الداعري يدعو لعدم تشتيت البوصلة عن مواجهة الحوثيين..

اجتماع عسكري استثنائي في عدن يحذّر من قرارات غير مدروسة قد تفجّر التصعيد

تعود المؤسسة العسكرية إلى واجهة المشهد برسائل تحذير واضحة، تؤكد فيها أن أي انزلاق نحو صراعات داخلية قد يفتح الباب أمام مخاطر أوسع، في وقت تُعد فيه وحدة الموقف أولوية لا تحتمل المجازفة.

اجتماع عسكري في عدن

عدن

عقد اجتماع عسكري استثنائي، الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة وزير الدفاع اليمني محسن محمد الداعري، لمناقشة المستجدات الأمنية والعسكرية في عدد من المحافظات، وعلى رأسها حضرموت والمهرة، في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة اليمنية.

وشدد الاجتماع على ضرورة التعامل مع الأوضاع في المحافظتين بمستوى عالٍ من المسؤولية والحكمة، بما يجنّب البلاد أي تداعيات خطيرة، محذرًا في الوقت ذاته من الانزلاق نحو أي توترات أو صدامات بين مكونات الشرعية، مهما كانت الظروف أو التحديات، لما لذلك من انعكاسات سلبية على مسار المعركة الوطنية.

وأكد وزير الدفاع خلال الاجتماع أهمية عدم حرف البوصلة عن الهدف الرئيسي المتمثل في مواجهة ميليشيات الحوثي، ومواصلة الجهود العسكرية والأمنية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، باعتبار ذلك أولوية وطنية لا تحتمل المساومة أو التشتت في هذه المرحلة الحساسة.

وثمّن الاجتماع عاليًا الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن منذ انطلاق عملية “عاصفة الحزم”، ولا سيما إسهاماتها في مواجهة ميليشيات الحوثي ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وما قدمته من دعم عسكري وأمني أسهم في تعزيز قدرات القوات اليمنية وتحقيق إنجازات على الأرض.

كما أشاد الاجتماع بالدعم الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والإنسانية، مؤكدًا أن هذا الدعم شكّل ركيزة أساسية في مساندة اليمن وشعبه في معركته المصيرية ضد الحوثيين، وفي الحفاظ على تماسك الجبهة الوطنية.

وعبّر اللقاء عن أمله في التحقق الدقيق من مجريات الأوضاع على الأرض، ووضع المعالجات المناسبة استنادًا إلى تقييم واقعي ومسؤول، بعيدًا عن أي قرارات متسرعة أو غير مدروسة قد تسهم في خلق حالة من التصعيد لا تخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.

وأكد الاجتماع في ختامه على أهمية التعاطي المتزن مع تطورات الأوضاع، بما يضمن أمن المواطنين ويحافظ على الاستقرار، ويعزز جهود الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات، في إطار مواجهة التحديات الراهنة وتفويت الفرصة على الجهات التي تسعى لخلط الأوراق أو زعزعة الأمن.