وجه عدني..

تقرير: "نايف الحدي".. قصة الطفولة في عدن والاغتراب في السعودية

"نائف أبو الزعيم الحدي"، ناشط جنوبي برز على الساحة الجنوبية" مؤخرا - أرشيف

وفاء سيود

"نائف محمد علي الحدي"، والمعروف على مواقع التواصل الاجتماعي "نائف أبو الزعيم الحدي"، ناشط جنوبي برز على الساحة الجنوبية من خلال اهتمامه وتغطيته الواسعة للأنشطة والاخبار السياسية والعسكرية في الجنوب، من موطن اقامته في المملكة العربية السعودية.

ولد نائف الحدي في العام 1981م، وعاش وتربى في العاصمة عدن، مديرية الشيخ عثمان، والتي ظل فيها مع اسرته بعد استشهاد عمه (شقيق والده) في أحداث العام 1986م، والتي ضربت عدن، وذلك في اعقاب محاولة السياسي اليمني الاشتراكي عبدالفتاح إسماعيل الإطاحة بنظام علي ناصر محمد.

وذهب الكثير من الجنوبيين الى دول الخليج هربا من الحروب التي كانت تشن على بلادهم، ويمثل نائف الحدي واحد من النماذج الحي التي تؤكد على قدرة الجنوبي على العطاء السياسي والإعلامي على الرغم من انشغاله باعمال أخرى.

 

يقول نائف في حديثه لصحيفة اليوم الثامن "عشت في العاصمة عدن وترعرت فيها، وبذات الدراسة عام 1990م، وعشنا ايام حرب ٩٤ التي فقدنا فيها كم من عزيز على قلوبنا وذقنا مرارة الحرب والوجع فقد كنا نفتقد لشربه الماء بسبب ضرب احتلال الشمال لخزنات المياه

وبعد الحرب واوجاعها المريرة".

 

وأضاف "قفت الدراسة بعام ٩٨ ،بعد اصرار الولد الله يحفظه  على تزوجي، وقد تزوجت بسن مبكر بعمر الــ ١٥ ربيعا، وبعد تحمل المسؤولية تزوجت ولما  ارجع اكمل دراستي التي كنت بفضل الله مجتهد فيها".

 وتابع "في عام ٢٠٠٢ اتجهت إلى أرض الغربة إلى المملكة العربية السعودية، واشتغلت فيها وكنت مراقب على وضع بلادنا الحبيبة الجنوب المحتلة من قبل العربية اليمنية وكنا نعمل كل جهدنا في إيصال صوت قضيتنا إلى العالم برغم اننا في دولة تمنع التحدث في الشؤون السياسية لكن كنا نخدم وطنا الجنوب بكل ما اوتينا من قوه وبإخلاص كنا في التواصل الاجتماعي وضمن الجالية الجنوبية المخفين ألداعمين لثورة الجنوب بكل السبل منذ ٢٠٠٧ حتى اليوم وقد أصبح للجنوب كيان سياسي حامل للقضية الجنوبية، بفضل تضحيات الشهداء والجرحى الذي لو لهم لما وصلت قضية الجنوب لما هي عليه الآن".

وقال " كنت ضمن الشباب الذين لا يحبون الظهور حتى اسمي كان اسم خفي وصورتي لا أحد يعرفه حتى اقرب الناس اللي كانوا يسعون عن اسمي ولا يعرفون اني انا ابو الزعيم، الى ان دخل علي احد الرفاق الأعزاء وطلب مني انا أظهر على حقيقتي وأبين اسمي وصورتي بحكم قربه من القيادات الجنوبية، وقال انهم يسمعون باسمي ولا يعرفون من انا وما هو اسمي الحقيقي، والذي كان نشاطي يوصل للجميع، وبعدها ظهرت بصورتي واسمي الحقيقي بعام ٢٠١٥، واستمرينا بدعم الجنوب من خلال التبرعات باسم الجالية الجنوبية ومجموعات الـ٣٣ وغيرها، والحمدلله على ما تحقق للجنوب بفضل الله وبفضل سياسية المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته ممثلاً بالقائد الرئيس عيدروس الزُبيدي حفظه الله وبكل القيادة والابطال بكل الجبهات".

وتحدث الحدي عن دور الاعلام الجنوبي، الذي قال انه تطور بفعل تدور الحامل السياسي للقضية الجنوبية، لكنه في ذات الوقت الاعلام الرسمي بحاجة الى إعادة تفعيل الاعلام بشكل احترافي ورفده بالخبرات والدماء الشابة القادرة على العطاء".

وأكد الناشط الجنوبي على ان القضية الجنوبية تمر حالية بمرحلة جني الثمار، مؤكدا ان الالتفاف الشعبي حول شخص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، دليل على حنكة وقدرة القائد في صنع الإنجازات الوطنية، وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في إقامة دولته المستقلة الفدرالية.

وشدد الناشط الحدي في حديثه لصحيفة اليوم الثامن على أهمية التكاتف الجنوبي وتجاوز أي خلافات يكمن ان تعرقل الوصول الآمن للأهداف التي رسمها شعب الجنوب الحر.