تقرير: شرعية "العمالقة والدفاع" تنهي عصيان إرهابيي الإخوان بشبوة

على غير العادة، كان لصباح الأربعاء العاشر من أغسطس (آب) موعداً مع معركة يعتقد الجنوبيون انها ثأرية لهزيمة القوات الجنوبية في مثل هذا الشهر من العام 2019م، حين سيطرة قوات الاخوان على شبوة عقب مواجهات مسلحة استمرت لنحو ثلاثة أيام.

وقالت مصادر عسكرية لمراسل صحيفة اليوم الثامن إن قوات الشرعية (العمالقة والدفاع) تمكنت من تطهير كامل محافظة شبوة النفطية عقب معاركة محدودة مع ميليشيات المتمردين التي انهارت بعد مقتل قائد رفيع لم يتم الكشف عن هويته.

وصف الشيخ القبلي لحمر بن لسود تطهير مدينة عتق من ميليشيات الاخوان والتنظيمات الإرهابية المساندة بـ"استئصال الورم الخبيث من جسد شبوة".

وأكد الشيخ لحمر بن لسود في تصريح صحافي لصحيفة اليوم الثامن "ان قوات الشرعية الجنوبية في شبوة انتصرت بتطهير كامل عتق وانهيار وفرار ميليشيات الاخوان المسلمين".

وقال الشيخ لحمر "ان قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة، تمكنت من السيطرة على مركز محافظة شبوة وتحرير كامل المعسكرات فيها وتأمينها".. مشيرا الى ان ميليشيات الاخوان انهارت بشكل كامل وخسرت كل عتادها.

ودعا الشيخ لحمر أبناء شبوة الى الوقوف خلف المحافظ عوض بن محمد، لإعادة الاستقرار الى شبوة ومعالجة كل ما خلفته عملية التمرد الاخوانية من خسائر واضرار في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وأعلنت جماعة الحوثي دعمها لإخوان اليمن، حيث وصف القيادي في الاذرع الإيرانية في اليمن حسين العزي، هزيمة الاخوان في شبوة، بانها "تمثل خرقا للهدنة الأممية"، في حين ان القيادي في تنظيم القاعدة عادل موفجة، عبر عن غضبه حيال الانتكاسة.. محملا قيادة تنظيم الإخوان مسؤولية الانتكاسة الكبيرة التي تعرض لها التنظيم في شبوة.

وقال موفجة المقيم في قطر “هناك مؤامرة على الاخوان في مختلف الدول العربية بما في ذلك اليمن”.

وقال الباحث الخليجي د. خالد القاسمي "إن ما حصل في شبوة هو عدن قراءة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وداعميه في الساحة الإقليمية، المتغيرات على الساحة العربية وما حصل في مصر وتونس مؤخرًا، ناهيك عن توجه تركيا لمصالحها ونفض عباءة الإخوان من سياستها تجاه المنطقة العربية ، وما حدث مؤخرا من تقارب خليجي تركي دلالة واضحة على ذلك".

وأكد أن تنظيم الإخوان بتشكيلاته الميليشياوية المتبقة في شبوة، أنه بإمكانه تغيير المعادلة لصالحه، رغم تخاذله وتسليمه لثلاث مديريات في شبوة للحوثي والتي حررتها قوات العمالقة الجنوبية، وتغيير المحافظ الإخواني بمحافظ وطني ينسجم تماما مع سياسة المجلس الرئاسي، إلا أن قيادات الإخوان وداعميهم في الساحة الإقليمية، أصروا على إستعادة شبوة إلى أحضانهم دون قراءة الواقع والمتغيرات، فكان لا بد من المعركة الثانية وتطهير شبوة من تمردهم الأخير.

وقال "هكذا شهدت شبوة في اليومين الأخيرين معركة فاصلة، انتهت بتحريرها من قوات المرتزقة الإخوانية وداعميهم، وقد تحدثنا مرارا وتكرارا أن أرض الجنوب ترفض التواجد الإخواني ، وشهدت الساحة الجنوبية في  السنوات الثمان المنصرمة معارك وجودية بين القوات الجنوبية وميليشيات الظلام الإخوانية ، شهدتها عدن ، وأبين ، وشبوة مؤخرا .

وأكد "وقريبا بإذن الله تطهير وادي حضرموت من هذه الشرذمة الإرهابية"

وقال الباحث الخليجي "هكذا بدأت أسطورة الإخوان وأحلامهم أن الشمال للحوثيين والجنوب للإخوان،  تنتهي ويغيب نجمها في أرض الأحرار .

 وقال الباحث الجنوبي سعيد بكران "يجب ان يفهم الاخوان المسلمون انه لاعاصم لهم من قدرٍ محتوم يقضي بنزع وتطهير كل شبر في شبوة وحضرموت والمهرة من أكبادهم".

وأكد أنه "لا مجال لترك موارد الدولة من النفط والغاز ومنافذ البحر بيد جماعة ارهابية خائنة خطره تدور في فلك عمائم ولحى طهران الطائفية الفاجرة".