صالح مبارك الغرابي يكتب:
من مفارقات وعجائب الهبه
للهبه مكانة عالية في نفس ووجدان كل حضرمي غيور ..
الهبه هبه الرحمن لنا كحضارم في هذا الوقت ..
الهبه ايقونة وشيء مهم يجيب علينا المحافظة عليه فهي لا تقل شأن عن مآثر الآباء والاجداد السابقون وهي ايضًا تضاهي ما لدينا من معالم واثار حضارية موغلة في القدم ..
الهبه انفتاح جديد وطريق امن ان احسنا سلوكه ..
نعيد القول الهبه ابتداءها اناس معروفين وضحوا من أجل انجاحها بكل شيء
واليوم أين هولاء مما يحصل من احتفالات ومهرجانات في ذكرى الهبه
أسماء كثيرة يفترض ان تكون حاضرة واسماء اخرى طالها الظلم والتغييب ..
لسنا ضد احد بعينه بقدر ما فينا من حب كبير للجميع .. لكن ما يحز في النفس اننا رأينا في اكثر من ذكرى للهبه مضت أنه يتم توجيه دعوات حضور الفعالية لأناس ليس جديرين بالحضور بل قل انهم كانوا اصحاب مواقف مزدوجة ممن يطلق عليهم مجازًا بوشريحتين .. والطامة الكبرى ان بعض المدعوين للحضور كانوا بالمرصاد للهبه ويشككو فيها !
بل لم يكتفوا بكل ذلك إذ انهم كلفوا انفسهم لنشر الاشاعات المغرضة والكاذبة لنيل من الهبه ومن كان يقف معها مساند
قد يقول قائل (سامح والمسامح كريم )
كل شيء مقبول وكل شيء قد يلاقي من يتسامح وبغض الطرف نحوه الا الأفعال الدنيئة فهي مرفوضه وهي غير مقولة.. وهي ان لاقت من يتسامح مع أصحابها لتمادوا واوغلوا في مكائدهم وافعالهم الوقحة..
وقد يقول آخر أيش تقصد من كلامك هذا الذي في غير محله دع الناس تترزق على بطونها!
اقول له ما يصح الا الصحيح وما نريده هو تصحيح ما ليس صحيح هل فهمتوا ما نقصده وما نريده .. وليعلم الكل ان الهبه اتت لتوحدنا وتكاتفنا يد واحدة ضد الظلم والتهميش والاقصاء ..
فلا يعقل ان نجعل من يريد تفريقنا ماضيا وحاضرا ان توجه له دعوة حضور الا ان كان قرارنا ليس في ايدينا واننا لازلنا مسيرون بأيدي الغير ..
لمن قد يستغرب كلامي ويراه في غير محله لست مما يرغب في حضور اي فعالية ولا احب هذا الشيء كثيرا كل حبي لحضرموت
وما حبيت ايضاحه هو ما يؤلمني حقا , ويؤلم الكثير مثلي من انه يتصدر الحضور اناس غير جديرين بذلك فنراجع انفسنا بعض الشيء ونميز بين الصالح من الطالح عسى من يفهم الرسالة على ما فيها من وضوح.