افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... صفعة للتكتيكات الخائبة
رد المواطنون البلوش على محاولات التشكيك في استمرار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها ايران بتظاهرة حاشدة في شوارع مدينة زاهدان رغم اجواء القمع والترهيب التي يفرضها الملالي على اهالي محافظة سيستان وبلوشستان وبقية المحافظات الايرانية.
اظهروا عمق وعيهم باهداف الانتفاضة من خلال هتافات “الموت لخامنئي”، “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم”، “لا للتاج ولا للعمامة، انتهى عهد الملالي”، “لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة” التي تؤكد عزمهم على مواصلة المعركة حتى الإطاحة بنظام العصور الوسطى ونيل الحرية وتحقيق المساواة.
كان حضور البلوشيات لافتا في مقدمة التظاهرات، حيث رددن هتافات “سواء بالحجاب أو بدونه، إلى الأمام نحو الثورة”، “لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة”، “يجب إطلاق سراح السجين السياسي”، و”اخجل يا خامنئي واترك السلطة”. تعبيرا عن توق الايرانيات للحرية ورغبتهم بالتغيير.
اظهر زخم التظاهرة وارتفاع سقف هتافاتها فشل تدابير القمع المكثفة التي استهدفت منع انتفاض المواطنين في المنطقة، بدء بتعيين رئيس معسكر القدس في المنطقة الحرسي حسن كرمي محافظًا لمحافظة سيستان وبلوشستان ومرورا بحملات الترهيب التي شملت اعدام عدد من السجناء واعتقال أكثر من مائة شخص.
لم يحل أغلاق مداخل مسجد مكي بنقاط السيطرة و التفتيش لمنع الناس من حضور صلاة الجمعة والمشاركة في المظاهرات دون تدفق المواطنين وسط هتافات “لا نريد محافظا باسيجيا، لا نريده”، “سنواصل النضال حتى النهاية، سواء أعدمتهم أم سجنتم”، “سأخذ بثأر أخي ” وتوزيع منشورات تؤكد عدم الاكتراث بتهديدات خطف الشباب.
تضمنت رسالة المواطنين البلوش تاكيدات واضحة على وحدة الشعب والهدف، بترديد هتافات “الأكراد والبلوش إخوة، إنهم يكرهون الزعيم”، “الشيعة والسنة معًا، رغم أنف خامنئي” و”من زاهدان إلى إيذه، وطني ينزف دما”، رافضين تهم الانفصال التي يروجها الملالي لعزلهم عن بقية الإيرانيين، تسهيلا لقمع مكونات الشعب الايراني.
تزامنت انتفاضة زاهدان مع هجمات جريئة شنها شبان الانتفاضة على مراكز القمع و مظاهر سيادة الملالي في مدن سبزوار ومشهد وبوشهر وأصفهان ويزد وطهران، فعاليات تكريم شهداء الانتفاضة خلال اليومين الماضيين، وترديد الأناشيد في مدن خراسكان وجلفا وكنكاور ومهاباد وكرج وايلام وسنندج.
وجهت تظاهرة المواطنين البلوش صفعة لادعاءات الملالي، اوهامهم، وتكتيكاتهم الخائبة، بتأكيد المنتفضين على عزيمة الايرانيين، وحدتهم، ووضوح اهدافهم، واستعداداتهم لمزيد من التضحية بعد تقديمهم أكثر من 130 شهيدًا في انتفاضتهم التي دشنوا بها العام الجديد، ليكون عام انتصارهم على حكم العصور الوسطى.