قصيدة..

عائد من معركة الحب

فؤادي من محبتها جريح وقلبي في محاسنها شهيد

بلال الصوفي
فؤادي من محبتها جريح
وقلبي في محاسنها شهيد
وجسمي من ملاحتها قتيل
وعقلي في مفاتنها شريد
وحسي في ملامحها معاق
وأشواقي للقياها تزيد
وكلي في قسائمها أسير
وشعري في مدائحها نشيد
وأبياتي أرتلها أغان
فتبلغ ألف بيت بل تزيد
غريب حين تهجرني لوقت
ومقتول ومحزون فقيد
وإن غابت فمالي من حياة
وإن عادت فتلميذ وليد
حزين كلما غابت وولت
وإن جاءت فمسرور سعيد
كأن بوجهها شمس تجلت
وتعشقها القوافي والقصيد
ومن كلماتها تأتي وعود
ومن نظراتها يأتي وعيد
وربي ما التفت إلى سواها
وإني لا أميل ولا أحيد
وكل الحاسدين لنا أذلوا
وكل الحاقدين لنا عبيد
لها أهديت ما أخفي وأبدي
وهذا هين جدا زهيد
فتلهمني القصائد إن أراها
فيصعد نحوها شعر مجيد
بها متعلق كم بات قلبي
وإن الحب ياهذا أكيد
لها وجه كمثل البدر زاه
وفيه قسماته حسن فريد
إليها الحب يصعد كل حين
وهذا كله رأي سديد
إليها كم نظمت من القوافي
وشعري في محبتها بريد
كم انصبت لها الأشواق مني
وعاث بداخلي شوق شديد
إذا لامستها أهوي منيبا
ويشرق في دمي يوم جديد
لسيدة النساء وهبت حبي
وقلبي في محبتها عنيد
وتطفئ بعض أشواقي قليلا
فيصعد من تآويهي مزيد
تحن لأجلها دقات قلبي
وتشتاق الحنايا والوريد
وفي قلبي للقياها جحيم
وفي لمساتها الثلج الجليد
وتلكم حين تجلس في جواري
يذوب لأجلها الصلب الحديد
أقاتلتي تعالي كي نغني
ونبدؤ ماخسرنا بل نعيد
فكم في الحب دونا كلاما
ولم يفن ولا نفد الرصيد
بلال الصوفي