مهدي عقبائي يكتب لـ(اليوم الثامن):

كيف دمر الملالي الاقتصاد الإيراني

بعد 40 عامًا من ثورة الشعب الإیراني عام 1979، أعاد الملالي الحاكمون البلاد إلى العصور الوسطى.

تمتلك إيران موارد طبيعية هائلة، من شأنها تحسين حياة جميع الإيرانيين. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إيران 7 بالمئة من مناجم العالم، وكذلك أكبر مصادر الهيدروكربون (النفط والغاز) في العالم، و 9.3 بالمئة من نفط العالم و 18 بالمئة من الغاز العالمي، فإيران وحدها تمتلك موارد طبيعية أكثر من تلك الموجودة في منطقة الاتحاد الأوروبي بأسره.

لكن للأسف الشديد إيران تحكمها ديكتاتورية تنفق كل ثرواتها على الإرهاب وقمع مواطنيها. الحقيقة أن إيران يحكمها نظام فاسد نهب ممتلكات الشعب الإيراني لبسط نفوذه على البلاد.

احتلّت إيران تحت حكم الملالي المرتبة 93 في العالم في الرعاية الصحية. وفيما يخص مستوى رفاهية المواطنين، يحتل الشعب الإيراني المرتبة 108 من بين 149 دولة. كما أن جمهورية الملالي على رأس قائمة الدول التي تعاني من غسيل الأموال الذي تديره الدولة وهذه واحدة من من الأسباب التي جعلت النظام يحتل المرتبة 138 في العالم في الفساد، بالإضافة إلى كونها من الدول ذات معدلات التضخم المرتفعة.

تبلغ قيمة الراتب الشهري للعمال الإيرانيين أقل من 100 دولار، وتعتبر جمهورية الملالي هي الدولة الوحيدة التي تستخدم جميع مواردها المائية المتجددة وتدفعها الحكومة نحو أزمة مياه لا يمكن حلها.

كما أن جمهورية الملالي لديها بعضًا من أخطر الطرق في العالم وهي من بين الدول الأولى في وفيات الطرق.

كان سوء إدارة الاقتصاد الإيراني سببًا رئيسيًا وراء حالة من الاستياء الجماهيري وانتشار الاحتجاجات. فالشعب الإيراني يرى دائمًا أنه يستحق الأفضل.

في العام الماضي، نزل الشعب الإيراني إلى الشوارع لاستعادة وطنه ومصيره.