تضمن العديد من الفرضيات والتدريبات..
مناورات الغضب العارم.. تعزز الشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية
ستركز المناورة على “التكتيكات المشتركة وقابلية التشغيل البيني والعمليات اللوجستية مع القوات المسلحة السعودية”، وفق ما أعلنته القوات المركزية الأميركية مساء الإثنين عبر حسابها الموثق بتويتر.

المناورات التي تنطلق منتصف الأسبوع، تتضمن العديد من الفرضيات والتدريبات بين القوات السعودية والأميركية
وصلت قوات بحرية أميركية الثلاثاء إلى ميناء مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، للمشاركة مع نظيرتها السعودية في مناورة “الغضب العارم 22”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء بأن “مشاة القوات البحرية السعودية ونظيرتها الأميركية وصلتا إلى ميناء ينبع”.
وأضافت أن “الوصول يأتي استعدادا للمشاركة في مناورات تمرين (الغضب العارم 22) الثنائي الذي تستضيفه المملكة في منطقة عمليات التمرين في محافظتي ينبع والخرج (غرب)”.
وتابعت الوكالة “يتضمن التمرين الذي ينطلق منتصف الأسبوع الجاري ويمتد لعدة أيام، العديد من الفرضيات والتدريبات بين القوات السعودية والأميركية”.
وأوضحت أن “هذا التمرين يأتي تعزيزا للشراكة بين القوات السعودية ونظيرتها الأميركية فـي تنفيذ الخطط الثنائية”.
وستركز المناورة على “التكتيكات المشتركة وقابلية التشغيل البيني والعمليات اللوجستية مع القوات المسلحة السعودية”، وفق ما أعلنته القوات المركزية الأميركية مساء الإثنين عبر حسابها الموثق بتويتر.
وفي الثالث من أغسطس الجاري قالت الخارجية الأميركية، في بيان، إنها وافقت على صفقة بيع محتملة لـ300 صاروخ باتريوت إلى السعودية بهدف “تحسين قدرة المملكة على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت”.
وتسعى الولايات المتحدة لتحسين علاقاتها مع المملكة التي شهدت منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض فتورا على خلفية جملة من القرارات اتخذتها واشنطن وكان من بينها تشديد القيود على مبيعات الأسلحة للرياض، وأيضا سحب جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب. ويرى مراقبون أن مثل هذه المناورات التي تجري بشكل دوري بين الولايات المتحدة والسعودية تستهدف في جانب منها تعزيز القدرات في مواجهة التحديات الأمنية لاسيما تلك القادمة من إيران.
وفي السنوات الأخيرة تتهم الرياض وواشنطن، طهران بتهديد أمن وسلامة الملاحة لاسيما في البحر الأحمر، وهو ما تنفيه إيران عادة.
وفي أبريل الماضي أعلنت البحرية الأميركية تشكيل قوة جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر.
وفي السنوات الأخيرة اعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي بإحباط هذه الهجمات.