حسين بن عامر يكتب:

«التحالف العربي».. والحرب ضد ميلشيات الحوثي في شمال اليمن

أكثر من خمس سنوات والحرب التي تقودها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضد هذه المليشيات خسارة في خسارة ولن تحقق الأهداف المرجوة التي جاء من شأنها التحالف.
الشي الوحيد الذي تحقق للتحالف في هذا الحرب هو طرد تلك المليشيات من المناطق الجنوبية وحصرها في المناطق الشمالية.
نعم عندما كانت العزيمة والهمة العالية والمصداقية قبل كل شي  حاضرة عند الجنوبيين لقتال هؤلاء تحقق المراد وفي فترة وجيزة من الزمن وبأقل التكاليف.
ظنت دول التحالف أن الأمر سيكون أسهل بالنسبة للشمالين لأنهم تضرروا من تلك المليشيات اكثر بكثير من الجنوبيين كيف لا وهم من عبثوا بكافة الممتلكات وفجروا جل المنازل المعارضة لهم ونسفوا المساجد واعتدوا على العار ومثلوا بغرف النوم أشد تمثيل .
ظن التحالف أن الأمر سهل وأن المعركة ستحسم في أسابيع لكنه خاب الظن وطال الأمد ولم يتحقق من ذلك الحلم مثقال ذرة.
التحالف الى يومنا هذا لم ييئس من قتال الحوثيين ولازال يقدم كل غالي ونفيس من أجل القضاء على هذه المليشيات.
لكن يبدوا أن الأمر معقد ولن يستطيع التحالف ولا غيره أن يحرر شبر من هذه المناطق أقصد المناطق الشمالية لأن الدم والانتماء والصلة والغرابة واحدة بين المتحوثين الحوثيين ومن يدعي أنه يحاربهم في تلك المناطق.
فمثلاً ولا للحصر
يدعم التحالف وزير الدفاع في حكومة الشرعية وهو يعلم أن شقيقه في صفوف المليشيات هذا أعلى هرم في من يدعمهم التحالف لمحاربة هؤلاء.
غير خصروف وجميل عز الدين وأبناء الاحمر الذي شقيقهم  وشيخهم صادق الأحمر موجود بالفعل في صنعاء والى يومنا هذا
كيف سينتصر هؤلاء على إخوانهم فهموني وفهموا التحالف.
اما من ناحية الجنود والضباط وقادة الألوية والجبهات حدث ولا حرج.
فدعم التحالف لمحاربة هذه المليشيات يذهب بالتقاسم بين من هو في جبهة الميمنة المسيطر عليها الشرعية وجبهة الميسرة المسيطر عليها المليشيات والسبب مثل ما ذكرنا.
شعارهم كلاً يأكل ويبقى في مكانه وإذا انقطع الدعم بدأت المؤامرة بالتقدم شبرين ونصف ويتم تقطية ذلك  بالاعلام الكاذب والهزيل التابع لكلا الطرفين
 محاربة المتحوثين في المناطق الشمالية وخاصة جبهة  الجوف ونهم وصرواح خسارة على التحالف 
واذا استمر التحالف بهذه الاستراتيجية سيظل سنوات على نفس السيناريو.
فالحرب في هذه الجبهات بحاجة إلى هيكلة تامة من قبل فخامة الرئيس والتحالف إذا أرادوا التقدم واستئصال هذا الورم الخبيث.