المتأهلون في الموسم الحالي الـ13 للبرنامج التابع لمؤسسة قطر..

أربعة مبتكرون عرب في التصفيات النهائية لبرنامج "نجوم العلوم"

المتأهلون في الموسم الحالي الـ13 للبرنامج التابع لمؤسسة قطر يتنافسون على لقب "أفضل مبتكر في العالم ا

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

استطاع أربعة متسابقون في الموسم الثالث عشر والحالي من برنامج نجوم العلوم، أن يؤمّنوا أماكنهم في مرحلة التصفيات النهائية التي تقام يوم 22 أكتوبر، حيث سيتنافسون للفوز بلقب أفضل مبتكر عربي. وعلى مدار البرنامج، استطاع هؤلاء المخترعون العرب التغلب على تحديات كبيرة، وفازوا بأصوات لجنة تحكيم البرنامج عدة مرات، ليتمكنوا من التقدم خلال مراحل البرنامج رغم حالات الاقصاء المتعددة.

يأمل المتأهل محمد القصابي، طالب جامعي قطري يدرس نظم المعلومات في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، المساهمة في عالم الرياضة من خلال اختراعه "نظام مصيدة التسلل في كرة القدم"، فمن خلال الشريط المضمّن داخل زي اللاعبين والكرة، يتم تتبع حركة اللاعبين طوال المباراة، حيث تتم مراقبة هذه البيانات بشكل مستمر من قبل النظام، الذي يحلل موضع التسلل في أي لحظة، ويبلغ الحكام عندما يقوم اللاعب بممارسة التسلل.

اضطر محمد ان يوسع نطاق مشروعه بشكل كبير خلال مرحلة الهندسة، عندما تساءلت مؤسسات تعنى بكرة القدم التي يعمل معها عما إذا كان نظام مشروعه يمكنه أيضاً تتبع أداء اللاعب.

في هذا الصدد، يقول القصابي: "فجأة، اضطررت إلى إجراء المزيد من الأبحاث أكثر مما كنت قد خططت له، ثم إجراء اختبارات للنظام بعد تحديثه لضمان نجاحه، وكان على إثبات أن كل جزء في المشروع يعمل بدقة، وإلا فإنه لن يمر بمرحلة الهندسة".

أما مهندس الطب الحيوي اليمني مجيب الرحمن الحروش المتأهل أيضاً الى النهائيات، فقد طوّر "جهاز محمول لقياس تدفق الدم الكلوي"، حيث يعمل الجهاز عبر مستشعرات حيوية غير جراحية متصلة بالجلد لتشخيص التليف الكلوي الأولي، فمع البيانات التي يتم تحميلها للأطباء عبر الشبكات اللاسلكية، يصبح الجهاز أكثر كفاءة في استخدام الموارد والبيانات المتاحة، من خلال تقليل الاستشارات التي تتم وجهاً لوجه.

ورغم ذلك، فإن عملية تطوير هذه التكنولوجيا الطموحة لم تكن أصعب التحديات التي واجهها الحروش خلال هذا الموسم، فقد أصيب بفيروس "كوفيد – 19" قبل بدء الموسم مباشرة، مما أجبره على التأخر شهراً قبل الانضمام إلى زملائه في برنامج نجوم العلوم في قطر.

وعن تلك الفترة، يقول الحروش: "أثناء الحجر الصحي، كانت لدي شكوك كبيرة حول العديد من قراراتي، بما في ذلك قراري بالمشاركة في هذا الموسم. ومع ذلك، شجعتني زوجتي على المضي قدماً لمتابعة هذا الحلم الكبير الذي طالما حلمت به، وبفضلها تمكنت من تقديم جهاز محمول لقياس تدفق الدم الكلوي في برنامج نجوم العلوم".

أما أسامة قنواتي من لبنان، فقد تبوأ مكانه في النهائيات باختراعه "قميص طبي للمعاينة عن بعد"، حيث يؤثر الجهاز بشكل كبير على الطريقة التي نراقب بها أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، إذ يتابع هذا الاختراع رئتي المرضى من خلال الجمع بين العديد من السماعات الرقمية والتكنولوجيا اللاسلكية ونتائج التحليلات، والتي يرسلها بعد ذلك إلى هاتف الطبيب المعالج، بالإضافة الى تحذير الطبيب في حالة اكتشاف أي قراءات غير طبيعية للمريض.

درس قنواتي علوم الكمبيوتر والهندسة، ولديه خلفية بسيطة في مجال هندسة الطب الحيوي، الأمر الذي جعل رحلته هذا الموسم مليئة بالتحديات، ولكنه تمكن من اجتيازها وتحقيق حلمه بالوصول إلى النهائيات.

تعليقاً على هذا الابتكار، يؤكد قنواتي قائلاً: "تمثل الهندسة بالنسبة لي منطقة راحتي، لقد درست هذا المجال وعملت به لسنوات عديدة الان، ولكن عند تقديمي لنجوم العلوم، أردت أن أتحدى نفسي واستكشف مجال مختلف وجديد، وهذا بالفعل ما قمت به من خلال اختراعي الذي يعتمد على علوم الطب الحيوي ويجمع خبرتي الهندسية".

أما رياض عبد الهادي، وهو تونسي حائز على دكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، ففقام بتصميم وتطوير"بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة"، وهو نظام تخزين طاقة محمول يجمع بين بطاريات الليثيوم أيون وتكنولوجيا المكثف الفائق، مما يمكّنه من الشحن حتى السعة الكاملة في غضون دقائق، وقد واجه هذا الابتكار عدة تحديات، نظرًا لطبيعته المدمجة ونظامه الهجين من التقنيات المزدوجة.

عن هذه التحديات، يقول عبد الهادي: "كنت بحاجة إلى إجراء العديد من التجارب لإثبات أهمية ابتكاري وصلابته"، لافتاً إلى أن نجوم العلوم قدم دعم كبيراً من الخبراء والتكنولوجيا والمعامل التي اعتمد عليها اختراعي".

يعرض المبتكرون الأربعة ابتكاراتهم في الحلقة النهائية التي تبث يوم الجمعة المقبل، الموافق 22 أكتوبر، حيث سيحدد تصويت لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الانترنت الحصة النهائية لكل منهم من الجائزة المالية البالغة 600,000 دولار أمريكي (تطبق شروط وأحكام البرنامج).

 

نبذة عن برنامج نجوم العلوم:

"نجوم العلوم" هو البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في إطار تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي. يهدف إلى تمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس، وأساليب حياتهم، وتساعدهم أيضًا في الحفاظ على البيئة.

ويقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعاً، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوري المنتجات، في سباق مع الوقت.

وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم وإقصاء المشاريع في كل أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج وإختباره ليبقى في نهاية المطاف أربعة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على حصة من جائزة مالية تبلغ قيمتها 600,000 (تطبق الأحكام والشروط) دولار أمريكي لتمويل مشروعاتهم. ويتم تحديد الفائزين بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.

سيتم بثّ برنامج نجوم العلوم كلّ يوم جمعة وسبت اعتباراً من 10 سبتمبر عبر الإنترنت وعدة قنوات في المنطقة والعالم 2021 ولغاية 22 أكتوبر 2021، ويمكنكم زيارة دليل البث للاطلاع على القائمة الكاملة للقنوات الناقلة وأوقات البث.

مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.

تأسست مؤسسة قطر في عام 1995، بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءًا من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.

كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.