"الثقافة " تفصل سارة و"الإعلام" تمارس العنصرية..

تقرير: "هادي".. رئيس وحدوي مع اليمنيين وانفصالي تجاه الجنوبيين

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

فصلت وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال اليمنية مروان دماج الإعلامية والناشطة الجنوبية سارة الرشيد، التي تتلقى العلاج في جمهورية مصر منذ شهور، فيما شكا موظفو قناة عدن الرسمية من الممارسات العنصرية التي يمارسها وزير الاعلام في حكومة التصريف معمر الارياني؛ الأمر الذي يؤكد على استمرار الممارسات العنصرية ضد الجنوبيين، حتى أصبح الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، يمارس الوحدوية مع الشمالين لمحاولة كسب تأييدهم، لكن في ذات الوقت سمح للوزراء اليمنيين ان يمارسوا الانفصالية تجاه الجنوبيين.

وقالت مصادر حقوقية في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال مروان دماج استبق مطالبات حقوقية وإعلامية بضرورة مساعدة الإعلامية الجنوبية  سارة الرشيد، التي تتلقى العلاج في مصر، بقرار فصلها، وهي التي عملت لسنوات في ظل انعدام كل الإمكانيات المالية في الحفاظ على المعالم الأثرية في العاصمة عدن، وتصديها لمحاولة البسط على العديد من المعالم التاريخية".

وأكد ناشطون ان قرار الفصل "عنصري" وينم عن حقد دفين من قبل الوزراء اليمنيين تجاه عدن، فيما أكد ناشطون ان سارة عملت كمنسقة مع قيادة التحالف العربي، لكن الأخيرة لم تساعدها في علاجها.

من ناحية أخرى، تلقت صحيفة اليوم الثامن مناشدة من موظفي قناة عدن الرسمية التي تبث من مدينة جدة السعودية، شكو من خلالها الممارسات العنصرية تمارس ضدهم من فبل وزير الاعلام معمر الارياني.

وعلى الرغم من ان اغلب موظفي القناة لم يسمح لهم بالعمل في القناة التي تبث من السعودية، الا ان القلة القليلة الذين تمكنوا من السفر والعمل من هناك، يعانوا الأمرين جراء الممارسات "الوحدوية والانفصالية"، ففي حين تصرف وزارة الإعلام مبالغ مالية كبيرة لموظفي قناة اليمن في الرياض، الا ان موظفي قناة عدن العريقة يعانوا الأمرين

موظفو قناة عدن من مقر عملها المؤقت في جدة يشكون المعاملة العنصرية تجاههم

شكى موظفو قناة عدن التي تعمل بشكل مؤقت مِن جدة في المملكة العربية السعودية، من العنصرية التي تُمارس تجاه القناة وبحق موظفيها من قبل مسؤولين في الحكومة.

وقال موظفون إنه في الوقت الذي يتقاضى موظفي قناة اليمن التي تبث من الرياض رواتب عالية تزيد عن ضعف ما يتقاضاه موظفي قناة عدن وهذا حق مشروع لموظفي قناة اليمن، فإن كل الرسائل التي تم رفعها من إدارة قناة عدن إلى الحكومة لمطالبتها بمواساة موظفيها أسوة بموظفي قناة اليمن كحق من حقوقهم يتم مقابلتها بالتجاهل واللامبالاة بشكل متعمد ينم عن مناطقية وعنصرية تُمارس تجاه القناة التي تحمل اسم عدن.

وعبر موظفو القناة عن أسفهم لهذه المعاملة التي تُمارس بحق القناة من قبل مسؤولين في الحكومة، على الرغم من كونها القناة الأولى التي وقفت مع الحكومة الشرعية في وجه الانقلاب، وكان لها الإسهام الأكبر في مواجهة إعلام الانقلاب منذُ بدايته، بعد إيقاف بث قناة اليمن في حينه قبل إعادة بثها لاحقاً من الرياض، وهي قبل هذا قناة حكومية تُمثّل الحكومة والشرعية وتضم طواقم عمل تنتمي إلى كل محافظات الجمهورية ويجب التعامُل معها على هذا النحو.

وقال موظفو القناة إنهم بصدد تنفيذ إضراب جزئي عن العمل، تعبيراً عن استيائهم من حالة التمييز التي تُمارس ضدهم، وفي حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم ورفع رواتبهم وانتظام صرفها سيلجؤون للتصعيد وصولاً للإضراب الكامل عن العمل.

وناشد موظفو قناة عدن رئيس الجمهورية، مطالبين بأنصافهم من التمييز الذي يُمارس تجاه القناة على أساس مناطقي وتقصّد مسؤولي الحكومة عدم رفع رواتبهم، على الرغم أن طواقم عملها تضم موظفين من مختلف محافظات الجمهورية دون تفرقة.