جبهة الحديدة..

«أسود تهامة».. يد التحالف العربي لردع الحوثيين في الحديدة

قوات المقاومة التهامية العاملة ضمن قوات المقاومة اليمنية

الحديدة

في الوقت الذي شدد فيه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «مارتين جريفث»، على أن مشاورات السويد التي عُقدت بين أطراف النزاع اليمني كانت خطوة إيجابية لحل الأزمة، انطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية للسطو والاستيلاء بالقوة على منازل السكان المحليين في مدن عدة على رأسها «الحديدة»، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة فجة من الميليشيا الانقلابية هدفها التحايل، والالتفاف على اتفاقات «ستوكهولم» التي تنص على تسليم المدينة وموانئها الاستراتيجية للسلطات الأمنية والمحلية، تحت رقابة ومشاركة إدارية فاعلة من قبل الأمم المتحدة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، شنّت الميليشيا الحوثية الإيرانية، هجومًا عنيفًا على مواقع تابعة للقوات المشتركة اليمنية في مديرية الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، إلا أن لواء من النخبة التهامية تصدى لهجوم حوثي هو الأعنف استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة؛ إذ تكبدت الميليشيا نحو 50 قتيلًا و62 جريحًا في الهجوم الفاشل، بحسب بيان صادر عن الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة اليمنية.
أسود تهامة
وتساهم قوات المقاومة التهامية العاملة ضمن قوات المقاومة اليمنية المشتركة في تأمين مناطق واسعة على طول الخط الساحلي، كما تعمل على تأمين خطوط الإمداد، بعد أي عملية تقدم تحرزها القوات المشتركة، فضلًا عن المشاركة في تحقيق انتصارات كبيرة بجبهات الساحل الغربي ودحر الميليشيات الحوثية منه.
وتقدم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، الدعم لـ«الألوية التهامية» التي تتشكل من 5 آلاف مقاتل تقريبًا، ويمدهم التحالف بالأسلحة الحديثة والنوعية لتتمكن من ردع هجمات الحوثي الإرهابية.
وعملت دول التحالف العربي على تدريب أكثر من 1000 شاب من أبناء محافظة الحديدة المنتمين لـ«أسود تهامة»؛ بهدف إشراكهم في تأمين مناطقهم ومدنهم بعد تحريرها من سيطرة الميليشيات المدعومة إيرانيًّا.
ولم يتوقف دور المقاومة التهامية على عمليات تأمين المناطق فحسب، بل انتزعت الكثير من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي اليمنية، كما تؤدي قوات المقاومة التهامية دورًا أساسيًّا لاسيَّما في هذه المرحلة الحاسمة؛ إذ تخوض المعارك على أرضها؛ ما قد ينعكس على العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير محافظة الحديدة من الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وفي تصريح لصحيفة «البيان»، قال ركن التوجيه المعنوي بقوات النخبة التهامية، «سامي باري»: إن قوات النخبة التهامية قوة عسكرية شرعية ودستورية، يتوافق تشكيلها مع مخرجات الحوار الوطني، وغالبية منتسبيها كان لهم السبق في المشاركة بمعركة تحرير المخا وباب المندب، بالإضافة إلى دورهم في تحرير مناطق واسعة من محافظة الحديدة.
وأضاف باري: «سيكون لقوات النخبة التهامية، دورها ومهمتها في المساهمة الفاعلة في تحرير وتأمين ما تبقى من مناطق محافظة الحديدة؛ حيث ستمثل قوات النخبة التهامية يد الدولة لتحقيق العدالة للمواطن، وحماية مؤسسات الدولة، ومكتسبات الشعب».
وعن الدور البارز للقوات المسلحة الإماراتية في تشكيل وإعداد قوات النخبة التهامية، قال باري: «إن كان هناك مَنْ يستحق الشكر، فهم أشقاؤنا في القوات المسلحة الإماراتية، التي تبذل بدورها جهودًا كبيرة في سبيل تدريب وتأهيل التشكيلات العسكرية الداعمة للشرعية».