تنظيم احتفالية ضخمة تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"..

الإمارات ومصر.. علاقات استراتيجية وإشادات متبادلة في مختلف المجالات

تملك دولة الإمارات ومصر علاقات استثنائية تعد نموذجا يحتذى به في الساحة الدولية، ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويجري قائدا البلدين قمما واجتماعات ومباحثات لتكثيف التعاون وبحث الملفات الثنائية والتحديات المشتركة.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أبوظبي

ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اجتماع مجلس الوزراء في قصر الوطن في أبوظبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنه: "ترأست اليوم اجتماع مجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي، اعتمدنا فيه الميزانية العامة للاتحاد 2023-2026 بإجمالي مصروفات 252.3 مليار درهم وإجمالي إيرادات 255.7 مليار درهم".

وتابع خلال الاجتماع أنه:"استعرضنا 50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية المتميزة والمستقرة والتي يرعاها اليوم أخي رئيس الدولة والرئيس المصري".

ومضى قائلا "ووجهنا بتنظيم احتفاليات خاصة احتفاءً وترسيخاً لهذه العلاقات الأخوية العربية الاستثنائية الممتدة عبر 50 عاماً.. حفظ الله الإمارات ومصر"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ووفق الوكالة ذاتها، أعلنت دولة الإمارات عن تنظيم احتفالية ضخمة تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، تضم أجندة من الفعاليات المتنوعة على مدار 3 أيام في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 26 ولغاية 28 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

يأتي ذلك في إطار الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط دولة الإمارات، ومصر، قيادة وحكومة وشعباً، والاحتفاء بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المتميزة بين البلدين، وفق "وام".

فيما سيتم الإعلان عن تفاصيل الفعاليات خلال الأيام المقبلة.

احتفالية ضخمة

وفي ذات السياق، قال مجلس الوزراء المصري في بيان، الإثنين،"أعلنت حكومتا مصر ودولة الإمارات عن تنظيم احتفالية ضخمة تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"؛ وذلك للاحتفاء بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية".

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن الحكومة المصرية حريصة، عبر هذه الاحتفالية، على تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية مع دولة الإمارات، وإبراز التميز والخصوصية التي تجمع البلدين، وفق ما نقله البيان.

وتابع مدبولي أن هناك "امتدادا شعبيا إلى جانب التعاون الحكومي، وتفاهما سياسيا وتوافقا في الرؤى بين قيادتي البلدين"، لافتا إلى وجود توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز أطر التعاون بين البلدين.

مدبولي شدد أيضا على أن مصر تتطلع لاستقبال الإخوة الإماراتيين المشاركين في الاحتفالية بكل الود، وحريصة على أن تخرج الاحتفالية بمستوى رفيع يليق بعمق العلاقات بين البلدين؛ شعبًا وحكومة.

تعاون بكل المجالات

أما هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، فأكدت بدورها على عمق العلاقات بين مصر والإمارات، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى التعاون الاستثماري بينهما.

ولفتت إلى توجيهات القيادة المصرية بتعميق التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة، وعلى رأسها الاقتصاد من أجل استغلال الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين.

وتتوزع الاحتفالية المنتظرة على 3 أيام؛ إذ تشمل في اليوم الأول استعراض العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأهم المحطات وتجارب النجاح في المجال ذاته.

فيما يشمل اليوم الثاني عرضاً لقصص نجاح القطاع الثقافي والإعلامي، ثم أبرز المشروعات والمحطات في المجالات الرياضية والفنية والثقافية وغيرها،

وتُختتم الاحتفالية بحفل فنيّ ثقافيّ ضخم يشارك فيه أكثر من 7000 شخصية.

وتملك دولة الإمارات ومصر علاقات استثنائية تعد نموذجا يحتذى به في الساحة الدولية، ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويجري قائدا البلدين قمما واجتماعات ومباحثات لتكثيف التعاون وبحث الملفات الثنائية والتحديات المشتركة.

وأمام هذه الوتيرة المتزايدة، باتت شعوب المنطقة والعالم تترقب القمم والاجتماعات بين الطرفين، وما ستسفر عنه من نتائج تسهم في التنمية والازدهار والاستقرار للمنطقة.

ومنذ تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الرئاسة في منتصف مايو/ أيار الماضي، عقد 5 لقاءات وقمم مع نظيره المصري من بين 11 لقاء وقمة جمعتهم خلال 9 شهور فقط، ما يبرز قوة العلاقات بين البلدين.