تقرير احتفال وطني نظمه "الانتقالي" في عدن يثير غضب الجنوبيين

اثار احتفال نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، غضبا واسعا لدى الجنوبيين، وذلك في اعقاب ظهور مسؤول إعلامي في وزارة الإعلام اليمنية، مناهضا للمجلس، مقدما للحفل، وهو ما استنكره ناشطون جنوبيون وطالبوا بمحاسبة المنظمين الذي قالوا إنهم تعمدوا استفزاز الشارع الجنوبي.

وأقيم الحلف في قاعة بحي المنصورة وسط العاصمة عدن، وغاب عن الحضور وسائل الإعلام الجنوبية المحلية، فيما اكتفت قناة عدن المستقلة بنقل الاحتفال الذي قدمه المسؤول في وزارة الإعلام سمير السروري، المقرب من تنظيم إخوان اليمن.

والسروري عين مستشارا في وزارة الإعلام ويعمل في قنوات إخبارية يمنية تبث من السعودية، وهو من مواليد مدينة تعز، وبدأ مشواره الإعلامي في إذاعة صنعاء.

وبعد الحرب التي شنها الحوثيون على عدن انتقل الى العمل في قناة عدن التابعة لوزارة الإعلام في السعودية، وقد أنضم رسميا إلى حزب الإصلاح الإسلامي (النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان)، وحصل على الهوية الخاصة بالحزب في الـ6 من يناير العام 2018م.

وأثارت صور بثت على شبكة الانترنت تظهر السروري وهو يقدم الاحتفال، جدلا واسعاً بين الناشطين الجنوبيين الذين أكدوا ان الإعلامي الإخواني اليمني من المناهضين للمجلس الانتقالي الجنوبي، واعادوا نشر صور له وهو برفقة قيادات اخوانية.

وقال مسؤول محلي في المنصورة ان تنظيم الاحتفال لم يكن بالمستوى المطلوب، وانه كان يفترض ان يخصص مبلغ الاحتفال لدعم الاسر الفقيرة في العاصمة عدن، فيما قال مصدر أخر إن خطأ كبيرا ارتكبته الجهة المنفذة للاحتفال، تمثل في تجريد العاصمة من صفتها الرسمية، حين تم كتابة الاسم "محافظة عدن"، في حين ان المتعارف عليها هي عاصمة للجنوب ومؤقتة لليمن.

وقال مصدر إعلامي جنوبي ان مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي فرض، الاعلامي السروري في الحفل، بدعوى انه يريد توجيه رسالة إلى وزارة الاعلام في الرياض التي اوقفت مرتبه كمذيع في اذاعة صنعاء التي تبث من الرياض، وهو ما استجاب له الشعيبي وفرضه كمقدم للحفل.

واستعرب المصدر في حديثه لمحرر صحيفة اليوم الثامن "عدم الاشراف على التحضير للاحتفال الذي لم يكن بالمستوى المأمول".

واقر السكرتير الخاص للرئيس عيدروس الزبيدي، السيد عبدالعزيز شيخ بالخطأ، وطالب بمحاسبة.

وسخر الصحافي حسين حنشي من ايكال مهمة تقديم الحلف لإعلامي من تنظيم الاخوان، مطالبا بمحاسبة من تسبب بإحضاره.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات المنددة بسياسة المجلس الانتقالي الإعلامية التي وصفوها بغير الواضحة، مطالبين القيادة السياسية للمجلس بوقف ما اسموها بالمهزلة الإعلامية التي ترتكبها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التي يفترض انها المسؤولة المباشر عن هكذا احتفالات.