الكشف عن معلومات صادمة عن "القناة التعليمية"..

وزارة التربية والتعليم.. قصة التخادم الإخواني الحوثي في العاصمة عدن

جمعيات إخوانية كويتية مولت إنشاء قناة تلفزيونية تعليمية نقلت من صنعاء إلى العاصمة عدن عقب الانقلاب الحوثيين، وهي ممولة من قبل الهيئة الكويتية وهي من تشرف على القناة التي يقع مقرها في مقر جمعية الحكمة التابعة لإخوان اليمن في حي خور مكسر

طالب مسؤولون جنوبيون معالي وزير التربية والتعليم، بالتدخل ووضع معالجات جذرية وابعاد سيطرة الإخوان على المؤسسات والمكاتب التنفيذية وخاصة القناة التعليمية

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
عدن

كشفت مصادر وثيقة الصلة إن مسؤولين في وزارة التربية والتعليم يعقدون اجتماعات مشتركة في العاصمة الأردنية عمان، مع وفد من وزارة التربية والتعليم الحوثية، للاتفاق على تقاسم منح خارجية لليمن، في واقعة أكدت على وجود تخادم حوثي إخواني في الوزارة.

وقال مصدر مسؤول لصحيفة اليوم الثامن إن الأذرع الإيرانية في اليمن اخترقت المكاتب التنفيذية لوزارة التربية والتعليم، وباتت تدار بسياسة جهوية انفصالية تجاه الجنوب".

وأكد المصدر ان المكاتب التنفيذية في وزارة التربية والتعليم تدار من قبل مسؤولين يمنيين على ارتباط وتواصل بالأذرع الإيرانية في صنعاء، الأمر الذي ساهم في السيطرة على المنح الخارجية وتجييرها لمدن اليمن الشمالي الخاضعة للحوثيين والإخوان".. مشيرة الى ان الجهوية اليمنية في التعامل مع الجنوب كمدن محررة، ما كان له ان يحدث لولا تواطؤ معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة الذي تقول تقارير صحفية انه هو الأخر يرتبط بالحوثيين "تجارياً"، من خلال شركات نفطية تابعة له".

وأكد المصدر "أن محافظتي مأرب وتعز سطرت على ما نسبته 85 % من المنح مقابل 15 إلى 10 % في المائة لجميع مدن الجنوب المحررة".

 وقال المصدر "ان وزارة التربية والتعليم ومكاتبها التنفيذية على ارتباط وثيق بالحوثيين في صنعاء".. كاشفا عن معلومات تبدو جديدة، حيث أكد لصحيفة اليوم الثامن إن رئيس مكتب تنفيذي في أحدى الوزارات المرتبطة بمصير الشعب يقيم في العاصمة اليمنية صنعاء ويدير المكتب من صنعاء ويتحكم بكل شيء".

وقال المصدر "ان ما يحصل هي ممارسات انفصالية احتلالية جهوية يجب ان يتم التخلص منها في بأسرع وقت ممكن".. مشيرا الى ان دعم الاشقاء في الخليج والأمم المتحدة عبر منظمات يمنية بعضها لا تزال في صنعاء وتتبع الأذرع الإيرانية، يجير لمصلحة اليمنيين الشماليين".

وقال مصدر مسؤول مقرب من الحكومة إن معين عبدالملك اصدر حزمة من القرارات في المكاتب التنفيذية لموظفين من مدينة تعز اليمنية، والبعض حصلوا على هويات على أنهم مواطنون جنوبيون من عدن".

 وقال مصدر أخر "إن جمعيات إخوانية كويتية مولت إنشاء قناة تلفزيونية تعليمية نقلت من صنعاء إلى العاصمة عدن عقب الانقلاب الحوثيين، وهي ممولة من قبل الهيئة الكويتية وهي من تشرف على القناة التي يقع مقرها في مقر جمعية الحكمة التابعة لإخوان اليمن في حي خور مكسر، وهي ضمن جمعيات إخوانية تمول كويتياً".

وكشف المصدر "ان الكويت قدمت تمويلا كبيرا للجمعيات الإخوانية في خور مكسر، وهي تدار من قبل مدير عام قناة سهيل السابق ومعاونه السكرتير الصحفي لقيادي في إخوان اليمن حميد الأحمر، وكليهما ينتميان إلى مدينة تعز اليمنية ويقيمان في الخارج، أحدهما في الرياض والأخر في القاهرة".

ولفت المصدر إلى ان القناة التعليمية لا تزال تدار بسياسة إعلامية حوثية، ولا يزال لوجو القناة هو نفس لوجو قناة الحوثيين".. معربا عن سخطه حيال سيطرة جمعيات إخوانية ممولة كويتيا على وزارة التربية والتعليم، وكأن هذه الوزارة المهمة أصبحت ملكا للتنظيم منذ ان منحها إياه علي عبدالله صالح عقب مشاركة التنظيم في الحرب العدوانية على الجنوب".

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة حصرية من اتفاقية البنك الدولي لمشروع التعليم في اليمن – فبراير 2021م، والتي نصت على ضرورة تقاسم المنح "ان  تذهب 62 % في للمدن اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين والـ38 % لمدن الجنوب المحررة ومأرب وتعز"، لكن المسؤولين اليمنيين "سيطروا على المنح وجيروا ما نسبته 87% وحصل الجنوب على 13 % فقط، نتيجة سياسية إخوانية حوثية جهوية".

وطالب مسؤولون جنوبيون معالي وزير التربية والتعليم، بالتدخل ووضع معالجات جذرية وابعاد سيطرة الإخوان على المؤسسات والمكاتب التنفيذية وخاصة القناة التعليمية التي تدار من قبل الاذرع الإيرانية في صنعاء.