أدلة جديدة قد تضع الرياض في موقف محرج..

"القيسي" مطلوب لأمريكا يقود مليشيات في الحرب على الجنوب

المطلوب للولايات المتحدة نائف القيسي إلى جانب الرئيس اليمني المؤقت عبدربه هادي - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر عسكرية في محافظة مأرب شرق صنعاء إن كتائب من لواء العفايت 117مشاه الذي يقوده الإخواني نائف القيسي أحد ابرز المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية بصفته الممول الرئيس لتنظيم القاعدة في اليمن، والذي تقول مراكز أبحاث أمريكية انه بات يحظى بحماية في مارب.
وأكد مصدر عسكري رفيع في مأرب "انه بالفعل شاركت قوة من لواء العفاريت 117 في معركة اجتياح شبوة وتحركت صوب أبين، والكثير من منتسبي اللواء يتواجدون قرب شقرة.
وأسس لواء العفاريت بدعم مالي وعسكري من السعودية وقطر، وقد جاء التأسيس كفكرة من محافظ البيضاء المقال نائف القيسي، على انه المكلف بتحرير المحافظة التي يحتلها الحوثيون منذ سبتمبر 2014م.
وتقول وسائل إعلام سعودية إن القيسي أدرج أكثر من مرة على قوائم الخزانة الأمريكية كأكبر داعم لتنظيم القاعدة، ويرتبط القيسي مع المطلوب الأخر للولايات المتحدة الأمريكية عبدالوهاب الحميقاني، بعلاقة وثيقة بنظام قطر، والتي يقيم الأخير فيها وتشير تقارير إلى أنه كان زعيما للقاعدة بين الأعوام 2011م و 2013م، قبل ان يدفع به هادي إلى المشاركة في مؤتمر حوار صنعاء، ضمن مصالح جمعت الرئيس المؤقت ببعض الأطراف الإخوانية التي شكلت لاحقا تحالفا استراتيجيا مع هادي المقيم في المنفى.
وقال مصدر عسكري رفيع في مارب "إن لواء العفاريت شارك بكتيبة في الحرب بشبوة وأبين، ولكنه يعتزم الدفع بقوات إضافية لحسم المعركة مع القوات الجنوبية".
ويأتي الكشف عن هذا في الوقت الذي أكد بيان للعربية السعودية على وقف التصعيد، لكن مثل هذا المشاركة قد تضع الرياض في موقف محرج امام الولايات المتحدة الأمريكية التي تنفذ عمليات جوية ضد تنظيم القاعدة في مارب، والتي يقول معهد واشنطن أن أشد فروع تنظيم القاعدة تطرفا في الجزيرة العربية، بات يحظى بحماية كبيرة في مارب من فصائل إسلامية مدعومة سعوديا.
في يوم الخميس 26 أكتوبر 2017، نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية تقريرا أكدت فيه على أن القيسي أحد الذين تم تصنيفهم من قبل دول المقاطعة لقطر وكذا من قبل الخزانة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة السعودية عن مصادرها القول "إن نايف صالح القيسي، الذي ورد اسمه ضمن إعلان رئاسة أمن الدولة السعودية، ضمن قادة وممولي وداعمي تنظيمي القاعدة وداعش، كان يشغل منصب محافظ محافظة البيضاء اليمنية، وسبق أن فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات واتهمته بأنه مسؤول كبير بتنظيم «القاعدة».
واتهمت الوزارة القيسي بالعمل على تقديم الدعم المالي لتنظيم «القاعدة» وحصل على دعم مالي لـ«القاعدة» من أطراف خارج اليمن، كما اتهمته باستغلال منصبه كمحافظ لمحافظة البيضاء، لتقديم تسهيلات بتوسيع «القاعدة» في المحافظة، وتيسير نقل الأموال والأسلحة إلى مقاتلي التنظيم.
وأدجت الخزانة الأمريكية القيسي على قوائم الإرهاب كان أخرها في العام 2016م، ليصدر هادي بعد اثر من معاقبته قرارا بإقالته، الا انه ظل قائدا للواء العفاريت "117" مشاة والذي تشير مصادر عسكرية إلى أنه لم يشترك في أي حرب ضد الحوثيين الذين يسيطرون على كامل محافظة البيضاء.
وقبل أشهر اتهم أبناء البيضاء، المحافظ نايف القيسي بالاستحواذ على الدعم السعودي المقدم لمقاومة أهل حميقان، وتجنيد ومنح رتب عسكرية للمنتمين لحزب الإصلاح الإخوان ومحاربة القوى الأخرى.
وسبق للقيسي ودخل في هدنة واتفاق مع الحوثيين في محافظة البيضاء، سمح بموجبه الحوثيون بحرية التنقل لقيادات الإخوان، مقابل إيقاف أي عمليات عسكرية، تلاها ابرام ثلاثة صفقات لإطلاق عناصر من تنظيم القاعدة على علاقة وثيقة بالقيسي.