عبر التصنيع العسكري..

الرياض تسعى تحقيق إيرادات سنوية بخمسة مليارات دولار بحلول 2030

السعودية تريد التخفيف من الاعتماد على الاسلحة الموردة

الرياض

قال وليد أبو خالد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) اليوم الاثنين إن الشركة المملوكة للدولة تستهدف تحقيق إيرادات سنوية بحوالي خمسة مليارات دولار بحلول 2030، وذلك في إطار مسعى لتصنيع مزيد من العتاد العسكري داخل المملكة.


والسعودية من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم وهي منخرطة في صراع باليمن منذ ست سنوات حيث تدعم الحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين المدعومين من ايران. وأنشأت المملكة الشركة في عام 2017 لخفض الاعتماد على الأسلحة والأنظمة العسكرية المستوردة.


وتستهدف الحكومة إنفاق 50 في المئة من ميزانيتها العسكرية بحلول 2030 على عتاد مصنوع محليا.
وقال أبو خالد في معرض الدفاع الدولي (آيدكس) في أبوظبي إن الشركة تستهدف أن تكون بين أكبر 25 شركة لإنتاج معدات الدفاع بحلول 2030. وقال "أن تكون بين أكبر 25 شركة بحلول 2030 فإنك تتطلع إلى خمسة مليارات دولار سنويا" إيرادات.


وكان أبو خالد، الذي لم يعط رقما للإيرادات الحالية، قد تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية في أبريل/نيسان.
ووضع هدفا أكثر تحفظا من سلفه الذي قال في 2019 إنه يريد أن تكون (سامي) ضمن أكبر عشر شركات دفاعية في العالم بحلول 2030. وقال أبو خالد إنه لم يحدث تغير كبير في الإستراتيجية.
وأنشأ صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية السعودي، شركة الصناعات العسكرية في إطار برنامج اقتصادي واسع النطاق لتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.


وقال أبو خالد إن الشركة ستوقع اليوم الاثنين اتفاقا مع شركة نمر الإماراتية التي تصنع المركبات العسكرية من أجل تصنيع هذا النوع من العتاد في السعودية.
وكانت الشركة السعودية قد وقعت الأحد اتفاقا لتأسيس مشروع مشترك مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية المشاركة في تركيب نظام دفاع صاروخي قيمته 15 مليار دولار في السعودية.


وقال أبو خالد إن سامي تطور أنظمة لمواجهة الطائرات المسيرة، فيما سيساعد في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة التي كثيرا ما تشنها حركة الحوثي على المملكة وذلك بتحريض من الايرانيين.


وأضاف "هدفنا النهائي هو خدمة القوات المسلحة (السعودية) حقا".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قرر عقب توليه الرئاسة وقْف صفقات سلاح للسعودية وهو ما اعتبر رسالة سيئة للسعودية ومريحة لإيران وميليشياتها.
ورغم مواقف ادارة بايدن الاخيرة لكن وزير دفاعه لويد أوستن اكد الخميس خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على اهمية العلاقات الدفاعية الإستراتيجية بين البلدين.