اغتيال "نحالين" في تعز بدوافع جهوية..

تقرير: هل أعدمت "الحوثيين" 17 أسيراً جنوبياً انتقاماً لمقتل يمني بلحج

مسؤولون أمنيون في تعز خلال مراسيم تحكيم قبلي في تصفية الأمن لأسرة في المدينة - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال ناشطون حقوقيون جنوبيون إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وأطراف إقليمية أخرى، أقدمت على اعدام 17 أسيراً جنوبياً من أسري الحرب، وذلك عقب أيام من وفاة شاب يمني يدعى عبدالملك السنباني عقب توقيفه قرب حاجز أمني بمنطقة الصبيحة في لحج، فيما اغتالت عناصر مسلحة مواطنيين جنوبيين يعملون في تربية النحل في مدينة تعز اليمنية، بدوافع جهوية، في ظل تزايد خطاب التحريض والكراهية الذي تبثه وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين والإخوان.

وأوضح مصدر حقوقي جنوبي لصحيفة اليوم الثامن "ان ميليشيات الحوثي سلمت (السبت)، 17 جثة لأسرى جنوبيين، 16 منهم من محافظ الضالع وأخر من شبوة، وذلك عقب ما قالت انهم توفوا في معتقلهم بالعاصمة اليمنية صنعاء".

وغضت وسائل اعلام محلية في اليمن الطرف عن هذه الواقعة التي يقول ناشطون انه تم تصفيتهم انتقاما لوفاة شاب يمني كان في طريقه الى مدينة تعز عقب توقيفه في حاجز أمني".

وقال الشاهد الوحيد في واقعة وفاة الشاب انه لم يقتل رميا بالرصاص ولم ير عليه أي اثار دماء، فيما اثارت صورا التقطت للشاب في عدن دون علمه، موجة من الشكوك حول الواقعة التي استثمرتها جماعتا الحوثيين والإخوان سياسيا ضد الجنوب.

وأكد ناشطون حقوقيون ان ميليشيات الحوثي تقوم بإعدام أسرى جنوبيين في سجون بدوافع انتقامية، بعد ان فشلت في مقارعة المقاتلين الجنوبيين في الجبهات.

ونتيجة للتحريض الإعلامي المتواصل، أقدم مسلحون يعتقد انهم من قوات الحشد الشعبي في تعز على اغتيال مواطنيين جنوبيين من محافظة شبوة يعملون في تربية النخل بطريقة بشعة وفي جريمة اثارت موجة غضب وسط السكان، كما تقول مصادر لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة.

وبينت صور نشرت على الانترنت جثة أحد النحالين، الذين قتلوا برصاص مسلحين يعتقد انهم على صلة وثيقة بميليشيات اخوان اليمن، المدعومة من أطراف إقليمية أبرزها قطر وتركيا.

وحرضت وسائل اعلام ومنصات على شبكة الانترنت على قصف الجنوب بالصواريخ انتقاما لمقتل يمني في حاجز أمني بالصبيحة، على الرغم من ان المجلس الانتقالي الجنوبي وجه للتحقيق في تلك الواقعة التي لا تزال تحوم حولها الشكوك، بالنظر الى استثمارها سياسيا من قبل الحوثيين والإخوان وداعميهم الإقليميين.