أنور الرشيد يكتب:
رسالتي لأبناء الجنوب
ياشعب الجنوب الأبي يامن قدمتم ولازلتم تقدمون أروع التضحيات من أجل عودة دولتكم التي أنا وليس أنتم فقط أرجو وأتمنى أن تعود بهذه اللحظة وليس بعد ساعة ، أن التطورات جسيمة على أرض الجنوب ومخاطرها لاشك بأنها ستكون أسوء من ما كان لو تم تنفيذ ماهو متفق عليه ، وسلامتكم وأمنكم لاشك لدي بأنه أهم في هذه اللحظة التاريخية ، ففي مراحل الصراع قد تخسر معركة ولكنك لم تخسر الحرب ، فحرب عودة دولتكم قائمة والتريث والحكمة مطلوبه في أشد الظروف قسوة .
ياشعب الجنوب أنا لازلت عند رأيي بأن الحق يُنتزع حيث سبق وقلت ولازلت أُكرر بأن لن يقدم لكم أحد عودة دولتكم على طبق من ذهب ، وأيضاً قُلت بأنكم لن تخسروا أكثر من ماخسرتوه أولايوجد ماتخسرونه حقيقة من أجل عودة دولتكم ، ولكن أيضاً لابد من العمل على تحقيق عودة دولتكم بأقل الخسائر وبالذات الأرواح الغالية علينا جميعاً ، وعليه وكما هو واضح بأن المنطقة جميعها تمر بمنعطف وظروف لاتساعد رياحها السير عكس التيار الذي يجتاحها مما سيزيد الأمور تعقيداً قد لاتُحمد عقباها ، وقد لا تأتي النتائج كما تشتهي السفينة الجنوبية ، ففي العلوم العسكرية هناك قاعدة أسمها تقدير الموقف وكلي ثقة بأن المجلس الأنتقالي الذي يملك كامل المعطيات قد قدر الموقف وآثر سلامة الشعب الجنوبي ووضعها نصب أعينه.
وتحين الفرص التاريخية تحتاج صبر فأنتم أهل الصبر ، ولاتدعوا ماحصل يُحبطكم أويشكك باسترجاع حقكم المشروع لابل يفترض أن يزيدكم ذلك عزماً وصبراً ومقدرة وقدرة على خلق الظروف التي تقللون بها خسائر عودك دولتكم بالحد الأدنى ، ولنستثمر ذلك من أجل التخطيط والتنسيق وضبط الأمور والسيطرة عليها بحنكة وحكمة التي لاتنقصكم بكل تأكيد.
باحث وسياسي كويتي