منى أحمد يكتب لـ(اليوم الثامن):

عذرًا اليمن

باريس

عندما تُسأل من اين انت تريد الاجابة بكل فخر و اعتزاز عن السؤال بذكر اسم دولتك و ما تعكسه من تاريخ ثقافة حضارة ارث تقدم ومكانة .

اسم دولتك معيار لشعوب العالم تقيسك به و تعاملك على اساسه فهو يعكس مستوى التعليم و الاخلاق و الارث الثقافي و الانفتاح على العالم .

مثلًا اذا قلت من اليابان اول ما يتبادر الى ذهنك التقدم و النظافة والانضباط والسلام وغيره الى ان نصل الى اليمن وما تعنيه و تعكسه على شخصيتك امام العالم

منذ ان عُرف مسمى اليمن وارتبط أولًا بالمملكة المتوكلية اليمنية عكس جبروت الامامة و استعباد الشعب ناهيك عن الجهل و المجتمع المغلق .

يتململ ابناء الجنوب العربي ويمتعض من مسمى وانتسابه لليمن لما تعكسه إقليميًا وخصوصًا عربيا من حروب استغلال نهب عوز اتكال و احتيال ، لم يظهر اليمن منذ ال ٩٠ بمستوى يشرف شعبه ناهيك عن مايعنيه مسمى اليمن لدى ابناء الجنوب حتى وان عاش حقبة من الزمن تحت مسمى اليمن الجنوبي كان الفارق الذي يتمسك به و بما يعكس ثقافته و اختلافه عن العربية اليمنية هو كلمة الجنوب او الجنوبي حيث كان الفرق جليًا اقلها في التعليم اذا في الـ 6 ابريل من العام 1985 اعلنت منظمة اليونسكو العالمية أن جمهورية اليمن الجنوبية الديمقراطية الشعبية تحتل المرتبة الاولى في دول شبه الجزيرة العربية من حيث التعليم ، وان نسبة الامية تساوي 2% من عدد السكان ناهيك عن كونها كانت دولة مصنعة من الاوائل في جميع المجالات على مستوى شبه الجزيرة العربية .

عذرًا اليمن اذا كان ابناء الجنوب العربي من المهرة الى المندب يشعر بالمهانة عندما ينسب الى اليمن ، اليمن تعني لهم قتلهم تجريدهم من تاريخيهم نهب ثرواتهم انتشار الرشوة و المحسوبية الطبقية عبودية ناهيك عن تدمير التعليم وكل اقتصاد بلده تحت مسمى وحده عربية قومية انتجت يمن كل حكامه لم يحب هذا الوطن بل استغل كل مافيه لجشعه وبقائه في السلطة والتنعم بنهب كل خيراته ، للأسف يمن يخجل ان ينتسب له ابناء الجنوب . 
عدت سالم معافى ياوطني 
منى احمد