نصر محسن يكتب:

نقل التجربة الإرهابية غلى سقطرى

لعقود ظلت جزيرة سقطرى الجنوبية بعيدا عن اعمال العنف والإرهاب، إلا ان تنظيم الإخوان الحاكم والمسيطرة على الرئاسة اليمنية والمدعوم من اطراف اقليمية، نقل تجربته في العنف والاغتيالات الى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

على غرار الاغتيالات والتصفيات التي نفذتها ادوات التنظيم الإرهابي في مدن الجنوب وابرزها العاصمة عدن خلال الـ30 عاما الماضية، نقل التنظيم التجربة ذاتها إلى سقطرى باستهدافه قيادات وكوادر الجنوب الرافضة لكل اشكال العنف والارهاب الذي يصدره الراعي الأول لتنظيمي داعش والقاعدة.

مسلحون من مليشيات إخوانية ممولة من اطراف اقليمية معادية للتحالف العربي، اطلقت وابلا من الرصاص على رئيس الدائرة الأمنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة أحمد مسلم هلال بهدف اغتياله الا انه نجأ بأعجوبة، في واقعة لم تشهدها الجزيرة من قبل.

ولم تكتف المليشيات بمحاولة اغتيال هلال، بل سبقتها بعمليات اختطاف لقيادات وناشطين جنوبيين في الجزيرة، أعلنوا رفضهم لسياسة الإخونة للجزيرة.

إخونة الجزيرة تأتي في سياق المطامع التركية القطرية الإيرانية الرامية إلى السيطرة على الجزيرة الجنوبية واستخدامها كقاعدة عسكرية لاستهداف دول المنطقة، وهو الأمر  دفعها إلى القيام بالتجربة ذاتها التي قام بها إرهابيو التنظيم بعد مرور أقل من عام على توقيع الوحدة اليمنية في مطلع تسعينات القرن الماضي.

التصفيات للكوادر هو الأسلوب الذي يتبع تنظيم الإخوان في تنفيذ مشاريعه التدميرية والاحتلالية، فإسقاط جزيرة سقطرى لمصلحة النفوذ القطري والتركي والإيراني، لن يتم الا بتصفية وقتل ابناء جزيرة سقطرى وإرهابهم، لكن هذا لن يحدث، فالجنوبيون في سقطرى يؤكدون أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الدفاع عن الجزيرة وصد أي محاولات ارهابية عدوانية عليها، مهما كانت التضحيات.