"عادت بقوة للمسرح والسينما والتليفزيون"..

النجمة ليلى علوي لـ(اليوم الثامن): أبحث في السينما عن أعمال تضيف لتاريخي ولا تستخف بالجمهور

تتحدث ليلى علوي عن عودتها للمسرح من خلال مسرحية "الصندوق الأحمر" في "موسم الرياض"، وعن فيلمها الجديد "مقسم"، وعن عودة البطولات النسائية للسينما، وعن المنصات الرقمية، وعن أوقات فراغها.

النجمة ليلى علوي

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

  النجمة ليلى علوي، التي لقبها الجمهور بـ "قطة السينما العربية"، تعود إلى الأضواء بقوة بعد غياب طويل، لتتألق على خشبة المسرح وشاشة السينما وشاشة التلفزيون.

غابت ليلى علوي عن المسرح لأكثر من 25 عامًا، إلا أنها عادت بقوة من خلال مسرحية "الصندوق الأحمر" التي عُرضت في موسم الرياض، حيث لاقت استقبالاً حارًا من الجمهور. تأثرت ليلى علوي بمحبة الجمهور لدرجة أنها بكت من شدة الفرح.

وحرصت ليلى علوي على انتقاء عمل مسرحي متكامل للعودة من خلاله، ووجدت ضالتها في مسرحية "الصندوق الأحمر". كما لعبت النهضة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية دورًا هامًا في اختيارها موسم الرياض لعرض مسرحيتها، حيث شاركت في الدورة الأولى من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" في مدينة جدة، وحظيت بتكريم خاص.

وتألقت ليلى علوي في دور جديد ومختلف في فيلمها الجديد "مقسم"، حيث قدمت شخصية غنية بالتفاصيل تلامس أحاسيس المشاهدين. أشادت ليلى علوي بالمخرجة كوثر يونس التي أخرجت كل الطاقات الكامنة في الممثلين خلال البروفات، وشجعتها على تجسيد شخصية "هند" في الفيلم.

وأعربت ليلى علوي في مقابلة خاصة مع صحيفة اليوم الثامن عن سعادتها بعودة البطولات النسائية إلى السينما، مؤكدة على رفضها لأعمال لم تناسبها، وسعيها لتقديم أعمال اجتماعية جيدة. كما أكدت على أهمية المنصات الرقمية كأدوات فنية جديدة تقدم محتوى عالي الجودة، وفتحت الباب أمام مسلسلات قصيرة تلبي احتياجات المشاهدين.

وتقضي ليلى علوي أوقات فراغها في مشاهدة الأفلام العالمية والقراءة في مختلف المجالات. كما تتابع خطوط الموضة العالمية وتختار ما يناسبها كممثلة وفنانة.

وتُعدّ عودة ليلى علوي إلى الفن بمثابة حدث هام يُثري الساحة الفنية العربية، ويُؤكّد على موهبتها الفريدة وتاريخها العريق.

حاورتها/ ولاء عمران

أستاذة ليلى علوي، عودة حميدة إلى المسرح بعد غياب لنحو ربع قرن ، حدثينا عن عودتك بمسرحية "الصندوق الأحمر" التي عُرضت في "موسم الرياض" وكيف كان استقبال الجمهور؟

تجربة رائعة بكل المقاييس لإنها جاءت بعد غياب طويل جدا ، والحقيقة استقبال الجمهور لي فاق توقعاتي لدرجة انني كنت سأبكي من فرط محبتهم،  وكنت أحلم بالعودة من خلال نص مسرحي متكامل يشجّعني على خوض التجربة بعد كل هذه السنوات من التوقف، وهو ما وجدته في هذه المسرحية التي توافرت فيها كل العناصر الفنية، لذلك وافقت على تقديمها ، وأخذت مني مجهود ووقت فقد أجرينا بروڤات كثيرة جدا لعدة شهور حتى نخرج للنور بشكل يليق بنا كنجوم وبشكل يليق بموسم الرياض

 لماذا اخترتِ موسم الرياض ليكون محطة عودتك للمسرح ؟

كما قلت لك أنا كنت أبحث عن عمل فني مسرحي متكامل وعندما عرض على وجدت كل ما أريد متوفر في هذا العمل كما أن النهضة الفنية التي تحدث في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، تشجّع أي فنان على أن يكون موجوداً فيها. حين حضرت الدورة الأولى من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" في مدينة جدّة، وهي الدورة التي تشرّفت بالتكريم فيها، لمست الشغف الكبير لدى كل صنّاع الفن في المملكة لتحقيق المزيد من التطوّر، وهو ما يحمّسني دائماً للمشاركة في أي فعالية أو مناسبة فنية أتلقّى دعوة لحضورها في المملكة، وخصوصاً "موسم الرياض" الذي يقدّم الكثير من الفعاليات الفنية والترفيهية المميزة للجمهور.

نبارك لك أيضا على نجاح فيلم مقسوم فحديثنا عنه وعن الشخصية التي قدمتيها؟

الله يبارك فيك، والشخصية التي قدّمتها في الفيلم كانت جديدة بالنسبة إليّ، وفيها الكثير من التفاصيل التي تلامس أحاسيس المشاهدين، بالإضافة الى المخرجة كوثر يونس التي تمكّنت من إخراج كل الطاقات الكامنة في داخلنا كممثلين أثناء البروفات ، كل هذه العوامل شجّعتني على تجسيد شخصية "هند" في الفيلم.

وماذا عن الاتهامات التي تقول بأن الفيلم يتطابق او يشبه مسلسل " ريفو " ؟

بالعكس هو لا يتطابق مع المسلسل ولكن نحن دائما لدينا حنين وذكريات لبعض المواقف التي مرت علينا ونتذكرها بأغنية أو مشهد أوموسبقى ، الذكريات شيء جميل في حياتنا، ودائماً نجد أن كل أيامنا مرتبطة بأغنية معينة سمعناها، لذلك تأخذنا الأغاني وكلماتها وألحانها الى ذكريات كنا نحبّها، وهو ما يُعرف بـ"النوستالجيا"، حتى عندما نشاهد فيلماً قديماً أو مسلسلاً تلفزيونياً نسترجع ذكريات عرضه و"لمّة" العائلة حوله، لذلك تؤثر الأفلام والمسلسلات القديمة  في كل شخص يشاهدها، ويراها تشبه بعضها البعض رغم الاختلاف بين الفيلم والمسلسل.

ماذا عن كواليس العمل والمواقف التي جمعتك بالأبطال المشاركين في الفيلم ومنهم شيرين رضا وعمرو وهبة وسماء إبراهيم؟

أجمل فريق عمل والروح كانت جميلة وكلنا كنا نبذل أقصى مافي جهدنا لكي نقدم عملا متكاملا والحقيقة ، استمتعت كثيراً بالعمل معهم وقضينا معاً أجمل الأوقات طوال فترة التصوير، وهذه الروح الجميلة ظهرت بوضوح للمشاهدين على الشاشة.

 ماذا عن فيلمي "ماما حامل" و"شوجر دادي" هل تعتبريهم هم من أعادوكي إلي السينما بشكل جديد ؟

في الحقيقة بعدما بعدت لأكثر من أربع سنوات عن السينما كنت أريد العودة بعمل يحافظ على تاريخي السينمائي واقدم عملا لايت كوميدي ولكن بشكل لا يستخف بعقول المشاهدين ، وقد رفضت العديد من الأفلام لإنها لم تكن تناسبني لكن حين عُرض عليَّ سيناريو فيلم "ماما حامل" ومن بعده شوجر دادي سعُدت كثيراً بأنني أقرأ موضوعات جديدة شجعتني على العودة لإن فيها ما أطلبه وأنتظره

كيف ترين عودة البطولات النسائية للساحة السينمائية والتليفزيونية؟

سعيدة بعودة البطولات النسائية الى الساحة الفنية، والسينمائية تحديداً، وتقديم عدد من القضايا والموضوعات التي تلمس المرأة مباشرةً، للتعرف على نوعيات جديدة من المشكلات والقضايا المجتمعية التي تطورت مع تطور الزمن وواكبت ظروف الحياة المعاصرة ولكن بصراحة شديدة هناك الكثير من الأعمال السينمائية التي عرضت علي وكانت تناقش أيضا قضايا المرأه لكنى لم أجد نفسي فيها، فاعتذرت عنها . وسعيت لتقديم عمل فني اجتماعي جيد، يلمس الأسرة المصرية والعربية بشكل سلس وبسيط وهذا ماتحقق من خلال فيلمي " ماما حامل ، شوجر دادي"

ماحقيقة ما تردد بأن  هناك جزءاً ثانياً من فيلم "يا دنيا يا غرامي" الذي عُرض عام 1996 وكان من بطولتك مع النجمات إلهام شاهين وهالة صدقي؟

كانت هناك بالفعل نية وفكرة لتقديم جزء ثانٍ من الفيلم، لكن حتى الآن لم يُعرض عليّ أي سيناريو خاص بهذا المشروع ولم تحدثني أي جهة إنتاج عن الجزء الثاني من الفيلم 

مارأيك في عرض الأعمال الفنية على المنصات الرقمية خاصة وأنك قدمتي مسلسل "منوّرة بأهلها" على إحدى المنصات ؟

كل عصر له أدواته وعوامله ، والمنصّات الرقمية أصبحت اليوم واحدة من أدوات الفن، وعلى الرغم من أن هذه المنصّات تعرض أعمالاً درامية في حلقات قليلة، إلا أن نصوص هذه الأعمال على قدرٍ عالٍ من الاحترافية والأهمية وتجذب الجمهور، الذي يبحث عن المسلسلات التلفزيونية التي تحمل قصة ومضموناً جيدين، بعيداً من الإطالة والمطّ في الأحداث. لهذا أثبتت المنصّات الرقمية نجاحها،وفتحت الباب أمام شركات الإنتاج لإعادة النظر في مسلسلات الـ٣٠ حلقة، وقد بدأ بعض هذه الشركات بتقديم قصص تلفزيونية لا تتعدّى حلقاتها العشر، وهي من وجهة نظري ناجحه جدا 

ماذا تفعلين في أوقات فراغك ؟ 

أشاهد الأفلام السينمائية على مستوى العالم لإنني أحرص على كل جديد يُقدّم في صناعة السينما والفن محلياً وعالمياً، سواء كان قصصاً أو تصويراً أو إخراجاً، ويساعدني في ذلك تواجدي في المهرجانات العالمية المختلفة حيث أشاهد أغلب الأفلام التي تُعرض ضمن فعالياتها اليومية ، وأيضاً أقرأ كثيرا فأنا أعشق القراءة في كل المجالات 

في النهاية تحرص ليلى علوى على أناقتها دائما فعل تتابعين خطوط الموضة العالمية ؟ 

بصراحة نعم ، فأنا تجذبني الموضة، كإمرأه ولا توجد سيدة لا تبحث عن الأناقة ، ومن ناحية أخرى كوني فنانة يحتّم عليّ أن أتابع باستمرار كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، لكنني لا أختار في النهاية إلا مايناسبني.