لتحسين أوضاعهم ..

أنصاف وأرباع متعلمين يهاجمون مناهل ثابت

كتب / هايل المذابي

قد يستوعب ذهن الإنسان تلك الشاعرية العظيمة التي عنون بها نزار قباني ذات ديوان له بعبارة " رجل واحد وقبيلة من النساء" و مثله قصة صارت فيلما لإحسان عبدالقدوس اسمها "أنف و ثلاث عيون " بنفس طريقة التركيب لدى نزار قباني و لا أنس أيضا القصيدة الرمزية الشهيرة لنزار قباني التي سخر بها من الاحزاب الثمانية التي كانت تتناهش بيروت في الثمانينات وسماها "المذبحة " و في مطلعها يقول بطريقة مؤلمة وعصية على التصديق : كنا ثمانيةً معاً نتقاسم إمرأةً جميلة .. كنا عليها كالقبيلة .. كانت عصور الجاهلية كلها تعوي بداخلنا و أصوات القبيلة ..... "إلخ .

شعرياً تصبح هذه الأقوال و العبارات مقبولة و تدخل في سياق الرمزيات و المجاز و الكنايات و لو وضعت في محل الحقيقة لأتهم صاحبها بالجنون و الإسفاف و الإبتذال ..

بوضوح أكثر وجدت حالة حقيقية يدعي فيها جيش من الرجال العلم و المعرفة و جميعهم يقفون ضد امرأة لم تسء لأحد منهم سوى أنها تفوقت علمياً لكن المزاعم التي يدعونها لا شيء واضح فيها سوى تلك الولاءات و الانتماءات الضيقة التي تبرز بشدة في تفاصيلهم و كذلك العنصرية التي تفوح من أفواههم حين يتحدثون عن الدكتورة مناهل ثابت...

مؤخرا قرأت منشورات كثيرة تهاجم مناهل ثابت منها مثلا منشورات محمد الدعيس الذي يعمل استاذا جامعيا في إحدى جامعات أوتاوا بكندا و كانت تلك المنشورات تروج لشخص آخر هو هلال الأشول و هي تنفي صفة العلم تماما عن مناهل ثابت بدعوى تافهة جدا هي أن أحد مواقع الأبحاث الإلكترونية لم يستوعب عنوان بحثي واحد لمناهل ثابت و لذلك فقد تم مصادرة مناهل ثابت و علمها تماما...

و هذا القياس هو تقرب من قبل الدعيس إلى هلال الأشول الذي يعمل مديرا لأحد مراكز الأبحاث في قطر وأيضا في مراكز أبحاث بجامعات أمريكية و لكن لهجة العنصرية واضحة في دعاوي الدعيس و التي لن تجد شيئا بارزا يتحدث عنه هلال الأشول و يروقه ذلك جدا في صفحته على الويكيبيديا غيرها و هي انتماءه واسم عائلته التي يعمل الكثير من أفرادها في سفارات العالم و لا يفتئون كل يوم في مهاجمة مناهل ثابت و هذه العائلة مثل عائلات كثيرة مسيطرة على العمل في السلك الدبلوماسي منذ أيام ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 شأنها شأن بقية العائلات الأخرى المستحوذة على مؤسسات كثيرة من مؤسسات الدولة ليضمن بذلك عفاش البقاء في الكرسي حتى الموت و توريثه أيضا بلا منازعات من أي أسرة أخرى ..

لقد كان الدعيس يتقرب من هلال بمنشوراته بوضوح لأن صعود ترامب وترأسه يجعل الأمور أصعب بكثير على العرب و اليمنيين تحديدا في الدول المجاورة لأمريكا و كندا على رأس القائمة و حينها سيزداد الوضع سوءا و لذلك فمناهل ثابت قربان مناسب ليحصل محمد الدعيس على وظيفة جيدة يتوسط له هلال الأشول و ينقذه من خراب و مصائب ترامب الذي يهاجمه محمد الدعيس بمنشوراته كل يوم بلا كلل أو ملل...

و الأمرّ أيضا أن يشارك في المعمعة و المذبحة العظيمة التي تمثل مناهل ثابت فيها الضحية و القربان لدى الكثير هي مشاركة أحمد العرامي الذي يستحق دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كونه أول شخص يتعين بمنصب رئيس جامعة في نفس العام الذي حصل فيه على شهادة الدكتوراة في حين أن ذلك يتطلب 14 عاما من الأعمال الشاقة حتى يصل لذلك المنصب و لكن ما حصل كان من معجزات الولاء و الإنتماء المطلق للحزب و قد فعل العرامي في جامعة البيضاء التي ترأسها عام 2011 فعلته النكراء و أوقف رواتب 50 أستاذا جامعيا لأنهم اعتصموا و طالبوا بتغييره و مازال الخسين أستاذا يطالبون برواتبهم حتى  الآن....

ولعل كل ذلك له تفسير أيضا أعظم و هو أن منصب رئيس جمعية العباقرة العالميين الذي تشغره مناهل ثابت لا يناسبها في نظر هلال الأشول و كل أولئك الذين يهاجمونها من أنصاف  وأرباع المتعلمين و المناسب فعلا في نظرهم هو هلال الأشول لأنه من آل الأشول و مناهل ثابت من أهل العلم.