يوسف الحزيبي يكتب:

الوطن هوية ومجد وخلود !

-الى كل من يتغنون بشعارات الوطن ويحاربون من لهم بصمات وطنية دائمة في بناء الوطن !
إلى كل منافق يهتم في تأجيج الصراعات بين ابناء الوطن ويتظاهر بنفسه في الشعارات التي تتحدث عن الوطن وماذا عنه ؟
إعلم جيداً إن للوطن حق كبير على أبنائه، ومن ينتسبون إليه، ولا يكون أداء هذا الحق بكثرة التغني به، أو كتابة الأشعار، أو وضع الملصقات الوطنية في كل مكان، بل يكون ذلك بالحفاظ عليه، والعمل لأجل رفعته"ورفعة الآخرين ممن يتقاسم الإنسان معهم الهواءوالماء، والتّراب" فـ بناء الوطن ينطلق أساساً من بناء الإنسان لذاته، ولنفسه أولاًفكلما قوي الفرد في المجتمع قويت الجماعةوقوي المجتمع وبالتالي يقوى الوطن فلا يكون الإنسان قوياً إلا من خلال معرفة هدفه وواجبه نحو وطنه في هذه الحياة والعمل على تحقيقه"ومن هنا فإنّ المصلحة الشخصية تتناسب مع مصلحة الوطن وهذا هو سرُ نهوض الدول والأمم القوية التي استطاعت بناء الأفراد حتى صارواقادرين على بناءأوطانهم " ولا تتفق غاية بناء الوطن مع الغاية من بث الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية والحروب الأهلية كما هو حاصل اليوم في جنوبنا الحبيب كثرت فينا الفتن من ضعاف الانفس وقليلين الإنسانية كـ محاربة مشروع الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لهدف استعادة وطن بكامل سيادته فهذه الأمور المكروهة والرديئة تعتبر كفيلة بالقضاء على أي منجز حضاري ووطني كان قد أُنجز على أيدي الشرفاء فيما مضى " فاليوم في الجنوب نحن بحاجة الى نزع كل ذلك المتاهات والمناورات الخائبة التي تسعى لتفكيك اي مشروع جنوبي جنوبي متحرك على واقع الارض سياسياً وواقعياً وإستبدالها في الاهتمام بتثقيف المواطنين ونشر العلوم والمعارف والقيم الحميدة فيما بينهم وجعلهم قادرين على العيش مع بعضهم البعض على الرغم من الاختلافات الموجودة بينهم فالجنوب يجب أن يكون جامعاً لكلِّ أبنائه والعمل من اجله لا يتعارض أبداً مع أيّ فكرة مهما كانت ذلك أنّ هذا العمل يتضمن مختلف أنواع القيم الإنسانية الرفيعة من الأمور الهامة بالنسبة لكافة ابناء الجنوب أن يكونوا قادرين على المحافظة على ما قد تم بناؤه وانجازه وذلك من خلال معرفة الحقوق والواجبات ومعرفةالطريق الاجدر والصحيح للتعامل مع مختلف المرافق والممتلكات العامة وليعلم الجميع ان ارض الجنوب ليست مجرد حجارة وصخور يمكن العبث فيه كيفما يشاؤون ووقتما يردون ولكنه أهم من ذلك فهو دولة وتاريخاً عريقاً بحضارته ومليئاً بالتضحيات الجسيمة" والبذل والعطاء.