الانتفاضة الإيرانية..
نواب بريطانيون يدعمون إقامة جمهورية ديمقراطية بإيران ومظاهرات ليلية في أصفهان وطهران
في اصفهان نظم شبان شجعان مظاهرة ليلية تحت شعار “لو قتل كل شخص سيحل محله ألف شخص” وسمع صدى شعار “الموت للديكتاتور” من المباني.

مؤتمر البرلمانيين البريطانيين: دعم المجلس الوطني للمقاومة لإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران

في اليوم الـ139 للانتفاضة، مظاهرات ليلية لأهالي آبدانان وحرق تمثال ورموز لحكم الملالي مظاهرات ليلية في أصفهان وطهران: الموت لخامنئي، الموت لحكم يقتل الاطفال، التوكيل والولاية وجهان لجريمة واحدة
عشية الذكرى السنوية للثورة المناهضة للشاه، بلغ غضب الناس واحتجاجهم وحرق رموز النظام ذروته. بدأ شباب شجعان في مدينة آبدانان، مساء الأربعاء 1 شباط في الليلة الـ 139 للانتفاضة الشعبية، مظاهرات في شوارع المدينة بإشعال النيران وهتفوا “الموت لخامنئي” و”الموت للديكتاتور” و”هذا العام، عام الدم سيسقط فيه خامنئي”، ودمروا وأضرموا النار في تمثال الباسيج في ساحة الباسيج بهذه المدينة، والذي تم بناؤه للعروض الحكومية.
وفي اصفهان نظم شبان شجعان مظاهرة ليلية تحت شعار “لو قتل كل شخص سيحل محله ألف شخص” وسمع صدى شعار “الموت للديكتاتور” من المباني.
كما وفي العديد من مناطق طهران، بما في ذلك شهر زيبا، وباغ فيض، وإكباتان، واتوستراد فردوس، وجنت آباد، وشهران، وكيشا، ودربند، ونارمك، وطهرانبارس، وبلدة نكين، هتافات “الموت لخامنئي، واللعن على خميني”، “الموت لحكومة تقتل الأطفال”، “لم نقدم قتلى لنساوم ونمدح الزعيم القاتل” و”الموت للديكتاتور” تردد صداها من الأبنية وأسطح المنازل.
وفي مدينة فولاد شهر في أصفهان، نظم شبان شجعان مظاهرة ليلية بشعارات مناهضة للحكومة، وفي فريدون كنار في محافظة مازندران، أشعل شبان الانتفاضة النار في لافتة تحمل صورا لخامنئي.
ومساء الثلاثاء، هتف الشباب الشجعان شعارات ليلية في مناطق متفرقة من طهران، بما في ذلك المنطقة الغربية، ورفعت هتافات من المنازل والأبنية بما فيها “الموت للباسيج”، و”الموت للحرسي”، و”لا للشاه ولا لولاية الفقيه، الموت للاستبداد” و “التوكيل والولاية، وجهان لجريمة واحدة”.
وقالت السيدة مريم رجوي إن شبان الانتفاضة وبحركتهم الباسلة في مدينة آبدانان خرجوا إلى الشوارع هاتفين الموت لخامنئي واستهدفوا ما يرمز إلى النظام ليؤكدوا مرة أخرى إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام. وأضافت أن الحماس الثوري للشباب في شباط يذكرنا بحماس ومعركة شعب إيران في الثورة ضد الشاه ويبشر بالثورة الديمقراطية للشعب الإيراني.
وفي نفس السياق لا تتوقف آلة التعذيب والإعدام والقتل لحظة في فترة الانتفاضة. إن نظام الملالي المعادي للإنسان غير قادر على الاستمرار في الحكم دون قمع وحشي ودموي. أعدم جلاوزة النظام شنقا يوم الأربعاء 1 فبراير سجينا يدعى مهدي رسي في سجن كوهردشت، ويوم الثلاثاء 31 يناير، سجينين هما علي الله وردي وفرهنك ذكايي في سجن عادل آباد بشيراز، وسجينا يدعى حسن جوانروديان في سجن كرج وآخر في سجن تبريز.
وفي يوم الاثنين، 30 يناير، أعدم قضاء الملالي 4 سجناء بلوش هم رسول صفرزايي وعبيد الله صفرزايي وحبيب ساراني وبهزادي في سجن كرمان وسجينا اسمه إسماعيل كجلانلو في سجن ماكو.
وفي يوم الخميس 26 يناير، أعدم جلادو النظام شقيقين مسجونين هما رضا شكري واميد شكري مع سجين آخر في سجن كرج المركزي، وفي يوم الأربعاء 25 يناير تم إعدام سجين اسمه رضا أقاله 56 عامًا كان في السجن منذ 8 سنوات في سجن قزوين المركزي وسجين يدعى حامد حيدري في سجن خلخال وسجين آخر يدعى منصور يوسف زهي في سجن بندر عباس، وفي يوم الثلاثاء 24 يناير، تم إعدام سجينين يدعيان أميد عزني وسجينا اسمه بهنام مع سجين آخر في سجن أراك المركزي.
وهكذا، فمنذ الأسبوع الأول من شهر بهمن الإيراني (21 يناير) ولحد الآن، تم شنق ما لا يقل عن 21 سجينًا من قبل جلادي خامنئي، وتم إعدام ما لا يقل عن 70 سجينًا في يناير.
إن المقاومة الإيرانية تدعو مجدداً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لإنقاذ أرواح السجناء قيد الإعدام وإحالة قضية جرائم النظام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحاكمة قادة النظام وخاصة خامنئي ورئيسي وأيجئي وقادة الحرس في محكمة دولية لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى أربعة عقود.
ويضمن برنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط إجراء انتخابات حرة ونزيهة في إيران المستقبل حتى يتمكن الشعب الإيراني من تشكيل الحكومة التي يختارها.
عقد النواب المحافظون في البرلمان البريطاني مؤتمرا بحضور ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأعضاء من الجاليات الإيرانية في هذا البلد حول الوضع الراهن في إيران ومستقبلها الديمقراطي.
وقدم حسين عابديني، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة في إنجلترا، والذي تمت دعوته من قبل النواب المحافظين للتحدث في المؤتمر، شرحا حول برنامج المجلس الوطني للمقاومة من أجل جمهورية ديمقراطية في إيران.
وقال: الانتفاضة الحالية في إيران تحمل كل بوادر ثورة جديدة والشعب الإيراني يقول إن الوضع لن يعود إلى الماضي. ما يحدث في إيران الآن سيؤدي إلى سقوط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية، لأن الشعب الإيراني يرفض دكتاتورية الشاه والملالي.
وأضاف. “إيران لديها بديل قابل للتطبيق، بديل ديمقراطي لديه وحدات مقاومة توسع الاحتجاجات المناهضة للنظام ولديه برنامج ديمقراطي مفصل في برنامج النقاط العشر لمستقبل إيران الذي قدمته الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة، السيدة مريم رجوي”.
من جانبه أكد ديفيد جونز، عضو مجلس العموم، في ملاحظاته الافتتاحية أن النظام الإيراني لا يفهم إلا لغة الحسم. وقال: إن المجلس الوطني للمقاومة يواصل فضح العديد من أنشطة النظام الإيراني التخريبية والتهديدات الخطيرة، من انتهاكات حقوق الإنسان إلى الإرهاب ومحاولات حيازة أسلحة وصواريخ نووية. تنظم المقاومة الإيرانية الاحتجاجات المناهضة للنظام وتوسعها في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الناس ووحدات المقاومة.
المجلس الوطني للمقاومة هو المعارضة المؤهلة والمشروعة لنظام طهران، ويقدم أفضل حل لإيران لإقامة ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن السلطة.
ودعا ديفيد جونز إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام متسائلا: هل يواصل الغرب عملية المساومة الرهيبة أم سيتخذ إجراءات حاسمة؟ مؤكدا: يجب على الغرب أن يضع الحرس على قائمة الإرهاب ويمنع دخول مسؤولي قمع هذا النظام إلى إنجلترا. وعلى الدول الغربية أن تدعم الشعب الإيراني الشجاع.
بدوره قال عضو البرلمان البريطاني بوب بلاكمان: المجلس الوطني للمقاومة والسيدة مريم رجوي لديهما خطة من 10 نقاط وهما يحاولان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في إيران في المستقبل بعد الإطاحة بالنظام، حتى يتمكن الشعب الإيراني من اختيار الحكومة التي يختارها.
وأضاف: أجرينا مناقشة حول إيران في مجلس العموم يوم 12 يناير. أستطيع أن أخبركم أن وجهة النظر الثابتة للبرلمان البريطاني بأسره هي أن قوات الحرس للنظام الإيراني يجب أن يتم إدراجها في قائمة الإرهاب. كما أعتقد أنه يجب على المملكة المتحدة الآن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع طهران لأن النظام يستخدم دبلوماسييه ودعمه الدبلوماسي لنشر الإرهاب، كما رأينا مع دبلوماسي النظام الإيراني المتهم بمحاولة تفجير تجمع إيراني سنوي في باريس 20 عاما في السجن.
وقال الدكتور طاهر بومدرا مدير مؤسسة العدل لضحايا مجزرة 1988 في هذا المؤتمر: «انتفض شعب إيران ضد حكومة الملالي. يجب أن يدعمه المجتمع الدولي. انهم ثاروا ضد نظام القرون الوسطى. خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط ضمان لتلبية رغبات الشعب الإيراني.
وفي إشارة إلى جرائم نظام الملالي قال: يجب محاكمة من ارتكب جرائم بحق شعب إيران.
كما تحدثت السيدة آزاده ضابطي، الرئيسة المشاركة للجنة الحقوقيين الإيرانيين في إنجلترا والدكتورة إلهه ذبيحي، الأستاذة الجامعية ورئيسة الجمعية النسائية من أجل إيران الحرة، في هذا المؤتمر كممثلين عن الجاليات الإيرانية في إنجلترا. وأكدتا في كلماتهما أن الشعب الإيراني يرفض كلاً من النظام الدكتاتوري الحالي وديكتاتورية الشاه السابقة.