القمة السادسة المنعقدة بالدوحة..
قطر: منتدى مصدري الغاز يرفض فرض عقوبات ضد أعضائه

منتدى مصدري الغاز يرفض فرض عقوبات ضد أعضائه خارج إطار الأمم المتحدة
قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي، يوم الثلاثاء، في جلسة بمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة، إن الدول المنتجة للغاز لا توافق على فرض عقوبات اقتصادية على أي من الدول الأعضاء بالمنتدى خارج إطار الأمم المتحدة.
جاء ذلك، في تصريحات للوزير القطري، نقلتها وكالة رويترز، وذلك في انطلاق أعمال القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقدة في الدوحة.
ولم يحدد الوزير القطري الدول الأعضاء التي قد تستهدفها عقوبات. وإيران وروسيا كلاهما عضوان في المنتدى الذي يطلق عليه أحيانا اسم ”أوبك الغاز“.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الغرب لفرض عقوبات على روسيا، في أعقاب إعلان الأخيرة اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا ككيانين مستقلين.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إنها اتفقت مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على التنسيق لفرض عقوبات سريعة على روسيا.
وقالت على ”تويتر“ عقب اتصال مع بوريل: ”اتفقنا على التنسيق لفرض عقوبات سريعة على نظام بوتين والوقوف إلى جانب أوكرانيا“.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في بيان مشترك صدر عنهما، الإثنين، إن اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا ككيانين مستقلين سيتسبب بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على موسكو.
وأضافا أن ”هذه الخطوة انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاقيات مينسك، وسيرد الاتحاد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني“.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر قريبا أمرا تنفيذيا يحظر على الأمريكيين الاستثمار أو التجارة أو التمويل فيما يعرف بالمناطق الانفصالية الأوكرانية.
وقال البيت الأبيض، إن ”الأمر التنفيذي سيخول أيضا سلطة فرض عقوبات على أي شخص يتبين أنه يعمل في تلك المناطق من أوكرانيا، كما سنعلن قريبا عن إجراءات إضافية تتعلق بانتهاك روسيا السافر للالتزامات الدولية“.
وأضاف أن ”هذه الإجراءات منفصلة عن تدابير اقتصادية سريعة نعدها بالتنسيق مع الحلفاء إذا حدث الغزو، وسنواصل التشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء، من بينهم أوكرانيا، بشأن الخطوات التالية، وبشأن التصعيد الروسي المستمر على حدود أوكرانيا“.
توسيع عضوية المنتدى
ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى توسيع عضوية المنتدى، وإيجاد ”حلول تكنولوجية“ لتأكيد جودة الغاز كطاقة نظيفة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة ”الشروق“ الجزائرية، فقد دعا تبون في كلمته خلال القمة، إلى ”توسيع عضوية المنتدى ليضم دولا أخرى، وتعزيز مكانة هذه الطاقة في الأسواق الدولية، وكذا إيجاد حلول تكنولوجية لتأكيد جودة الغاز كطاقة نظيفة“.
وقال تبون في كلمته، إنه من الضروري ”حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الحالية والمستقبلية، من خلال انضمام دول جديدة مصدرة ومنتجة للغاز لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز كأهم محرك لتقدم اقتصاداتها“.
كما دعا تبون إلى ”البحث المشترك عن أفضل مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية“.
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي ”طاقة للحاضر والمستقبل، وطاقة نظيفة ومرنة يمكن الوصول إليها، وهي أيضا طاقة مفضلة لحماية البيئة إلى جانب الطاقات المتجددة الأخرى“.
وأضاف أن الغاز الطبيعي ”يحتل مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية“، لافتا إلى أن البلدان المنتجة ”تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي وتؤمن نصيبا كبيرا من الإنتاج والمبادلات الغازية، غير أن هذه الطاقة غير متجددة ويتطلب تطويرها استثمارات ضخمة“.
وشدد تبون كذلك على أنه ”لا بد من إيجاد حلول تكنولوجية فعالة ومبتكرة لتحسين جودة الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة، لضمان وفرتها وقدرتها التنافسية في الأنظمة الطاقوية“.
وتابع: ”لهذا الغرض يمكن للمنتدى في الوقت الراهن استغلال معهد أبحاث الغاز الموجود في الجزائر لرفع هذا التحدي“.
وأعلن تبون في كلمته، استضافة الجزائر للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، في الدوحة، القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، تحت شعار ”الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة“.
ويشارك في القمة الحالية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس جمهورية موزمبيق فيلب نيوسي، ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو إمباسوغو، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء وخبراء في مجال الطاقة.