المستشار أنور الرشيد يكتب لـ(اليوم الثامن):

نصيحة للمجلس الأنتقالي الجنوبي

التصعيد الأخير في حرب اليمن يأتي في أطار المهلة التي حددها الغرب لدول التحالف بأن تُنهي تلك الحرب في غضون شهر بحجة الحالة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني، ولكن مالذي تحقق خلال سنوات الحرب تلك غير تحرير أراضي الجنوب التي لولا المقاومة الجنوبية لما تحرر شبر من أرض الجنوب؟

الذي يجب أن يُفهم حقيقة في ظل هذا الموقف الدولي، أن يستعد المجلس الأنتقالي لمرحلة جديدة من الصراع والحروب، فألوية الإخوان بقيادة علي الأحمر نائب رئيس الشرعية المعترف بها دولياً المتواجدة في وادي حضروموت والتي الم تُشارك قط بالحرب ستلتفت للجنوب لبسط سيطرتها الكاملة عليه بكل تأكيد لما له أهمية استراتيجية من كل الجوانب الجيوسياسية والأقتصادية والجغرافية كموقع أستراتيجي دولي يتحكم في مصير معظم دول العالم والشريان الحيوي التجاري الدولي لتكتمل محاصرة دول التحالف التي تمر بأزمات داخلية وصراع محتدم مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

كل يوم يمر على الجنوب دون أن يُحسم أمره ويفرض واقع جديد يخلط به الأوراق لكي يكون رقم صعب لايمكن تجاوزه، وستكون خسارته تاريخية وتعويضها مُكلف جداً، اليوم المجتمع الدولي يتحدث عن أعطاء الحوثيين حكم ذاتي كمخرج لأزمة اليمن دون أن يتحدث عن حق الشعب الجنوبي بعودة دولته وتحقيق حلم فك الأرتباط مع الشمال.

لذلك نصيحتي للمجلس الأنتقالي وأرجو أن تصل له بكل أمامة وصدق ومحبة، مراهنتكم على دول الخليج مراهنة خسائرها بادية على السطح ولاتحتاج لعناء كثير للمسها، فهي بحالةأرتباك واضحة وعليكم أقتناص هده الفرصة التاريخية التي أمامكم الأن قبل أنتهاء مهلة الشهر التي حددها الغرب لوقف الحرب، عدا ذلك فلا أرى حقيقة أي أمل لعودة دولة الجنوب في ظل التطورات الماثلة أمامنا، يكفي أن نرى تجاهل المجتمع الدولي لقضية الجنوب ولايحسب لها حساب،فالجنوب اليوم أمام معادلة يكون أولايكون والخيارات الأخرى كارثية دون منازع.