بائعي الاوطان

تتوالى الملاحم البطوليه لإبناء الجنوب في مختلف الجبهات وتأتينا تباعاً،

فهذه منطقة الشيخ سالم في محافظة ابين تقدم نموذج الاستبسال والصمود لعنفوان وصلابة المقاوم الجنوبي المتعطش للعيش بحريه بعيداً عن حياة الذل والهوان التي اختارها وللاسف بعض المغرر بهم من ابناء جلدتنا الجنوبيه،
ولكن هكذاء حال الحروب وفي التاريخ مواعظ وعبر لم يستلهمها أولئك النفر الذي فضلوا واحبوا المال وعيش الذل كي يجنوا اموال ويرضى عنهم من وضعوهم في موضع الخدم والعبيد وما بقائهم في صفوف العدو هو خير شاهد على نذالتهم وحقارتهم.
وعلى الصعيد الاخر نجد تلك الجباه السمر من ابناء الجنوب التي هبت تدافع عن ارضها وتلقن العدو دروس وتحقق فيهم الانتصارات؛ تضحياة جسام ودماء تسال وانفس تصعد الى بارئها شهداء واشلاء تتناثر وانين واطفال يتموا ونساء تأرملة وامهات ثكالى في سبيل الدفاع على مكتسبات ومقومات وطن كي ينعم ابناءه بخيراته.
شتان بين من يعبد الدينار ويبيع وطنه لجحافل متخلفه وعصابات الارهاب وبين من يقف مدافع عن ارضه غير آبه بحشودهم وترسانتهم التى استقدموها ويستقدموها من مناطق شمال الشمال فالحقوا بهم الهزائهم واعادوا لابناء الجنوب مكانتهم وعزتهم فالمستقبل كفيل بفضح من لايزال متخفي في صفوف العدو والتاريخ سيسجل والأمم في المستقبل ستتناقل اخبار ضعيفي النفوس وبائعي الاوطان. فيالهُ من تاريخ سيتركه ممن هم في صفوف الاعداء من ابناء الجنوب لأبنائهم وأحفادهم وصمات من العار وكنوز من الخيانه وبحور من المهانه.