"الفنانة الشاملة تتحدث عن (طبيبة شرعية)"..

النجمة بشرى: أحب أدوار الشر وقدمت استقالتي من مهرجان الجونة ويكفيني نجاح خمس سنوات

"لم أكن أخطّط للمشاركة بالتمثيل في هذا الفيلم، لكن المخرج علي إدريس والكاتبة زينب عزيز قدّما لي سيناريو عبقرياً، يجعل مَن يقرأه يوافق عليه بلا تردّد. وكما قلت في البداية، العمل بالنسبة إليّ مغامرة"

النجمة والفنانة الشاملة بشرى - اليوم الثامن

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن
القاهرة

هي فنانة شاملة تنتج وتمثل وتغني وحققت نجاحا متوازيا على كل المستويات ، لها طلة خاصة وروح خاصة جدا ، بدأت حياتها الفنية كمطربة ثم سرعان ما اتجهت للتمثيل وحققت نجاحا كبيرا من خلاله وضعها على صفوف النجمات الشابات وتناست الغناء قليلا بسبب انخراطها أيضا في الإنتاج لكن من وقت لآخر تطرح عدد من الأغنيات وكان آخرها أغنية تخطت حاجز ال ٦٠ مليون مشاهده على التيك توك مع مطرب أوزبكستاني، مؤخرا قامت بإنتاج فيلمين ومازالت تحلم بتقديم عمل مسرحي فني استعراضي إنها النجمة والفنانة الشاملة بشرى الذي كان لصحيفة اليوم الثامن معها هذا الحوار.

 

في البداية حدثينا عن تحمسك لتجربة الإنتاج للجزء الثاني من فيلم حريم كريم وألا تعتبرين هذا مجازفة ؟ 
الجزء الثاني يحمل اسم " أولاد حريم كريم " والحقيقة تحمست لإنتاجه لإنني عندي حالة شغف دائم بالفن ، وفكرة إعادة استثمار نجاح الجزء الأول من الفيلم بجزء ثاني بعد مرور أكثر من ثمانية عشر عاما لا أراها مجازفة ، بالعكس أراها شجاعة وإصرار على تقديم عمل برؤية مختلفة، وأنا دائما أحب أن أفكر خارج الصندوق وأحب الجرأة  والخروج عن المألوف في كل مشاريعي الفنية ، ولا أحب اللعب في المضمون، ولا بد من وجود نسبة مخاطرة بالمشروع كي أقدمه ، هذه بالفعل شخصيتي ، أحب التحدي والمغامرة

ألم تقلق من انتقاد البعض بأنك تشاركين بالتمثيل  في أفلام من انتاجك ؟

تضحك ، هذا على أساس أن كل الأعمال التي قدمتها كانت من إنتاجي ؟ وللعلم انا لم أكن أخطّط للمشاركة بالتمثيل في هذا الفيلم، لكن المخرج علي إدريس والكاتبة زينب عزيز قدّما لي سيناريو عبقرياً، يجعل مَن يقرأه يوافق عليه بلا تردّد. وكما قلت في البداية، العمل بالنسبة إليّ مغامرة، كما أنني مثل الجمهور أحببتُ الفيلم وكنت متشوقة لمعرفة ماذا سيحدث لتلك الشخصيات بعد مرور الزمن عليها.

- ماسبب اعتذار  عدد من الفنانات اللائي شاركن في الجزء الأول من الفيلم،؟
في الحقيقة لا أعرف السبب، خاصة أن الكاتبة زينب عزيز وضعت سيناريو الفيلم من دون شخصياتهن بعد أن علمت بمصير جميع أبطاله، وأنا أساسا كنت آخر شخصية انضمت لفريق العمل

خضتي تجربة الإنتاج أيضا بفيلم " ليه تعيشها لوحدك " ولكن هذه المرة لن تشاركي في التمثيل فلماذا ؟

ليس بالضرورة أن كل عمل أنتجه أشارك بالتمثيل والفيلم أساسا يضم نجوم كبار خالد الصاوي وشريف منير وسلمى أبو ضيف، وإخراج حسام الجوهري ، وإن شاء الله سيعرض قريبا  والحقيقة هو عمل مختلف من كل الجوانب فاجتماع نجمين بحجم منير والصاوي أعتبره لقاء القمة لأن طبيعة الأحداث تتطلب نجوم بهذا الحجم والإمكانيات والقدرة التمثيلية

ماذا عن مسلسل "طبيبة شرعية" ؟ 
هو مسلسل اجتماعي يدور  في إطار تشويقي تراجيدي 
وانتهيت من تصوير دوري فيه ، وهو دور جديد عليَّ تماماً، لم أقدّم مثله من قبل، لذلك تحمّست كثيراً للمشاركة فيه، وهو من تأليف محمد الغيطي وإخراج شادي أبو شادي، وأشارك في بطولته مع الفنانين: صلاح عبدالله ونضال الشافعي وفراس سعيد ومروة عبدالمنعم، وتدور أحداثه حول عالم الطب الشرعي والأبعاد العلمية والفنية والطبية في تفسير الجريمة من خلال كواليس حياة طبيبة شرعية وزميلاتها، بعد أن وجدن أنفسهن متورطات في قضايا ترتبط بعملهن وتؤثر في حياتهن الشخصية.

قبل تأجيل الدورة السادسة من مهرجان الجونة بسبب الأحداث في غزة صرحتي بأن دورك سيكون مجرد ضيفة شرف فلماذا ؟

في الحقيقية يكفيني نجاحي في الخمس سنوات الماضية فقد كنت عضوا مؤسسا للمهرجان وبذلت فيهم مجهودا كبيرا ولابد من استراحة محارب لكي أعطي فرصة للشباب ، ودوري انتهى بتقديم استقالتي ، وسأكون  ضيفةً فقط أشاهد الأفلام الجديدة التي لم تتسنَّ لي متابعتها بسبب ضيق الوقت، كما ألتقي بالعاملين في مجال السينما، وأسهر مع زملائي الفنانين، فدوري التنفيذي في “مهرجان الجونة السينمائي” انتهى فعلاً مع نهاية الدورة الخامسة، وأعتقد أنني قمتُ به على أكمل وجه، واستطعتُ مع فريق عمل المهرجان أن نضعه في صدارة المهرجانات السينمائية في مصر والوطن العربي، وربما دول العالم ، وإن شاء الله تزول الغمة عن إخواننا في غزه وتعود الأمور لطبيعتها

شاركتي مؤخرا في مهرجان عمان السينمائي وكنتي عضو لجنة تحكيم فماذا عن مشاركتك ؟
سعيدة جدا بمشاركتي في مهرجان عمان السينمائي وهو مهرجان كبير وعزيز على قلبي جدا وهذه الزيارة جاءت متأخره فقد تلقيت اكثر من دعوه في السنوات الأخيرة ولكن ظروف جائحة كورونا كانت تحول دون ذلك ، حتى جاءت الفرصة أخيراً وتحققت المشاركة هذا العام، وكنت سعيدة أكثر  لأنني كنت ضمن لجنة تحكيم أفلام المهرجان لأنني أعشق فن السينما ومشاهدة الأفلام؛ ولذلك أسعدُ بأي دعوة تتضمن عدداً من الأفلام، وأتمنى أن أكون قد نجحت في تقييم أصحاب المواهب الحقيقية بوعي وإنصاف.

كيف كان شعورك وأنتي تحكمين في مهرجانات دولية ؟

شعور رائع لأنني أرغب دائماً في خوض تجربة التحكيم، لأنها تجعلني أرى العمل الفني من منظور مختلف، فأُقيّمه بالاستناد الى نقاط محدّدة كنت قد وضعتها من قبل، وليس من أجل المتعة البصرية فحسب. تجارب التحكيم توقظ كل حواسي لمتابعة أدق تفاصيل العمل الدرامي من صوت وصورة وديكور... كما أنها تتيح لي رؤية المواهب الشابة وتقديم الدعم لها.

ماذا عن بشري المطربه هل نسيتيها؟

أبدا ، ولكن الإنتاج والتمثيل يأخذني أحيانا من الغناء لكني قدمت مؤخراً ألبوماً غنائياً بعنوان "حتة تالتة" وطرحت منه 5 أغنيات منوعة من بينهم ديو غنائي مع الفنان الأوزباكستاني عزام شيك بعنوان "سلام عليكم"، وسعُدت بالنجاح الذي حققته أغنيتي مع المطرب الأوزبكي Azzamchik، والحمد لله  تخطّت حاجز الـ60 مليون مشاهدة على موقع “تيك توك” بعد طرحها بساعات، وهذا رقم قياسي بالنسبة لى ، وطبعا أوجه الشكر  للشاعر هيثم سليم والملحن والموزّع الموسيقي إسلام صبري، كما أشكر كل مَن شاركني في أغنيتَيّ الجديدتين “رنة الخلخال” و”الليل”، وهما من أشعار أحمد حداد.

ماذا يعني المسرح لبشرى ؟ 
أعشق الوقوف على خشبة المسرح وأحب التفاعل المباشر بيني وبين الجمهور بصالة العرض لكنه يحتاج طاقة ومجهود وتفرغ واهتمام بكافة التفاصيل ، وأنا أتمنى تقديم عملاً موسيقياً استعراضياً غنائياً يشبه ما قدمته من قبل في الأوبرا عبر عرض "براكسا" وعرض "قاعدين ليه" مع الفنان الراحل سعيد صالح. والحقيقة أحب أن تكون عودتي للمسرح  من خلال عمل يعوضني غياب أكثر من ثلاثة عشر  عاماً وللأسف الأعمال الاستعراضية أصبحت نادرة ، لكنها أكثر الفنون قرباً لي وتستطيع تحمل طاقتي وإمكانياتي ونشاطي الفني المنوع فأنا أحب الكوميديا والاستعراض وأيضا  تجذبني أدوار الشر التي أخرج بها كل طاقتي السلبية .