اينشتاين.. وحمقانا !

قال العالم إينشتاين ذات مرة ، الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة !
لابد أنه كان يقصد الحماقة أيضا !
هناك اشياء كثيرة يمكن للقارئ أن يربطها بمقولة إينشتاين ، لو أطلق لخياله العنان .
بالنسبة لي فإن هذه الكلمات تقنعني على نحو واضح ، بأن الجنون والحماقة كانا وما يزالان صفة جينية تنتقل من جيل إلى جيل في هذا البلد !
فما يحدث دائما أن
هناك قطارا وهناك ركابا متحمسون أو مغلوب على أمرهم يستقلونه املا بالوصول لغاياتهم ، لكن هذا القطار لأ يصل الا معطوبا أو منقلبا على أحد جوانبه ، وتلحق بركابه خيبة أمل كبيرة ، إلا أنهم يعودون لنفس القطار غير الصالح أو أخر مشابه ، لرحلة جديدة لا تلبت أن تنطلق الا لتتباطئ إستعدادا لنهاية رحلة اخرى غير موفقة .. ثم يتكرر كل ذلك مرة تلو أخرى .

انظروا حولكم .. هل بلاد منكوبة كهذه يحتفى بها بمناسبات وطنية ، وترفع فيها صور زعماء وقادة ، والكثير من الشعارات !! الناس هنا ما تزال تحتفي بجانب الفوضى وفوق الخراب بكل ذلك !
وسيحتفون على الأغلب بمناسبات قادمة لن تحقق لهم شيئا سوى خيبات الامل !
الكثيرون هنا حطمتهم فئة واحدة أو فئات تتنازع على شئ ليس من حقها ،
تحطموا عدة مرات وعاشوا الحزن .. وفي كل مرة كانوا ينهضون فيها ، يدفعهم أحد ما دفعا لدائرة من الضياع اوسع من سابقاتها .

كلنا هذه المرة أيضا نركب قطارا متداعيا بدأت أدخنته السوداء تخنقنا جميعا ، وإن انقلب فسوف نميل معه جميعا باتجاه ميلانه .