"بيني وبين المخرج كيمياء فنية"..

حوار روجينا: نزولي للقبر كان مرعبا وشعرت بالفزع والهلع وأنا قوية وأكره المرأة الضعيفة

"تميمة حظ ونجاح وتوجد "كيمياء فنية" بيننا، فقد نجحنا سويا في مسلسلي "انحراف" و "ستهم" ويوجد تلاقيا فكريا كبيرا وشبها كبيرا بيننا في المعتقدات الفنية، وحينما كانوا يقولون لي ما المخرج الذي تتمنين العمل معه"

الفنانة روجينا

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

للعام الثالث على التوالي تنافس الفنانة روجينا بمسلسلها "سر إلهي" في الماراثون الرمضاني وحققت نجاحا كبيرا من خلاله وجاءت ردود الأفعال بشكل غير متوقع وقالت روجينا بأنها كانت على يقين بالنجاح لأن الله لا يضيع أجر المجتهدين، وأكدت أن الدور الذي قدمته في العمل كان من أصعب الأعمال التي قدمتها لأن الشخصية مرت بمراحل كثيرة وتعرضت لأبشع أنواع الغدر والخيانة من المقربين، ولتفاصيل أكثر عن مسلسلها الجديد كان لنا معها هذا الحوار
ماذا عن مسلسل سر إلهي الذي خضت من خلاله المنافسة الرمضانية، وسبب اختيارك له؟
الحمد لله على التوفيق والنجاح والمسلسل حقيقي اجتهدنا جميعا كفريق عمل وبذلنا أقصى جهدنا كي يخرج النور بشكل يليق بالجمهور الذي ينتظرنا ويتابعنا، وفي البداية لا أخفيكي سرا عندما عرض على السيناريو كنت قلقه جدا، لكني وقعت في غرام شخصية "نصره" التي قدمتها في المسلسل، وهي شخصية موجودة حولنا فهي الأخت المضحية من أجل أخواتها وكل أملها في الحياة أن يكونوا في أفضل حال، وتصاعد الأحداث وتأثيرها على شخصية نصرة خاصة بعد تعرضها للخيانة والغدر من أقرب الناس إليها، وكيف تطورت أحداث المسلسل وتغيرت شخصيتها،، فعلا العمل كان صعبا ويحتاج تركيزا ومجهودا في الأداء ما بين القوة والضعف الإنساني ولذلك هذه الشخصية أتعبتني نفسيا.


وهل كانت ردود الأفعال مرضية بالنسبة لك ولأسرة المسلسل؟
كانت مرضية جدا جدا وفاقت كل توقعاتنا رغم أننا اجتهدنا لكن التوفيق والنجاح بيد الله سبحانه وتعالى، ولكل مجتهد نصيب أيضا، وأنا دائما على يقين بأن من جد وتعب وجد
وفي الحقيقة كلنا تعبنا واجتهدنا وأشكر كل فريق العمل بداية من، المخرج رؤوف عبد العزيز، والمؤلف أمين جمال، وزملائي من النجوم أبطال العمل وجميع العاملين في المسلسل وأقول لهم "مبروك عليكم النجاح"
قدمت شخصية تعرضت للغدر من أقرب الناس لها ولذلك كانت مشاعر البطلة مختلطة فكيف استحضرني الشخصية، وهل اعتمدني عن السيناريو فقط؟
طبعا اعتمدت على السيناريو والحقيقة المؤلف أمين جمال كتب الشخصية بشكل مفصل تماما، لم يترك تفصيله إلا وكتبها، وأيضا المخرج رؤوف عبد العزيز الذي اعتبره تميمة نجاح وحظ، وكنا يوميا قبل كل حلقة نجلس ونذاكر ونراجع كل مشهد بالتفصيل، أما أنا فكنت أذاكر دوريا جيدا وأذاكر أدوار زملائي أيضا حتى أستطيع التعايش معهم خاصة وأن نصرة مرتبطة بكل أبطال المسلسل، وهذه القراءة والمذاكرة مع جلسات العمل مع المؤلف والمخرج جعلت الشخصية تظهر للجمهور بشكل جيد، والأهم من كل ذلك هو أنني صدقت "نثره" وأحببتها واندمجت وتعايشت معها بشكل غير طبيعي
تتعاونين مع المخرج رؤوف عبد العزيز للمرة الثالثة فما السر؟
كما قلت لكي هو تميمة حظ ونجاح وتوجد "كيمياء فنية" بيننا، فقد نجحنا سويا في مسلسلي "انحراف" و "ستهم" ويوجد تلاقيا فكريا كبيرا وشبها كبيرا بيننا في المعتقدات الفنية، وحينما كانوا يقولون لي ما المخرج الذي تتمنين العمل معه أقول لهم المخرج الذي يخرج كل طاقتي ومشاعري الداخلية في التمثيل التي لا أعرف شيئا عنها، وهذا ما يفعله رؤوف معى في كل مرة أتعاون معه، ودائما نحرص على أن نكون مختلفين، ونسعى لتقديم موضوع مختلف في الدراما بشكل عام.
المسلسل كان مليئا بالمشاهد المؤلمة فما هو أصعب مشهد قمتي بتصويره في المسلسل؟
مشاهد كثيرة ولكن حقيقي أصعبها هو مشهد موت ابنتي، كان شعورا صعبا وقاسيا للغاية، لأنني "أم" ومن الصعب الشعور بمثل هذه المشاعر حتى في التمثيل، والأكثر صعوبة في هذا المشهد هو استحضار الحزن، أي تكون مشاعرها داخلية، خاصة أن ابنتها توفيت وهي في السجن وتأثرت بها نفسيا بشكل كبير
ماذا عن مشهد نزولك للقبر؟
يا ه، كان أيضا من أصعب المشاهد لأننا ظللنا لمدة يومين نصور في المقابر، وصورت مشهدا داخل القبر وبسببه لم أنم وظللت لمدة يومين لا أستطيع العمل ولم أكن أصدق أنني نزلت للقبر وجلست فيه، شيئا مفزعا ومرعبا لكن بعد ذلك أقنعت نفسي أنني كنت أصور في ديكور مقابر وليس في قبر حقيقي
يقال بأنك تعتمدين دائما تقديم شخصية المرأة القوية التي لا تقهر فعل هذا مقصود في اختيارك لأعمالك الفنية؟
بالفعل مقصود لأنني بطبيعتي لا أحب المرأة الضعيفة ولا أحب أن أقدم نماذج فنية لمرأة ضعيفة لأنني أرى أن الله خلقنا أقوياء، وليس هناك فرق بيننا وبين الرجل، وأحيانا تتفوق على الرجل، فلماذا أقدمها وهي شخصية مهزوزة وضعيفة وقد خلقنا الله أقوياء
وكيف وجدتي تجربة ال١٥ حلقة؟
استمتعت بها جدا، ولم يعد مهما أن تستمر الحلقات لثلاثين حلقة طالما الحكاية لا تستدعي ذلك، والأفضل أن نقدم ١٥ حلقة مكثفه وفيها أحداث شيقة، بدلا من المط والتطويل دون داع
ماذا عن التعاون مع المطرب حمزة نمره لغناء تتر المسلسل؟
حمزة نمرة حقيقي كان إضافة جميلة للمسلسل وغنائه تتر المسلسل كان أحد عوامل نجاحه، فهو طلب قراءة السيناريو بالكامل، واجتهد بشكل كبير في فهم الشخصيات والخطوط الدرامية للأحداث، لاختيار كلمات قوية معبرة عن أحداث العمل، وبخلاف أنى أحبه على المستوى الفني فهو لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، ويبدع في أي أغنية يقدمها، وكان الأنسب لتقديم تتر العمل.
كيف وجدتي المنافسة في موسم رمضان لهذا العام؟
المنافسة كانت قوية وكله يصب في صالح الجمهور الذي يستمتع بكل هذا الكم من الأعمال الفنية، والحمد لله كان هناك تنوعا كبيرا في الأعمال الفنية، وعدد كبير أيضا يؤكد على انتعاش الدراما.