الهه عظيم فر يكتب:

مخاوف نظام الملالي ورعبه من دعم الكونغرس الأمريكي لمجاهدي خلق

أعربت وكالات أنباء نظام الملالي ووسائل إعلامه، ومن بينها وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، في 16 أبريل 2022، في مقال تم إدراجه بشكل مبتذل وموصى به عن مخاوف نظام الملالي ورعبه من دعم الكونغرس الأمريكي لمجاهدي خلق. إذ كتبت وكالة “إيسنا” للأنباء:

 استطاع مجاهدو خلق، في السنوات الأخيرة، وتزامنًا مع تشديد الإدارة الأمريكية لسياسة الضغط الأقصى أن يصبحوا عنصرًا مؤثرًا في زيادة حدة التوتر في العلاقات الأمريكية – الإيرانية، من خلال اختراق الهيكل السياسي الأمريكي.

ويمكننا ملاحظة أحد أكثر المظاهر وضوحًا على ذلك في الكونغرس الأمريكي، حيث شهدنا الكونغرس يصدِّق، في السنوات الأخيرة، على مشاريع قانون وقرارات وخطب تدعم مجاهدي خلق ضد الجمهورية الإسلامية.

وتفيد دراسة سجلات مشاريع قانون وإجراءات أعضاء الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى أنهم بذلوا جهودًا لدعم هذه المنظمة علنًا، اعتبارًا من بداية عام 2011، استنادًا إلى الإجراءات التي اتخذها بعض أعضاء مجلس الشيوخ. ووصلت هذه الجهود ذروتها بتقديم مجموعة من أعضاء الكونغرس لقرار مقترح تطالب فيه وزارة الخارجية الأمريكية بشطب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الجماعات الإرهابية.

والجدير بالذكر أن هذه المنظمة سعت على مدى سنوات عديدة إلى تسهيل نفوذها في هيئة صنع القرار الأمريكية، من خلال الاتصالات والعلاقات الواسعة النطاق مع أعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين في السلطة التنفيذية في الحكومة الأمريكية مستعينةً بهؤلاء الأفراد، وذلك بعقد العديد من الاجتماعات. وتسعى لتوجيه جهاز وضع السياسات الأمريكية لتحقيق أهدافها. ويهدفون من خلال إقناعهم بدعم مطالب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مجال التشريع، ومحاولة التأثير في السلطة التنفيذية، من خلال دعم الأفراد الذين تقصدهم المنظمة في المناصب الرئيسية وغيرها من مراكز السلطة في هذا البلد؛ إلى أن يتمسكوا بوجهات النظر التي تتماشى مع المنظمة في المجتمع الأمريكي.

وهناك قائمة طويلة بأسماء كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يشاركون بشكل مستمر في اجتماعات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ويدعمون خططها، ومن بين هذه الشخصيات نذكر جون بولتون، وجولياني، وراندل، وهوارد دين، وآلان ديرشويتز، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وجون لويس، ولويس فري، المدير السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي، والسناتور السابق روبرت توريسلي، وباتريك كينيدي، الممثل السابق للجمهوريين، والجنرال جيمس جونز، المستشار السابق للأمن القومي، والجنرال ريتشارد مايرز، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة بالجيش، وآندي كارد، المدير السابق لمكتب البيت الأبيض، والجنرال المتقاعد، ويسلي كلارك، ولي هاميلتون، الممثل السابق للجمهوريين، وبورتر جوس، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق، وميتشيل ريس، المستشار البارز في انتخابات مدينة روماني، والجنرال المتقاعد، أنتوني زيني، والسيناتور السابق أوان باي.

ويزداد مثل هذا الدعم وضوحًا في الوقت الراهن تزامنًا مع فشل سياسة الضغط الأقصى، ومسرحية رفع العقوبات.

ولهذا السبب، أدرجوا الإجراءات المولِّدة للأزمات والتعويقية لمسار المفاوضات؛ في جدول الأعمال بغية خلق المزيد من التوتر في العلاقات الإيرانية – الأمريكية. ويعتزمون من خلال ذلك إغلاق الأجواء أمام تشكيل أي نوع من التفاعل مع طهران، من خلال المزيد من اختراق الكونغرس الأمريكي.