حسام الخرباش يكتب:

ماذا يريد حزب الإصلاح من تعز؟

تعاني محافظة تعز اليمنية من اختلالات وعمليات فوضى وغياب للخدمات في ظل سيطرة حزب الاصلاح على مفاصل المحافظة لاسيما الجانب العسكري والامني .

واندلعت مواجهات عنيفة بين عصابات تتبع حزب الاصلاح ومحسوبة على الجيش وسط مدينة تعز ،ووفقاً لمصادر محلية فإن مواجهات عنيفة اندلعت بين عصابة غزوان المخلافي وغدر الشرعبي بسبب خلافات على جبايات وامتدت المواجهات من منطقة التحرير الى جولة سنان وسط المدينة ونسببت باصابة اربعة مدنيين باصابات خطيرة وخسائر مادية كبيرة .
ويعود الخلاف بين غدر الشرعبي وغزوان المخلافي لفترة سابقة، والتي توعدت الشرطة العسكرية بإلقاء القبض على الطرفين وتقديمهم للعدالة، بعد الاشتباكات التي حصلت سابقا في وادي القاضي.

وغزوان المخلافي، (جندي في اللواء 22 ميكا) مطلوب أمنيا بعديد من الجرائم، وتُتهم قيادة اللواء بالتساهل معه، كذلك المدعو غدر الشرعبي كذلك من منتسبي الجيش والالوية التابعة لحزب الاصلاح .

وقبل أيام أقتحمت قوات تتبع حزب الإصلاح مقر ديوان محافظة تعز وقامت بتكسير محتوياته وطرد الموظفين بمبرر المطالبة بصرف الرواتب ومخصصات الجبهات ،
يشار إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، وأتى بعد إقرار اللجنة الأمنية برئاسة قائد المحور اللواء خالد فاضل مصادرة 50٪ من إيرادات المحافظة للجبهات.


ويواجه الريف الجنوبي لتعز حالة من التوتر عقب مواجهات شهدتها مرتفعات في الحجرية بين منتسبي وحدات تابعة لقيادة محور تعز العسكري الموالي لحزب الاصلاح وقوات تابعة اللواء 35 مدرع،ونفذ ابناء مناطق الحجرية احتجاجات واسعة قبل أيام احتجاجاً على محاولات حزب الاصلاح اشعال حرب بالتربة ومناطق الحجرية التي تعد مسرح عمليات للواء ٣٥الذي يمتلك حاضن شعبي هناك .
وتعتبر مدينة التربة ومناطق الحجرية المنفذ الوحيد لتعز الذي يربطها مع محافظات تسيطر عليها الحكومة اليمنية وتولى اللواء ٣٥ مدرع طرد الحوثيين من تلك المديريات والدفاع عنها وحفظ الامن ولم تسجل مناطق عمليات اللواء ٣٥مدرع اي اختلالات قبل ان يحاول حزب الاصلاح بسط نفوذه على تلك المناطق كون اللواء ٣٥لايخضع لسيطرة حزب الاصلاح .

وكانت مدينة التربة شهدت، مواجهات عنيفة بين المواطنين من أبناء “ذُبْحَان”، مسنودين بقوات من اللواء 35 مدرع، وبين مليشيا حزب الإصلاح، مسنودة بقوات من اللواء الرابع مشاة جبلي، وقوات من الشرطة العسكرية.

واندلعت الاشتباكات ، بعد أن قام مسلحو مليشيا حزب الإصلاح بمهاجمة نقطة تفتيش خاصة باللواء 35 مدرع، في المدينة (تتمركز النقطة في المدخل المؤدي من مدينة التربة إلى عُزلة ذُبْحَان)، وقتلوا أحد أفراد اللواء، وأصابوا ستة جنود آخرين منه برصاص قناصة مليشيا الإصلاح الذين اعتلوا أسطح البنايات المرتفعة في المدينة بعد اقتحامها بالقوة وأثارت المواجهات الخوف والهلع في نفوس سكان المدينة، التي أغلقت محالها التجارية، وشُلَّت الحركة فيها بشكل كامل.

وحذرت قيادة معسكر بيحان، التابع للواء 35 مدرع، أبناء المدينة من السماح لمليشيا الإصلاح، باعتلاء منازلهم ومحلاتهم التجارية، واستهداف مواقع اللواء 35 مدرع منها.


وتوقفت الموجهات، بعد تدخل وساطة رسمية شكلها محافظ المحافظة، نبيل شمسان، لاحتواء الموقف، ومراقبة وقف إطلاق النار في مدينة التربة، والتحقيق في جريمة قتل حبيب الذبحاني، نجل ركن تدريب اللواء 35 مدرع وليد الذبحاني، من قبل مليشيا حزب الإصلاح.

وتكونت اللجنة، طبقاً لبرقية صادرة من عمليات محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، أمس الأول، من عميد ركن عبدالحكيم أحمد عامر، رئيساً، وعضوية كلاً من الدكتور عبدالرحمن الكباب، والقاضي نبيل المقطري ـ عضو نيابة الشمايتين، والمقدم همام القباطي من قوات الأمن الخاصة.

وجاء في البرقية “نكلفكم بمراقبة وقف إطلاق النار الجارية في مدينة التربة، والتحقيق في مقتل نجل القائد وليد الذبحاني، وإصابة عدد من المواطنين، وإقلاق وترويع السكينة العامة، والرفع إلينا بالنتائج”.


وفي هذا السياق،قال الناشط صلاح الجندي،ان تعز محافظة عرفت بثقلها السياسي والثقافي وما اصبحت عليه المحافظة يقوم بتاجيج الشارع على الحكومة اليمنية التي تغض ابصارها عن مايقوم به حزب الاصلاح بتعز الذي يرفض الشراكة مع بقية القوى ذات الثقل السياسي والتي ساهمت بالمعارك ضد الحوثيين ويرغب بالاستحواذ على كل شيء كما انه يتسبب ببث الفتنة وسفك الدماء بمناطق كانت امنة .

وأشار الجندي ،ان محافظة تعز محرومة من ابسط الخدمات والامن وإيرادات مؤسسات وجهات حكومية تقوم بنهبها القوى النافذة وقيادات عسكرية وامنية تتبع حزب الاصلاح كما يتعرض رجال الاعمال لعمليات ابتزاز وتقوم عصابات مدعومة من قيادات عسكرية بعمليات جبايات كل ذلك يجعل الشارع في حالة غضب وينعكس سلباً على المواطن والخدمات بالمحافظة .