ضد الاستعمار البريطاني..
المرأة الجنوبية.. أدوار نضالية في بناء دولة الجنوب عقب الاستقلال

دور المرأة في الكفاح المسلح وتكوين خلايا وحلقات لعبت دوراً أساسياً في نجاح ثورة أكتوبر المجيدة

لعبت المرأة الجنوبية دورا بارزا في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، وكذا في الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية، ودورها الحالي في بناء الدولة الجنوبية المنشودة.
وقد وثق مؤرخون دور المرأة في الكفاح المسلح وتكوين خلايا وحلقات لعبت دوراً أساسياً في نجاح ثورة أكتوبر المجيدة وصولاً إلى تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال في الـ30 من نوفمبر المجيد.
ومن النساء اللواتي وثق التاريخ سجلهن في الكفاح المسلح المناضلة الجنوبية دعرة القطيبي التي شاركت إلى جانب أخيها الرجل في ثورة أكتوبر المجيدة.
ولم يتوقف دور المرأة الجنوبية عن الكفاح والنضال الوطني بل واصلت المرأة دورها في بناء دولة الجنوب عقب الاستقلال، ونالت المرأة حقها في الحكم والقضاء والسلك العسكري والأمني، وكانت للمرأة الجنوبية الأسبقية على مستوى المنطقة في قيادة الطيران المدني والقفز المظلي، وغيرها من المناصب التي كانت حكرا على الرجل.
وبعد الوحدة اليمنية تعرض المرأة الجنوبية لكل صنوف القهر والحرمان، فنالها ما نال اخيها الرجل من التسريح القسري، لتشكل اثر ذلك احد مداميك الحراك الجنوبي السلمي والذي برزت من خلاله العديد من النساء الجنوبيات، فكانت الشهيدة والجريحة والمكلومة.
وواصلت المرأة الجنوبية دورها ببسالة في معركة التصدي للعدواني الثاني على الجنوب في العام 2015م، وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل طرد الاحتلال العسكري من الجنوب، وما انتهت من ذلك بتحقيق الانتصار حتى انخرطت المرأة الجنوبية في مشروع رسم مداميك الدولة الجنوبية المنشودة، لتؤكد على أن المرأة الاستثناء التي لا تقل شجاعة وتضحية عن أخيها الرجل، وتشاركه جنبا الى جنب استعادة الدولة الوطنية المستقلة والمدنية على كامل ترابها الوطني.