قتلى إرهابيون خلال عملية أمنية بالغيضة..

تقرير: "القاعدة".. هل أصبح أداة قطرية في مواجهة السعودية بالمهرة

قوات التحالف العربي في اليمن - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال مسؤول أمن جنوبي في مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، إن قوات الأمن وبمساندة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، داهمت فجر الجمعة وكرا لتنظيم القاعدة الإرهابي، كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد القوات العسكرية والأمنية وقوات التحالف، مما اسفر عن مقتل ثلاثة إرهابيين واعتقال اثنين.

وأكد المصدر في افادة عبر الهاتف لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان الأجهزة الأمنية تحصلت على معلومات تفيد بوجود خلية إرهابية مكونة من خمسة عناصر، تخصص لتنفيذ عمليات إرهابية في الغيضة، وهو ما تطلب القيام بعملية استباقية، وحين تمت مداهمة الوكر قام احد العناصر الإرهابية بتفجير "سترة مفخخة"، ما اسفر عن مقتله وعنصرين أخرين، فيما تم القبض على أثنين أخرين كانا ضمن الخلية الإرهابية".

 وأشار المصدر لمراسلنا "ان العملية الإرهابية مخطط لها من اطراف إقليمية معادية للتحالف العربي والقوات الأمنية في المهرة"؛ في إشارة الى قطر التي تحض منذ أسابيع حلفاء محليين في المحافظة إلى القيام بعمليات عسكرية ضد القوات السعودية على اعتبار انها قوات احتلال للمحافظة.

وظلت المهرة لعقود بعيدة عن الصراع، على الرغم من ان نظام الاحتلال اليمني للجنوب، عمل على تغيير دمغرافي في المحافظة الجنوبية الشرقية، غير ان ذلك لم يخف مطامع العديد من دول الإقليم وعلى رأسها السعودية وسلطنة عمان، قبل ان تدخل قطر وتركيا على الخط للبحث عن موطئ قدم، على اثر الصراع الخليجي العربي المتصاعد.

وترى قطر ان الحلفاء المحليين بإمكانهم السيطرة على محافظة المهرة، تقويض الوجود السعودي، فيما تدعم سلطنة عمان حلفاء أخرين لفصل المحافظة عن محيطها على اعتبار انها محافظة كانت مستقلة في عهد الاستعمار البريطاني للجنوب.

وتمتلك الدوحة أذرع محلية يتزعمها تجار سلاح ومهرب رئيس للحوثيين يدعى سالم الحريزي، فيما دخلت مسقط على خط دعم محافظ المهرة السابق راجح باكريت، لكنها المرة الأولى التي تظهر فيها خلية لتنظيم القاعدة الذي تقلص نفوذه في الجنوب باستثناء المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر.

وتوقعت مصادر عسكرية في المهرة ان تشهد المحافظة تصعيدا خطيراً من قبل أذرع الدوحة في مواجهة الرياض التي تسعى لمد أنبوب نفط يمر عبر المهرة إلى بحر العرب.

وقال مصدر عسكري لـ(اليوم الثامن) "الإرهاب أداة إقليمية تستخدم ضد الجنوب منذ ثلاثة عقود وأكثر، المسألة لا تحتاج إلى بحث من يقف خلف هذه التنظيمات، لكن الجيش والأمن على الرغم من انه يعد جيشا يمنيا لم يدافع قط عن مصالح أبناء المهرة، ظل يوفر ملاذاً آمناً لهذه التنظيمات المتطرفة، التي تبدو اليوم تسعى لنقل الفوضى والصراع إلى المهرة المحافظة".

وحمل المصدر السعودية التي تتواجد قواتها في المهرة مسؤولية ما قد تؤل إليه الأوضاع في المحافظة، متهما الرياض بالتهاون مع الأطراف المحلية المدعومة من اطراف إقليمية معادية، معتبرا ان القاعدة كتنظيم يعد أداة إخوانية قطرية تركية إيرانية، وبالتالي ما لم يتحقق من خلال التظاهرات يتحقق من خلال العنف والإرهاب.

وحذر المصدر من مغبة التهاون مع ما يحصل في المهرة، مشيرا الى ان أطراف إقليمية تريد اسقاط المحافظة في اتون الفوضى لكي يسهل عليها تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة للمليشيات الإرهابية الحوثية والإخوانية.