اتفاقية «إعداد القادة» تمهّد لتأسيس أول فريق رياضي في «نيوم»..

عبد الله حماد: أصبحنا جزءاً من «مشروع الحالمين» بقيادة ولي العهد السعودي

معهد إعداد القادة بات مستشاراً لشركة «نيوم» في تفعيل الجانب الرياضي

الرياض

أصبح معهد إعداد القادة التابع لوزارة الرياضة مستشاراً لشركة «نيوم» في تفعيل النشاط الرياضي في المنطقة وتنظيم البطولات والمسابقات، وذلك بعد توقيعه اتفاقية الشراكة بدعم من الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة.
ونصت الاتفاقية على أن يكون المعهد مستشاراً للشركة في تنفيذ خططها وتفعيل دور النشاط الرياضي في منطقة «نيوم» من خلال تأسيس أول فريق رياضي تجاري والمساهمة في تنظيم البطولات والمسابقات وإنشاء عدد من المرافق الرياضية وتأسيس أكاديمية «نيوم» لفئة الناشئين إضافةً إلى المشاركة في المنافسات المحلية والدولية.
ويسعى الطرفان من خلال هذه الشراكة إلى تأسيس النشاط الرياضي في المنطقة وفق أعلى المعايير العالمية بهدف خلق بيئة رياضية متكاملة تسهم في صناعة جيل رياضي مميز.
من جانبه قال عبد الله حماد مدير معهد إعداد القادة، في تعليقه على توقيع الاتفاقية: «نسعد في معهد إعداد القادة بتوقيع اتفاقية شراكة مع شركة (نيوم) لنكون جزءاً من مشروع ولي العهد عندما قال إن (نيوم) موقع ومكان للحالمين».
وتابع: «نعتز في معهد إعداد القادة بتوجيهات ودعم وزير الرياضة المستمرة التي جعلت من المعهد مقراً حقيقياً للتطوير في الأفراد والجهات، كما أننا نقدّر ثقة شركة (نيوم) ممثلة برئيسها التنفيذي نظمي النصر، عندما اختارت المعهد شريكاً لها في دعم النشاط الرياضي».
وختم بالقول: «شراكتنا مع (نيوم) تتمثل في تأسيس أول فريق رياضي تجاري، والمساهمة بتنظيم البطولات والمسابقات، وإنشاء عدد من المرافق الرياضية، وتأسيس أكاديمية (نيوم) الرياضية لفئة الناشئين، والمشاركة في المنافسات المحلية والدولية شكراً لثقتهم».
ويعد «قطاع الرياضة» أحد القطاعات الستة عشر التي ستشكل الحياة الاقتصادية في «نيوم»، حيث يسعى القطاع لجذب استثمارات في مجالات رياضية كثيرة وغير مسبوقة على مستوى المنطقة.
وقبل أسابيع، عززت «نيوم»، «المدينة السعودية المستقبلية»، حضورها في قطاع الألعاب الرقمية، برعايتها الرئيسية لمؤتمر الألعاب الرقمية الذي انعقد افتراضياً بمشاركة عدد من الخبراء والرواد في قطاع الألعاب الرقمية حول العالم، حيث أُتيح لهم تبادل الخبرات والمعارف مع المعنيين في المنطقة.
وتزامن توقيت هذا المؤتمر مع استعداد «نيوم» للكشف عن خططها بتولي دور رئيسي في قطاع الألعاب الرقمية العالمي وترسيخ مكانتها كمركزٍ إقليمي رائد لقطاع الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال إنشاء وتعزيز بيئة مزدهرة ومتجددة تسهم في تطوّر الألعاب الرقمية وتستجيب لتطلّعات وتوقّعات الجمهور من المهتمين بها. حيث تخصّص «نيوم» كل الموارد اللازمة لتحتلّ مكانة في صفوف النخبة في هذا المجال لتصبح منصة رائدة للألعاب الرقمية المبتكرة في العالم العربي.
وفي العام الماضي كانت «نيوم» قد عززت حضورها دولياً من خلال استضافتها فعاليات دولية لرياضات متعددة، من بينها البطولة الدولية الشاطئية على كأس «نيوم» لكرة القدم، والتي اعتمدها «فيفا»، حيث توَّج المهندس نظمي النصر رئيس شركة «نيوم» المنتخب العماني باللقب، إثر فوزه على نظيره المصري بنتيجة 5 أهداف مقابل 4.
ومن بين الفعاليات الأخرى التي شهدتها «نيوم» بطولة رجبي شاطئية، حكّمها طاقم نسائي بالكامل، وأخرى للتنس الشاطئي، تنافس فيها رجال ونساء من المنطقة.
و«نيوم» مشروع يوصف بأنه الأكثر طموحاً على مستوى العالم، حيث سيكون أرض المستقبل التي تم إنشاؤها من أجل تمكين المواهب، وزيادة صحة الإنسان وقابليته إلى الحدود القصوى. والرياضة هي جزء رئيسي من فلسفة «نيوم»، على مستوى النخبة أو مستوى الجذور، وهي تنظر عموماً إلى الرياضة على أنها جزء أساسي فيما تقدمه، معتمدة على الأراضي البكر في استضافة فعاليات رياضية دولية للرياضيين المحترفين أو العاديين، وكذلك لأولئك الذي يزورونها للسياحة والعيش.
يُذكر أنه تم تأسيس شركة «نيوم» كشركة مساهمة مقفلة في يوم الثلاثاء 22 يناير (كانون الثاني) 2019، لتطوير المشروع الأكثر طموحاً في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن في 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017، في الرياض، خلال النسخة الأولى من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، عن إطلاق مشروع «نيوم»، وتلت الإعلان مرحلة التخطيط، حيث تم تعيين مجلس استشاري للمشروع، ووضع استراتيجيات القطاعات الاقتصادية التي ستشكل مستقبل «نيوم» الاقتصادي.
وتتمتع منطقة «نيوم» بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غربي المملكة، على مساحة تقدر بنحو 26500 كم، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بسواحل يتجاوز طولها 450 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500م، يضاف إلى ذلك اعتدال درجات الحرارة فيها.