ابتسام محمود تكتب:

خريجون عاطلون عن العمل

شباب خريجون وخريجات درسنا وكافحنا وسهرنا الليالي وصارعنا الايام لسنين بحلوها ومرها  وصبر اهالينا معنا حتى تم تخرجنا بفضل الله من الجامعات والكليات والمعاهد بمختلف المؤهلات وبمختلف التخصصات واستلمنا شهاداتنا بفضل الله وبفضل ابائنا الذين كابدوا الحياة وحرموا انفسهم ابسط ما تشتهيه انفسهم من أجل توفير أبسط متطلباتنا لإكمال دراستنا حتى لبسنا قبعة التخرج بفرحة لا توصف وبعدها ارتمينا بالشوارع والبيوت لأعوام عديدة لا أحد يعرف عنا اي شيء وبسبب عدم توفر فرص العمل أصبحت شهاداتنا مجرد اوراق مهترئة فقط لا توجد لها أي قيمة أصبحنا نذرف الدموع على تعبنا الذي راح في السهر ليالي ومكابدة الايام من اجل الحصول على هذه الشهادة التي لطالما كانت هدف وحلم ومستقبل لكل منا والان أصبحت مجرد ورقة قديمة جدا لا يرى فيها سواء عنوانها فقط  أين المسؤولين أين الكبرات بل اين الحكومة اللذين اصبحوا ابنائهم بسن قبل العشرين سنة ولديهم اعلى المناصب واعلى المراتب ويسكنون أجمل الفلل ويركبون آخر الموديلات ونحن الشعب المسكين الفقير من ينظر الينا بعد الله سبحانه وتعالى? هل سوف نظل نهرع خلف المنشئات الخاصة التي اكتظت بالعمال من أجل توفير لقمة العيش حتى نصبح شائبين منحدره ظهورنا على العكاز ? اين حقوق الشباب ? اين اللذين يتكلمون عن حقوق الانسان بمجرد اقوال وكلام فارغ بالسنة متحركة لا اقل ولا اكثر  ولكننا لم نرى منهم اي فعل ? اين العدل والمساواة ? اتقو الله يا حكومتنا الفاسدة الى متى رح نظل نعاني مرار وصعاب الحياة منا من يلاقي قوت يومه ومنا من ينام ودمعته تسيل على خده من الجوع والمرض وانتم في الكباريهات والفنادق والقصور مع الخدم والحشم.

 حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أضاع شبابنا واخفى ابتسامتنا وتسبب لنا بكل هذه المعاناة ...