محمد صالح عكاشة يكتب:

دوامة الإرهاب وثغرات أمنية مصطنعة

من الذي صنع الثغرات الأمنية ..؟
أهو الأهمال أم أن التحالف له دورفي عدم وصول الوطنيين ألى هرم الأمن وتهميش مكافحة الإرهاب؟
أم أن قوى الأرهاب اليساري تركت بذرة هادي داخل الأمن تنمو كشجرة اللبلاب توشك أن تغطي كل لأجهزة الأمنية..

بعيدا عن الغلو في التطبيل والمديح ومزمار مهراجا في رقص الكوبرا في حانات بيع المبادئ..

وبعيدا عن الغلو في التهييج المناطقي والتحشيد الأرعن الذي يساور فئة حمقا تؤدي نفس الغرض في تلك الحانات التي تذبح فيها أهداف الثورة الجنوبية..

من القاتل؟
سؤال فيه من السذاجة التي تصب في خانة خدمة العدو من حيث لايشعر قائله..

الشهيد جواس ثم الشهيد كرم المشرقي تعيد الدوامة دائرتها بصورة عكسية وعكس عقارب الساعة إن كنا ذات يوم نرى الإرهاب وصناعته يسير مع عقارب الساعة فقد عرفنا في ذلك اليوم من عدونا لكن أن تنحرف العقارب بصورة عكسية ليولد لنا العدو الإحباط في فرائص إتجاهنا ثم التخويف من مآل مغاير لما كنا نعرفه..

من القاتل قد عرفناه لكن أن يتجه السؤال إلى محل آخر ينحرف فيه عن المحل الأول فتلك القاصمة التي تولد الريبة والشك في مبادئنا التي اخترناها بمحض إرادتنا ونعرف من هو المتمكن والمتخصص في صناعة الإرهاب بالكمائن والمفخخات..

قلنا ذات يوم إن الأرهاب نوعين ..
إرهاب ديني متطرف يؤمن بفكرة القتل على نمط الجهاد المنحرف أعمى لايدرك من استغله في تحفيز هيجان عقيدة انحرفت في خضم سفك الدماء..

وإرهاب يساري قديم يقدم الدعم والعون للإرهاب الديني معلومات وأماكن ومسئولين عن فقاعة أمنية ظننا أنها رديف لقوى مقاتلة تتبنى إستعادة وطن مسلوب..

وكلا النوعين متوجين بقبعة الملك سام حيث أفل نجم اليسار الشرقي فابتلعه سام الغرب ليعد منابر الدم في محاريب التنظيمات التي مافتئت تقتل الدين عروة عروة..

مالذي جعل العاطفيين في سذاجة اليوم يحرفون بوصلة الإتهام بحشد مناطقي مقيت ..
والتسائل لماذا يضرب الإرهاب قادة منطقة دون أخرى..

أظن أن الرسالة وصلتهم لكن نوعا من تباشير الحقد أعمت القلوب لتنقض عرى المقاومة وتتيح الساحة لعودة جلاد الأمس ..

أما كان الأفضل البقاء على السلوك الأول ونحن نعرف قلعة الإرهاب وتنظيماته فلماذا حرّف الأتهام ونحن نعرف المتهم إلا أن التسائل أن العقول جمّدت عن التفكير وأصبحت تجس فكرة من أمنوا بنهج البرّاض في الوقيعة بين قبيلة كنانة وقيس عيلان في الأشهر الحرم ودامت مأساتهم عشرة أعوام..؟

فهل براض اليوم من قتل أبناء ردفان؟.
وهل براض الأمس من قتل أبناء الضالع ويافع؟..
وهل نفسه البراض من يقتل في أبين وشبوة وادي حضرموت. ..

في لحظة الغفوة علينا أن نصحى كم كنا صاحيين والعدو تؤلمه صحوتنا حتى لانعود للسؤال الحديث من القاتل ونحن نعرفه..

قتل الأرهاب قيادات من أبين وحاولوا يفجروا صراع بين المثلث وأبين وفشلت نواياهم..
واليوم يقتلون قيادات من ردفان ليفجروا الشكوك والصراع بين ردفان ويافع والضالع..

من يدفع إلى ذلك يحق لنا أن نتسائل ونحن نعلم من هو؟.

ولكن أن ننحرف في سؤال ساذج يجري بحماقة في مواقع التواصل الإجتماعي ..
أن لماذا لايستهدف الأرهاب قادة من الضالع ويافع؟
عودوا ألى الوراء ستجدون أن قادة من الضالع ويافع قد استهدفهم الإرهاب..

هذا مخطط من يسيّرون الإرهاب لضرب النسيج الإجتماعي الجنوبي للإيقاع بمناطق وقبائل الجنوب بحرب ثأرية حتى يتمكنون من إعادة إحتلال الجنوب ولن ينجحوا طالما والشعب الجنوبي واعٍ لمخططاتهم..

في عدن بؤر نشطة للأرهاب لم يطالها مكافحة الأرهاب والقوى الأمنية في حالة تخبط وغرف عملياتهم عليها عاملين من القواعد الشاذة وقيادات مرهونة للخوف وقيادات أخرى مرهونة للصمت بفكرة خذ نصيبك واحشد بقوة على بقع الأراضي حتى في أنصاف الليالي..
لكنهم لايرون ولايسمعون مصدر الأرهاب كجندي واقف في نقطة أمنية تمر أمامه دبابة ويسأل قائد الدبابة هل لديك سلاح؟.

قلناها ونقولها للمرة الألف أمن عدن وعمليات أمن عدن مخترقة من قوى معادية للشعب الجنوبي وكل مناطق الجنوب الحية لتشعل ثأر الصراع بين كل مناطق الجنوب لتنقض عرى الجنوب عروة عروة. ..

نعم نقولها طهروا أمن عدن من البلاطجة وقيادات البسط على الأراضي وقيادات حماية نفوذ لوبي الشمال مقابل المال المدنس... العلة في أمن عدن وبعض الوحدات العسكرية وغرف العمليات المرتهنة بيد أعداء الجنوب..

ولا للتسائل من القاتل ونحن نعرفه لأن ذلك يولد الضغائن والأحقاد المناطقية.
ولا للتسائل لماذا لايستهدف الأرهاب منطقة كذا وكذا..
وقد استهدفها الأرهاب فأخذ العدو يلعب بعقولكم كي يصرفكم عن الهدف الأسمى..

فهل أنتم مدركون لما يدبر لكم..؟
قولوا نعم مدركون