم القاعدة الى الخروج ببيان يؤكد استعداده للقتال إلى جانب القوات الإخوانية في مواجهة الانفصاليين في الجنوب، وذات الموقف اتخذه الحوثيون الذين أبدوا استعدادهم لحماية الإخوان من أي ضربات من خلال الطائرات المسيرة التي تمتلكها الأذرع الإيرانية في صنعاء.