شكوى على طاولة "عيدروس الزبيدي"..

تقرير حقوقي: مبتعث جامعة عدن بالهند.. ضحية عنصرية وزير إخواني

وزير التعليم العالي د. خالـد الوصـابي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

كشف طالب جنوبي مبتعث عن جامعة عدن في دولة الهند، برسالة شكوى الى السيد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، يشكو فيها الممارسات العنصرية والجهوية من قبل وزير إخواني في حكومة معين عبدالملك، مطالباً بأنصافه ورد له حقوقه كاملة دون انتقاص.

وقال الطالب صلاح صالح أحمد عبادي في رسالة موجهة الى الرئيس الزبيدي :"أنا الطالب المبتعث من جامعة عدن إلى دولة الهند / صلاح صالح أحمد عبادي/ ، أتقدم بمناشدة عاجلة إلى فخامة الأخ/ الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكذا المنظمات الحقوقية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والحقوقيين والإعلاميين والطلاب اليمنيين جمعياً في جميع أنحاء العالم وذلك بالوقوف إلى جانبي والتضامن معي إزاء القرار التعسفي الصادر بحقي من قبل وزير التعليم العالي د. خالـد الوصـابي الذي أقدم على إسقاط اسمي من كشوفات الربع الأول 2021 بحجة أنني قمت بنشر منشورات تنتقد سياسة الوزارة وسياسة حزب الإصلاح (الإخوان)، وكذا الخروقات والتجاوزات من قبل طاقم الملحقية الثقافية بالهند ممثلة بمستشارها الثقافي د. أم الخير عبدالله الصاعدي".

وأضاف :"كنت قد انتقدت سياسة الوزير والملحقية على حدٍّ سواء والتي لا تستند على أي مسوق قانوني منها ما قاما به في المرة الأخيرة من التواصل مع طلاب وتم الإجماع عليهم من قبل الطرفين على أن هؤلاء الطلاب هم الممثلون عن بقية الطلاب وتم اللقاء بهم عبر "الزوم" دون علم الكثير من الطلاب وفعلا كانت هذه حماقة ارتكبت من قِبلهم ، وهذا حق شخصي ومن حقي وحق أي طالب أن يعبر عن رأيه الشخصي طالما وعند الطالب قناعة تامة بأنه ليس من أحد وصي عليك أو بالتحدث نيابة عنك ، حيث بينت في منشوراتي السابقة بأن الوزارة بهذه الطريقة التي أجرتها مع الطلاب بأنها مدروسة وأنها تمزق النسيج الطلابي بتمييز هذا عن ذاك وهذا ما جعل الوزير يقدم على إسقاط اسمي من كشف الربع الأول 2021 بل وإلغاء منحتي إطلاقا وعدم الإفراج عنها كما أبلغني رئيس جامعة أبين".

 

وذكر الطالب المبتعث "أن جامعة عدن قد عملت مذكرتين للوزارة والملحقية ، كلتاهما تطلبان منهما الإفصاح والتوضيح عن سبب إسقاط اسمي من كشف الربع الأول 2021 ولكن للأسف الشديد لم يكن هناك أي تجاوب من قبلهم حتى هذه اللحظة كما أبلغني بذلك القائم بأعمال نائب رئيس جامعة عدن للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د الخـضر حنشل مع أنها هي المعنية بالدفاع عني إلا أنهما تجاهلا الرد ، كما أنني قد تحدثت مع رئيس جامعة أبين أ. د. محمود الميسري وتحدث معكم بشأني ولكن للأسف الشديد لم يكن أي تجاوب إيجابي".

وقال الطالب "إنا مبتعث جامعة ولست مبتعث وزارة وليس لهم الحق قانونياً فتح ملف مبتعث جامعة كما أنه ووفقاً لقانون البعثات والمنح الدراسية رقم 19 للعام 2003 ، الباب الخامس (واجبات الموفد والمحظورات عليه) ، الفصل الثاني (المحظورات) المادة رقم 35 وكذا الباب السادس ( الحقوق والامتيازات والمخالفات والعقوبات ) الفصل الثالث المواد رقم 44 , 45 , 46 , 47 , 48 , 49....كل هذه مجملها لا تجيز للوزير حق التصرف بإلغاء أو حرمان موفد جامعة مستحقاته القانونية بصورة مباشرة بل أن المعني بالتحقيق هي جامعة الموفد بصفتها المانحة للموفد حيث تقوم بتشكيل لجنة تحقيق والنظر في ذلك ، كما أن التحقيق لا يتم إلا إذا قام الموفد بالتنقل من دولة إلى أخرى ، أو بتكرار الرسوب ، أو بارتكاب قضية جنائية أو أخلاقية منافية للقيم الدينية".

وقال "إن ما قام به الوزير فقد اسقط اسمي بحجة أنني نشرت منشورات تنتقد سياسته فهذه لم تحصل على مر التاريخ، ومنذ أن تأسست وزارة التعليم العالي لم يقدم وزير سابق على هذا الفعل إطلاقاً بل كم نلاحظ من منشورات مقززة تسيء لرئيس الجمهورية ورئيس حكومته ومع هذا صدورهم رحِبة ولم يقدم أحد منهم على إلحاق الضرر بأحد، كما أن القوانين الدولية تكفل حرية الصحافة وحرية التعبير وفي حال أي تصرف أو سلوك منافٍ للأخلاق، فهناك جهات معنية ومخوّلة بالتحرّي والتحقيق".

وخاطب الطالب صلاح صالح وزير التعليم العالي قائلا "ألا يُعبِّر تصرفك عن حقد دفين تكِنّه بداخلك تجاهنا، منذ متى تحول القانون إلى تصفية حسابات شخصية مع الطلاب؟، لماذا لا تتقبل النقد وتجعل صدرك رحِباً لكل ما يُقال عنك وفيك، ألست بشراً مثل أي بشر يُخطئ ويُصيب".

وختم بالقول "بعد أن وضحت بما فيه الكفاية وبعد أن خذلتني جامعتا عدن وأبين!! لذا فإنّه لا يسعني إلّا أن أناشِد السيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والمنظمات الحقوقية والمدنية والناشطين الحقوقيين والإعلاميين وكذا الزملاء في جميع دول الابتعاث إلى التضامن معي والوقوف صفاً واحداً إلى جانبي وعمل وقفات حتى يتم بطلان وإلغاء هذا القرار التعسفي الصادر بحقي".