بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):

معاناة "عدن" ومن يقف وراءها؟

آلمني كثيرا وأحزنني الوضع المأساوي الذي تعيشه عدن هذا الصيف في ظل ارتفاع درجة الحرارة والإنقطاعات المستمرة للكهرباء وسط توارد الأنباء عن نفاد كمية الوقود من محطاء توليد الكهرباء هناك ما جعل حياة الناس جحيما لا يطاق وباتت عدن على سكانها نار مؤصدة.
كبار السن مات كثير منهم بسبب الحرارة والبقية كغيرهم من الناس لا زال يكويهم الحر ويشوي جلودهم وكأنهم في جهنم في معاناة تدمع لها عين كل من له ضمير حي بل ويتوجع صدره ويئن قلبه من فرط الألم الذي يشاهده الإنسان من خلال ماينشره أبناء عدن وسكانها في صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام بشكل عام.
 
حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يهيمن على حكومة الفنادق هو صاحب الدور الأبرز في هذه المعاناة والمتسبب بحدوث هذه الأزمة الخانقة التي باتت تحاصر سكان عدن وتعصف بهم  وذلك لأن عدن ليس فيها حاضنة شعبية لهذا الحزب الإرهابي المقيت،
وبالتالي عمد الحزب الإخوانجي على معاقبة الناس فيها جماعيا جزاء على رفضهم احتضان أفكاره العفنة المتطرفة والمتخلفة ولعدم قبولهم بمشاريعه التخريبية التدميرية المعادية للإنسانية والحياة.
 
يريد الإصلاح من خلال العذاب والعقاب الجماعي الذي يفرضه على عدن وسكانها اثارة الناس على الطرف السياسي الذي يحظى بحاظنة شعبية كبيرة فيها وكذلك إفشال هذا الطرف واظهاره كفاشل وعاجز عن مواجهة المشكلات والمعاناة التي يقاسيها ويكابدها الناس بالرغم من الإصلاح نفسه هو السبب في هذه المعاناة وهو من يقف وراءها وأنا هنا لا أدافع عن هذا الطرف المستهدف وإنما أدافع عن حياة الناس التي عرضها الإصلاح عبر حكومة الفنادق للخطر واستغلوا ذلك لخدمة أهدافهم وأجندتهم وجعلوا عدن وأبناءها وسكانها مسرحا لصراعهم اللئيم.
 
الإعلام الإخوانجي الإصلاحي يستغل معاناة الناس التي صنعها سياسيوه لإستهداف طرف سياسي بعينه ويواصلون المزايدة والتحريض بالرغم أن الإصلاح أدار عدن عدة فترات وكنت أعيش في عدن أيام تولى ادارتها القيادي الاخوانجي وحيد رشيد وكذلك ايام نايف البكري ولم نعهد أن الإخوان حينها ولدوا الكهرباء بالطاقة النووية ولم يوجدوا حلا سحريا لمشكلة الكهرباء انما كانت المعاناة نفس المعاناة والوضع نفس الوضع بالرغم أن وضع البلد كان أحسن حالا من الآن وكان وضع البلاد مستقر ولم تكن هناك حكومة كحكومة الفنادق التي يهيمن عليها الإخوان تعاقب الناس جماعيا لاثارثهم ضد طرف ومحاولة إفشاله.
وأخيرا أقول :
ياحكومة الفنادق وياحزب الإصلاح الإخوانجي عليكم تحييد حياة الناس وعدم تعذيبهم ومعاقبتهم جماعيا لاستغلال ذلك لصالح أهدافكم ومشاريعكم السياسية الخبيثة فلن تجنوا من وراء ذلك إلا الخسران المبين.
بلال الصوفي