الفن الملتزم بالإنسان..

رام يضيء الساحة الغنائية بأغنيته الجديدة "استكانا" بروح التفاؤل والأمل

الفنان المصري رام يطرح أغنيته الجديدة "استكانا"، حاملةً رسالة أمل وتفاؤل وسط ضغوطات الحياة اليومية. كتب الكلمات محمود كلازا، ولحنها أحمد الصواف، ووزعها هشام محمد.

"استكانا".. رسالة رام لمستقبل أكثر إشراقًا وسط الضغوط اليومية

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

أطلق الفنان المصري رام أحدث أعماله الغنائية بعنوان "استكانا"، في خطوة جديدة تؤكد مسيرته الفنية القائمة على نشر روح الأمل والتفاؤل وسط واقع مليء بالضغوطات والتحديات اليومية. الأغنية كتب كلماتها محمود كلازا، ولحنها أحمد الصواف، فيما تولى التوزيع الموسيقي هشام محمد، وقد أضفى التناغم بين الكلمة واللحن والتوزيع بُعدًا إنسانيًا يلامس وجدان المستمعين.

العمل المصوّر المصاحب للأغنية شكّل إضافة لافتة، حيث استعان المخرج جون مكرم بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم رؤية بصرية مبتكرة تعكس روح الأغنية ورسالتها المستقبلية. ويُعد هذا التوجه خطوة متقدمة في توظيف التكنولوجيا داخل صناعة الموسيقى العربية، بما يمنح المتلقي تجربة بصرية وصوتية متكاملة.

رام أوضح أن أغنيته الجديدة ليست مجرد تجربة عابرة، بل تأتي امتدادًا للطريق الذي رسمه منذ بداياته، يقوم على صناعة حالة من التفاؤل والبحث عن النور وسط الظلام. واستشهد في ذلك بأغنيته الأولى "قد الحياة" التي طرحها في 2020 إهداءً إلى “الجيش الأبيض” من الأطباء والممرضين في مواجهة جائحة كورونا، وقدمت حينها نموذجًا للفن الملتزم بقضايا المجتمع والإنسان. كما خاض تجارب أخرى لاقت صدى واسعًا، أبرزها دويتو "هنفرح" مع الفنانة هبة فريد عام 2021، وهو عمل احتفى بالأمل والإصرار وحصد تفاعلاً كبيرًا على المنصات الرقمية.

الفنان الشاب، الذي يصف نفسه بأنه ما يزال في بداية مشواره، أكد في أكثر من مناسبة أنه يختار دائمًا الأغاني التي تحمل رسائل إيجابية، معتبرًا أن الغناء ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل رسالة قادرة على بث الطمأنينة وتشجيع المستمع على التمسك بأحلامه. ويشير رام إلى أن الفكرة التي يقودها تقوم على أن “من لديه حلم لا بد أن يسعى وراءه ألف مرة ولا يتخلى عنه، لأن الحياة لا تقف عند أحد”.

إطلاق "استكانا" يأتي في توقيت يعيشه الجمهور العربي بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، ما يضفي على الأغنية بعدًا أعمق يتجاوز الترفيه ليصل إلى وظيفة الفن في التخفيف عن الناس وإعادة إحياء الأمل. ويرى متابعون أن رام يحاول عبر أعماله الأخيرة تثبيت هويته كصوت موسيقي يبني على “الفن الملتزم بالإنسان”، بعيدًا عن الصخب التجاري السائد. وبذلك يرسّخ مكانته كأحد الأصوات الصاعدة التي تراهن على الكلمة الهادفة والموسيقى المضيئة، واضعًا نفسه ضمن دائرة الفنانين الشباب الذين يزاوجون بين الأصالة والتجديد، وبين الكلمة الإنسانية والتقنية الحديثة.