بدر قاسم محمد يكتب:

الحوثيون.. أهداف خفية لأزمة المشتقات النفطية

بدأت وزارات "حكومة الحوثيين" التجارة والصناعة والنقل والاتصالات، في إصدار تصريحات تتحدث عن أزمة في المشتقات النفطية وتداعياتها بسبب ما تصفه بحصار دول العدوان.

 اشراك وزارة الاتصالات في التصريحات يحمل في طياته تهديدا مبطنا بتوقف الاتصالات عن اليمن كاملة، بما فيها المناطق المحررة حيث ما تزال منظومة التحكم الرئيسية بيد صنعاء. هذه مقدمة لقطع الاتصالات.

 كما أن الحديث عن النفط يجعل عملية تسريع إسقاط مأرب هي الخيار الأمثل.

بينما حتى هذه اللحظة التي تقدم فيها أمريكا التنازلات، لذراع إيران في اليمن، جماعة الحوثيين بشهية مفتوحة تطالب بالمزيد وتتوعد الجيران بالمزيد من التصعيد.

 لم تقدم إيران على إرسال أي إشارة ايجابية فيما يخص الملف النووي، ويبدو أنها تنظر للمكاسب والتنازلات لصالح الحوثيين على أنها حق مشروع ولا يعد عربونا مغريا يدفع إيران لإعلانها العودة للمفاوضات حول برنامجها النووي.

على الأرجح إن تلكؤ إيران يقابله تلكؤ أمريكي وسعودي على صعيد وصول المشتقات النفطية، وعلى صعيد معركة مأرب تجعل الكلفة عند مستوى حدث إسقاط مأرب.

هذا ربما يظهر إلى أي مدى إيران تراعي مصلحة ذراعها الحوثي.