تصعيد غير مبرر..

السعودية تشن غارات جوية على ميناء المكلا والمجلس الانتقالي يصفها بالعدوان

تصاعد التوتر في محافظة حضرموت، بعد إعلان الرياض تنفيذ عملية عسكرية في محيط ميناء المكلا، في خطوة أعادت خلط الأوراق داخل مشهد معقّد تشهده المحافظات الشرقية لليمن، وسط تباين حاد في مواقف الأطراف المحلية حيال الدور السعودي ومسار التهدئة المعلن.

عملية سعودية في حضرموت وسط خلافات حول مسار التحالف في اليمن

المكلا

قالت السعودية، صباح الثلاثاء، إنها نفذت عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، في خطوة قالت إنها تأتي ضمن جهودها لخفض التصعيد وفرض التهدئة في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي أن العملية نُفذت بدقة، مؤكدة أنها لم تسفر عن أضرار جانبية بعد اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، وأضافت أن المملكة ماضية في مساعيها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة ومنع اتساع رقعة الصراع.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن أي مساس أو تهديد لأمن المملكة الوطني يُعد خطًا أحمر، مشددة على التزام الرياض بأمن اليمن واستقراره وسيادته. وأشار البيان إلى أن السعودية ترى أن القضية الجنوبية في اليمن قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية، مؤكدة أن معالجتها لا يمكن أن تتم إلا عبر طاولة حوار في إطار حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

في المقابل، قال مصدران في المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، إن ما جرى في ميناء المكلا يمثل عدوانًا سعوديًا منفردًا، معتبرين أن العملية العسكرية الأخيرة تعني فعليًا انتهاء دور تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وأضافت المصادر أن الهجوم يأتي في سياق تصعيد غير مبرر، وفق تعبيرها، محذرة من تداعياته السياسية والعسكرية على الوضع في المحافظات الجنوبية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه محافظتا حضرموت والمهرة توترًا متزايدًا على خلفية تباين المواقف بين الأطراف المحلية والإقليمية بشأن الترتيبات الأمنية ومسار الحل السياسي في اليمن، وسط دعوات دولية متكررة للحفاظ على التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهات أوسع.