إحتلاف صالح والحوثيين متوقع..

اليمن: إخفاق وتقصير التحالف والشرعية غير متوقع

شئ طبيعي ومتوقع ان يختلف صالح والحوثيين وشي طبيعي ايضا ومتوقع ان يصل التوتر بينهما الى ما وصل اليه وأصبح شبه معلن عنه ! بينما كان الخلاف والاختلاف منذ وقت مبكر

 إلا ان الظروف لمن تكن تسمح باعلانه من قبل الطرفين ! فهما يعتبران انفسهم في خندق واحد لمواجهة ما يسمونه بالعدوان الخارجي ... بينما هم جميعا يدركوا ان تحالفهم ليس إلا لظرف معين ومحدد

وجب على كل واحد منهم ان يعمل كل ما بوسعه للسيطرة وظم الآخر ! لأسباب أنهم يدركوا جيدا عمق اختلافهم ... فصالح وكما هو معروف يحارب ويؤمن ويقبل بأي حل سياسي قد يضمن له ولو جزء يسير من ما يؤمن به ويقاتل من اجله ! كما يؤمن ويعي جيدا انه لا يمكن له الاستمرار الى مالا نهاية في مواجهة قوات الشرعية والتحالف العربي

بقيادة " المملكة العربية السعودية" الدولة الأقوى اقتصاديا وعسكريا في المنطقة ... ويفهم أيضا ويعي جيدا سياسة المملكة " الطويلة النفس"

ويمارس في حربه الحرب السياسية أكثر من قدراته العسكرية المحدودة ! لاشك انه حقق كثير من النجاحات السياسية التي يؤمن بها لاخراجه من ماهو فيه ! لكنه في نفس الوقت يدرك جيدا ان " الحوثيين" يحاربون حرب عقائدية مسيرة تخضع لمرجعيات دينية داخليا وخارجيا

 ويؤمن انهم لا يمكن لهم ان يقبلوا سياسيا بما قد يقبله وان صنع القرار ايضا ليس من صنعهم وحدهم ! ولهذا وعندما طفحت على السطح اتصالات وتحركات صالح السياسية الاقليمية والدوليه ... أصبح ينظر اليه الحوثيون من أنه وفي إعتقادهم قد باعهم وقبل مالا يمكن له ان يقبلوا به !

هكذا هي الحالة السياسية والعسكرية بين حلف صالح والحوثيين ! ولأنهم جميعا قد ارتكبوا من جرائم الحرب والخراب والدمار وتسببوا بتدمير اليمن شماله وجنوبه ! فقدرة الله ايضا لابد انه المسيرة لكل ما يحدث والله يمهل ولا يهمل ...

ومن قتل وسفك دماء الابرياء بغير حق وان أفلت من عقاب وحساب البشر إلا انه لن يفلت من قبضة الله عز وجل ... هكذا هم صالح والحوثي

 حلفاء الباطل ولنا في الجنوب معهم تجربة مريرة نعاني منها ولازال شعبنا يعاني من مجمل السياسات القاصرة للسلطة الشرعية ودول التحالف وكيف تم ولازال يتم التعامل من قبلهم مع المناطق المحررة ! التي تعيش بؤس وعناء وإهمال لاسر الشهداء ونسيان الجرحى ! والتخلي عن المسؤولية الانسانية التاريخية التي تحتم عليهم رفع المعاناة والشقاء الذي تعاني منه مناطق الجنوب المحررة

والتي أصبحت تعيش اسوأ من تلك المناطق التي تسيطر عليها قوات الانقلابيين !   واليوم وجب على التحالف والشرعية ان تعمل بما يتوافق لخدمة اهدافها السياسية والعسكرية في الحرب وما يتوافق مع الخلاف والتوتر المعلن بين حلفاء اعتقد لولاء اختلاف سياساتهم وافكارهم اعتقد انهم سيخرجون من هذه الحرب منتصرين سياسيا وعسكريا !

ليست  بقوتهم وحب الجماهير لهم ! ولكن من سؤ إدارة المعركة من قبل خصومهم والتي فيها من الإخفاقات والتقصير ( والتآمر المفضوح )

ما جعل صالح والحوثيين يصمدوا حتى هذا اليوم ! كما ندرك جيدا انهم لا يشعرون بالخطر من اعدائهم ! بقدرما هم وكما قلنا مختلفي النهج والفكر وهذا ما سيجعلهم يختلفوا اليوم او غدا... شي متوقع