علي ثابت التأمي يكتب:

الإرهاب يتجذّر بالجنوب والقادة في سكرة الشراكة لم تفيق

عمليات إرهابية واحدة تلوى الأخرى في أرض الجنوب وبالتحديد بالعاصمة عدن، لم تمضي سوى أيام قلائل على تفجير موكب محافظ العاصمة عدن حتى أتى تفجير في البوابة الخارجية للمطار وقبلها تفجيرات لا تُعد ولاتحصى، وانتظر الأكثر ما دمت لم تصحى بعد.

أفول للدعم الخارجي وغياب شبه كلي للأمن الداخلي تمييع للقضية من حليف غادر ومفوض لم يعلم كيف تدار الأمور.. إن كنت جنوبيًا ستُقتل في الحرب أو في صالة الانتظار أو ستموت جوعًا.. لست أدري على ماذا تتريث قيادتنا والشعب كل يوم يساق الى المذبحة جوعًا وقتلا ؟!

أوصدت جميع الأبواب أمام الشعب ومُنعت عنه كل مقومات الحياة وقدّم له الموت على طبقٍ من ذهب في كرتون تمرًا.. الحياة بئيسة والموت سيد الموقف، وسلطان الساحة وأولو الأمر في سبات عميق تحت مظلة الشراكة الكذابة.

إلى ماذا ننتظر وعلى ماذا ستعود دولتنا المنشودة؟! هل ستعود على مقابر الجنوبيين ويقام سلطانها في مخيمات العزاء؟
أكذوبة التخطيط والنظرة البعيدة ساقتنا إلى الموت الحتفي وما عدنا نرى شيء من حياة السُعد الّتي كنا ننشدها.

الجنوب كل يومًا يُساق إلى الهلاك فأفيقوا من سبات الشراكة الكاذبة قبل أن تحلُّ عليكم سبة الدهر، الشمال عليه دائرة الحفظ من التفجيرات والجنوب موطنها لماذا وكيف ولمَ؟
خلايا نائمة عصابة مجرمة النطيحة والمتردية نصبت خيامها في أرضك وأنت تنتظر منها وردة السلام، وحليفك يتلذذ لموتك وأنت في سكرة الشراكة لاتفيق، قُطعت كل مقومات الحياة في الجنوب، واليد الّتي أزعمتم على قطعها تحل عباءة الشراكة وتزداد قوةً وثباتًا.

أعيدوا هيكلة تفكيركم واختصروا طريق آخر لتحافظوا على ماتبقى من أمل الشعب.