أجاب في حوار مطول مع "اليوم الثامن" على كل التساؤلات المطروحة..

الرئيس ناصر: لم أبرر غزو الحوثيين للجنوب ونبّهت لأربعة خطوط حمراء

الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد - أرشيف

صالح أبوعوذل
كاتب وباحث وسياسي مستقل، رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، ومقرها العاصمة عدن

كشف الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، حقيقة المزاعم الإعلامية التي تحدثت عن تبريره لميليشيات الحوثي خلال اجتياحها مدن الجنوب والعاصمة عدن في ابريل/ نيسان من العام 2015م.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة اليوم الثامن اجراها الزميل رئيس التحرير، أجاب الرئيس ناصر على جميع الأسئلة المطروحة بشأن القضية الجنوبية ومستقبل الحرب اليمنية والحلول الممكنة لمعالجة الازمة اليمنية وقضية الجنوب العادلة.

وقدم الرئيس ناصر تشخيصاً للأزمة في اليمن وضرورة انهاء الحرب والقتال، وشدد على أهمية إنشاء صندوق إقليمي ودولي لمعالجة اثار الحرب وتعويض المتضررين منها.

  • لا يختلف اثنان على عدالة ومشروعية القضية الجنوبية وحذرت من تمزيق الحراك
  • موقفي لم يتغير من القضية الجنوبية العادلة ومخرجات مؤتمر القاهرة أفضل الحلول الممكنة
  • أنا على اتصال مع المجلس الانتقالي وهذا موقفي من دعوته للحوار وما يحدث في الداخل هو الأهم
  • هناك من يشعر بأن الحرب لا يمكن أن تستكمل أهدافها بدون السيطرة على عدن والجنوب
  • لم أبرر غزو الحوثيين لعدن والجنوب بل نبهتهم بعدم الاقتراب أربعة خطوط حمراء

"صحيفة اليوم الثامن" تنشر النص الحرفي للمقابلة الحصرية.

 

ثعلب السياسة يعود إلى الواجهة من البوابة الروسية.. تقرير: الرئيس ناصر.. رفض عروض صالح وقدم نصيحة تاريخية لهادي

 - نبدأ معك من قضية الجنوب، أين مخرجات مؤتمر القاهرة 2011م، هل لا تزال تتمسك بتلك المخرجات ام ان هناك تطورات قد تجاوزتها؟

أظن أنه لا يختلف الآن إثنان على عدالة ومشروعية القضية الجنوبية حتى أولئك الذين كانوا يقفون ضدها ولا يعترفون بها، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، بل تحقق بحراك شعبي جنوبي سلمي طويل، وبتضحيات كبيرة، وبسقوط شهداء وجرحى حتى حازت القضية باعتراف المجتمع المحلي والاقليمي والدولي.

 مرت عشر سنوات على المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة الذي يعتبر من أهم المؤتمرات التي عقدت بشأن القضية الجنوبية، وشارك فيه أكثر من 650 شخصية من معظم الأطياف السياسية، وكان من نتائج هذا المؤتمر ما عُرف حينها بمخرجات مؤتمر القاهرة، وأهمها قيام دولة اتحادية من إقليمين لفترة مزمنة. ولو أخذ الجميع بذلك في حينه لربما لم تصل الامور إلى ما وصلت اليه اليوم!

-   لماذا قلت لو ان الجميع، هل هناك من لم يوافق على المؤتمر ومخرجاته؟

جدد دعوته لهدنة 90 يوماً.. الرئيس ناصر: الشعب اليمني بحاجة للسلام ووقف الحرب المدمرة

لقد تُرك الباب مفتوحاً لبعض القوى السياسية التي لم تشارك في ذلك المؤتمر وشُكلت لجنة للتواصل معهم في القاهرة وبيروت ودبي وأبو ظبي، وأعضاء هذه اللجنة هم: (حيدر العطاس ومحمد حيدرة مسدوس ومطهر مسعد وشعفل عمر علي ومصطفى العيدروس منصب عدن وحكيم الحسني) اللجنة التقت مع علي سالم البيض في بيروت، ومع عبدالرحمن الجفري في القاهرة ومع الأصنج أيضاً (رحمه الله) ولكن دون جدوى.

 كما أن السلطة حينها في صنعاء لم تلتقط هذا المؤشر وحاربته بشدة معتقدة أنها بالقوة والعنف تستطيع القضاء على القضية الجنوبية. ورغم ذلك لم تتوقف اتصالاتنا مع الجميع في الداخل والخارج.

مازلنا نعتقد بأن مخرجات مؤتمر القاهرة كانت ولاتزال واقعية، بدليل أن البعض يتحدث اليوم عن هذه المخرجات كحل للأزمة في اليمن رغم مضي كل هذه السنوات، كان ولا يزال من وجهة نظرنا وآخرين أفضل الحلول الممكنة بالرغم من حدوث متغيرات لم تكن موجودة حينها، كما أننا لا نعارض أي خيارات أخرى.

وزير فلسطيني يقدم شهادة تاريخية.. لماذا هدد الرئيس علي ناصر محمد السفير الروسي في عدن؟

-    طرحت العديد من المبادرات لإنهاء القتال في اليمن، من وجهة نظرك من ترى يعرقل جهود السلام الإقليمية والدولية لوضع حد لنهاية الحرب في اليمن؟

دعني أولاً أتحفظ على صيغة السؤال! هناك فرق جوهري بين إنهاء القتال، ووقف الحرب. وقف الحرب يستدعي الوقف الفوري لكل الأعمال الحربية، وتحديد موعد نهائي لوقف الحرب من كل الأطراف، والانسحاب من مناطق احتُلت من هذا الطرف أو ذاك، ومعاقبة من يخرق وقف الحرب، والتعويض على المتضررين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب... وهذا ما لا نلمسه حتى الآن في قرار ملزم من مجلس الأمن أو من القوى المنخرطة في الحرب.

 وأكدت أكثر من مرة أن تجار الموت والحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب لأن في نهايتها نهاية للبعض ولمصالحهم ومناصبهم على المستوى المحلي والاقليمي. أعتقد أنه لم تتكون بعد إرادة اقليمية ودولية كافية لإنهاء الحرب لأن أهدافها غير المعلنة لم تتحقق بعد.. الأطراف المحلية المنخرطة في الحرب، وكل منها تتبع دولة ما، لا يمكن أن تقف بمفردها عائقاً أمام وقف الحرب لو تلقت تعليمات حازمة بذلك من الراعي إقليمياً كان أو دولياً!

تفاصيل سرية تنشر لأول مرة عن تصفية "سالمين".. باحث بارز: "لوبي يمني" فجر احداث "86" لعرقلة إصلاحات "علي ناصر"

بالنسبة لنا، فقد تقدمنا بأكثر من مبادرة للحل للأطراف المعنية لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، وآخرها المبادرة التي تقدمنا بها للمبعوث الأممي هانز غروندبيرغ والأميركي تيم ليندركينغ، وسنواصل جهودنا مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية من أجل وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن..

 

-    السعودية طرحت مبادرة للسلام من طرفها رفضها الحوثيون؟ لكن الا ترى ان التوصل إلى تسوية بين طهران والرياض قد ينهي الحرب؟ وهل ترى ان نهاية الحرب سيكون فيها إنصاف لمن تضرروا من سبع سنوات اقتتال؟

 

رحبنا بالمبادرة السعودية وقبلها الأميركية وكذلك جهود المبعوث الأممي وجهود سلطنة عُمان.. وهناك اليوم حوار بين السعودية وإيران وملف الحرب في اليمن من أهم ما يُبحث بين الدولتين الإقليميتين الكبريين في المنطقة، وكلتاهما معنيتان بما يجري في اليمن ولا تخفيان ذلك. لقد تحولت هذه الحرب إلى حرب استنزاف للقوى المحلية والاقليمية والدولية، لكن أسوأ ما فيها أن أكبر الدمار لحق ويلحق بالشعب اليمني ومقدراته، وهو من يعاني ويدفع ثمن هذه الحرب. نعرف أن القرار لوقف الحرب هو قرار إقليمي – دولي، وهناك شواهد على ذلك، وأكبر دليل هو وقف الحرب في اليمن بين الملكيين والجمهوريين (1962-1967) من قبل مصر والسعودية، مع إقرارنا باختلاف الظروف والقادة الذين كانوا يمتلكون إرادة القرار، لكن حين شعر الجميع بأن الحرب تحولت آنذاك إلى حرب استنزاف لكافة الأطراف، حُسمت في لقاء بين الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر على هامش قمة الخرطوم في النصف الثاني من عام 1967م. لهذا فإنني أطالب على الدوام الدول الإقليمية والدولية بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، لإدراكي أن لها أبعاداً إقليمية ودولية ..

نحن واثقون اليوم أن الحل بات على الأبواب، ونأمل أن يجري إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ولهذا فقد طالبنا في المبادرة الأخيرة بإنشاء صندوق إقليمي – دولي لتعويض المتضررين من هذه الحرب كخطوة أولى على طريق إعادة الإعمار، فالخسائر التي تسببت بها الحرب تُقدر بمئات المليارات.

كتب لـ(اليوم الثامن) عن أول رحلة بشرية الى الفضاء.. الرئيس ناصر يستضيف أول رائدة فضاء ويقدم لها فاكهة الباباي

-    يمكن فهم طبيعة الصراع في اليمن، على انه صراع بين إيران والسعودية، لكن الا ترى ان الحروب والاقتتال متركز بشكل أساسي في الجنوب رغم انه أصبح محررا من الحوثيين، كيف يمكن تفسير ذلك؟ إذا ما طلب منك تشخصية جذور الازمة اليمنية؟

 لأسباب كثيرة، منها أهمية الموقع الذي أشرنا اليه، المتحكم في باب المندب إضافة إلى إطلالته الواسعة على بحر العرب والمحيط الهندي، والثروات الكامنة فيه، مما جعله ويجعله في مرمى الأطماع الإقليمية والدولية وحتى المحلية للسيطرة عليه. كان ذلك في الماضي، ولازال قائماً اليوم، وسيظل كذلك في المستقبل. هناك من يشعر بأن الحرب لا يمكن أن تستكمل أهدافها بدون السيطرة على عدن والجنوب وهذا يفسّر أن الصراع في اليمن وعليها إقليمي دولي منذ عشرات السنين، بكل امتداداته التاريخية. نأمل أن تساعد الدول الإقليمية والدولية اليمن للخروج من هذه الحروب ومعالجة آثارها المدمرة، فاليمن بحاجة لاستثمار ثرواته وخيراته فاستقرار اليمن هو استقرار للمنطقة والعالم بحكم الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به في باب المندب والبحر الاحمر والجزيرة العربية والمحيط الهندي والقرن الافريقي.. واليمن يدفع ثمن هذا الموقع، وفي الماضي القريب كان يدفع إلى جانب ذلك ثمن الموقف من القضايا الوطنية والقومية وقي المقدمة القضية الفلسطينية.. ما يجري اليوم في اليمن وليبيا وسورية والصومال والسودان ولبنان والعراق وغيرها من الدول العربية هو امتداد لهذه الصراعات الاقليمية والدولية في المنطقة.

 

-    كنت من أبرز الداعمين للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي)، أين يقف اليوم الرئيس ناصر من القوى السياسية الجنوبية؟

موقفي لم يتغير من القضية الجنوبية العادلة، كنت أول من حذر من تمزيق الحراك الجنوبي، وقلت إن قوة الحراك في وحدته، وكان هناك من يعمل ولايزال بكل الطرق لتمزيقه. أنا على تواصل مع كافة القوى السياسية في الجنوب على أساس وحدة الرؤى وإن تعددت القوى. وكذلك هي علاقتي بالقوى في الشمال، وأيضاً مع دول المنطقة في إطار السعي لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.

 

-    كيف يمكن تقييم علاقة الرئيس ناصر بالمجلس الانتقالي الجنوبي، خاصة وأن هناك لقاء قد تم بينكما في أبو ظبي قبل عامين؟

أنا على اتصال مع المجلس الانتقالي وغيره من القوى السياسية. وما أشرتم إليه في سؤالكم صحيح، فقد التقيت بقيادة المجلس الانتقالي في أبوظبي في مايو 2018م ولم يكن ذلك اللقاء الوحيد ..

 

-    أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، مبادرة للحوار الجنوبي - الجنوبي، لكنك لم تعلق على ذلك؟ لماذا تحفظت؟

 

من قال لك إنني لم أعلق على ذلك؟! سبق وأن أجبت على نفس السؤال في مقابلة سابقة. ولا باس من تكرار نفس الإجابة.. "من حيث المبدأ نحن مع أي حوار. ومن وجهة نظري ما يحدث في الداخل الجنوبي هو الأهم بقدر ما يستطيع الجنوبيون بكافة مكوناتهم الاتفاق على العيش المشترك وأن الوطن يتسع للجميع، ولا يستقوي طرف ما على الآخرين وقبول الكل بالكل والعمل على حل قضايا ومشاكل الناس - وهي ليست قليلة - بقدر ما يسهل ذلك إنجاح أي حوار يُدعى له في الخارج. وسبق وأن دعونا للحوار أكثر من مرة وتوجنا هذا الحوار بمؤتمر القاهرة ومخرجاته.."

عباس زكي يستعرض مواقف عدن مع القدس.. تقرير: الرئيس علي ناصر يكشف كيف خططت إسرائيل لضرب عدن

-    هناك من يرى ان مواقفك الأخيرة تختلف جذرياً مع المجلس الانتقالي الجنوبي، هل لنا ان نعرف طبيعة الخلاف؟

 

لست على خلاف مع أحد. الاختلاف في وجهات النظر واحترام رأي كل منا لرأي الآخر لا يمكن أن نسميه خلافاً. هذا أمر طبيعي في السياسة وفي الحياة عموماً. وسبق وأن أجبت في سؤال سابق بأننا على تواصل مع جميع القوى السياسية في اليمن شمالاً وجنوباً من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية.

 

-    هل ترى من المبكر الحديث عن استقلال الجنوب في ظل الحرب والتدخلات الإقليمية؟

 

في الشهر القادم سنحتفل بالذكرى الـ 54 لاستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة المناضل قحطان الشعبي. وموقفي واضح من هذه المسألة وهو ما أقرّه مؤتمر القاهرة في مخرجاته، دولة اتحادية من إقليمين بفترة مزمنة يعقبه استفتاء، على الشعب أن يقرر مصيره بنفسه. ونحن مع ما يختاره شعبنا بدلاً من أن تختار النخب السياسية نيابة عنه.

 

-  ينسب إليك تصريحات بأنك بررت غزو الحوثيين لعدن والجنوب، بدعوى انهم يحاربون الدواعش؟ ما حقيقة ذلك؟

 

الحوثيون هم الذين قالوا ذلك وليس انا! لقد نبّهت الحوثيين في نوفمبر 2014م بعد دخولهم صنعاء في لقاء جمعني بهم في لبنان وبحضور الدكتور واعد باذيب، إلى أربعة خطوط حمراء عليهم ألا يتجاوزوها: أولاً، عدم الدخول الى عدن. وثانياً، عدم الدخول والاقتراب من باب المندب. وثالثاً، عدم الاقتراب والاحتكاك بالحدود السعودية. ورابعاً، عدم المساس بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. هذا كان رأيي وموقفي فكيف أُبرر غزوهم لعدن كما سألت؟!!

 

-  إبان حكمكم لدولة اليمن الجنوبي السابقة، بنيت علاقة وطيدة مع العديد من الأطراف الإقليمية كالسعودية والإمارات وإيران، كيف تصف لنا العلاقة السابقة مع هذه البلدان، وكيف هي الآن كل دولة على حدة؟

 

كما هو معروف فلم تكن العلاقة بين النظام في عدن وبعض دول المنطقة علاقة جيدة في بعض المراحل، ولم نكن السبب في ذلك لوحدنا. لاحقاً استكملنا علاقاتنا مع هذه الدول التي أشرت إليها وأيضاً مع سلطنة عمان عام 1982م انطلاقاً من حرصنا على علاقات جيدة مع هذه الدول الاقليمية بما يخدم الأمن والاستقرار. والتعاون بين دول وشعوب المنطقة وعدم التفريط بالسيادة والقرار الوطني. وقد بدأت تلك العلاقات في أواخر فترة الرئيس سالم ربيع علي كما هو معروف، وهذا للتاريخ والإنصاف.

وبشأن العلاقات اليوم مع هذه الدول التي أشرتَ إليها فإننا نناشدهم ونطالبهم بالمساعدة لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن في ظل غياب الدولة، ففي ذلك خدمة لأمن واستقرار وشعوب المنطقة جميعا.

 

-  هناك دائما ما تتحدث الصحافة عن طموح علي ناصر محمد في الرئاسة اليمنية! ..بعيداً عن ذلك، إذا ما تم التوافق على اختيارك رئيسا انتقاليا بعد هادي، هل ستوافق ام سترفض؟

 

لو كان لدي مثل هذا الطموح فقد سبق وأن عُرضت علي الرئاسة أكثر من مرة من قبل أطراف يمنية وإقليمية ودولية، لكني رفضت هذه العروض لأنها لا تلبي إرادة شعبنا، وإنما كانت تأتي في ظل حروب وأزمات وصفقات إقليمية ودولية للبحث عن مخرج وحل لهذه الأزمات. لم أقبل بمثل هذه العروض ولا أفكر فيها ولا أجري وراءها.

 

- كيف ينظر الرئيس ناصر إلى دور الإعلام اليمني والجنوبي، هل يؤجج الصرع ام يساهم في التهدئة؟

 

مع الأسف أن الإعلام يؤجج الصراع والخلافات وبثّ الكراهية بين أفراد الشعب والمسؤولين، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي والميديا. أنا لستُ مع التشهير والتجريح من قبل وسائل الإعلام فالذي يشتم لا يحترمه أحد والذي يكذب لا يصدقه أحد.. ولهذا يجب إدارة الخلافات بالحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر..

 - كلمة أخيرة او رسائل تريد توجيهها من خلال صحيفة اليوم الثامن؟

نتمنى أن يكون هذا العام عام الفطام كما أسميته في مقال لي في النصف الأول من هذا العام. وسبق وأن تقدمنا بمشروع للقوى اليمنية والإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية ونال هذا المشروع استحسان كافة الأطراف بما في ذلك السيد مارتن جريفيثس المبعوث الاممي، واتخذت كافة الترتيبات لعقد مؤتمر وطني في جامعة الدول العربية تشارك فيه جميع الأطراف. وقد رحب الأمين العام للجامعة العربية وكذلك المبعوث الاممي بعقده، ولكن تجار الموت والحروب أعاقوا تنفيذ ذلك في اللحظة الأخيرة. وتفاصيل هذا المشروع سأنشرها لاحقاً.