افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
انتصار آخر لنضال الايرانيين
جاء بيان دعم غالبية مجلس الشيوخ الإيطالي لنضال الشعب الإيراني ليعطي زخما جديدا من التأييد الدولي للمقاومة والانتفاضة الايرانية في معركتهما المفتوحة من اجل جمهورية ديمقراطية وفصل الدين عن الدولة.
استعرض البيان الذي وقعه 104 من أعضاء المجلس الاوضاع في ايران باشارته الى الانتفاضة الشعبية الواسعة التي تشهدها البلاد ومقتل أكثر من 750 متظاهرا، واعتقال 30 ألف شخص، مؤكدا على أن التغيير يأتي من الشعب الإيراني ومقاومته، وان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية خاصة تجاه ما يحدث.
اكد الوقوف إلى جانب المطالبة بجمهورية ديمقراطية، فصل الدين عن الدولة، وعدم اعطاء الامتيازات بناء على الدين أو الوراثة اوالعلاقة الأسرية، مشيرا الى توحد الايرانيين حول القيم الديمقراطية، ورفضهم كل أشكال الديكتاتورية.
اشاد ببرنامج النقاط العشر الذي طرحته الرئيسة المنتخبة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، والذي يتضمن القيم التي تدافع عنها الدول الديمقراطية، انتخابات حرة، حرية التعبير والتجمع، إلغاء عقوبة الإعدام، المساواة بين الجنسين، فصل الدين عن الدولة، الحكم الذاتي للقوميات الايرانية، والتخلي عن البرنامج النووي.
قال السناتور جوليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا الأسبق مخاطبا رجوي خلال مؤتمر “خريطة الطريق إلى جمهورية ديمقراطية في إيران” ان “شهداءكم ضحوا بأرواحهم من أجل العدالة والسلام والأمن وكانوا مصدر إلهام لنا جميعًا” مشددا على ان “مقاومتكم للديكتاتورية الدينية والفاشية مستمرة منذ عقود ويمكن رؤيتها والتعارف على إرادتها في أشرف” ومؤكدا على شراكة المصير.
واشار النائب بيتسولا الى ادانة سفارة النظام الإيراني لرحلته إلى أشرف، قائلا ان هذه الادانة “وسام شرف لنا”، داعيا إيطاليا الى التوحد مع الشعب الإيراني، الوقوف ضد سياسة الابتزاز التي يمارسها نظام الملالي، وبناء السياسات على الحقائق وليس هراء النظام الإيراني.
حث السيناتور سكوريا على حركة قوية لدعم المجلس الوطني للمقاومة، مشيرا الى ضرورة تسمية الانتفاضة بالثورة، ومشددا على رفض الشعب الإيراني العودة إلى الديكتاتورية الماضية.
خاطبت مريم رجوي المؤتمر عبر الإنترنت مشددة على استمرار نضال ومقاومة الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية الحاكمة، اشارت الى تحول انتفاضات السنوات الأخيرة إلى انتفاضة قوية واسعة النطاق، نقطة تحول في مصير حكم الولي الفقيه، تظهر ضعفه وهشاشته، وطالبت الحكومات الغربية بالوقوف إلى جانب الشعب الإيراني من خلال مراجعة جذرية لسياستها تجاه إيران، مشددة على تغيير الانتفاضة الإيرانية الكبرى ظروف المجتمع الإيراني وموقع النظام في المشهد السياسي، ومؤكدة على استحالة ثني إرادة الشعب الإيراني لنيل الحرية والديمقراطية.
اظهر مجلس الشيوخ الايطالي مجددا انحياز الشعوب الحرة لمطالب الشعب الايراني، ليضاف موقفه الى مواقف برلمانات غربية اخرى، ساهمت في عزلة نظام الملالي غير القادر على الحفاظ على حکمه أمام موجة الانتفاضات، مما يشكل قوة دفع اضافية لنضال الايرانيين من اجل حقوقهم في التغيير واقامة حكم ديمقراطي ينهي عقودا من الدكتاتورية.